فيينا (ا ف ب) الفجرنيوز:وجه والدا احدى الرهينتين النمسويين اللذين اختطفتهما القاعدة في تونس الشهر الفائت نداء الى الخاطفين في شريط فيديو مؤثر يدعوان فيه الى الافراج عن ابنتهما ورفيقها كما اعلن متحدث باسمهما السبت. وبدوره دعا رئيس الهيئة الاسلامية في النمسا الخاطفين الى اطلاق سراح الرهينتين "فورا وبلا قيد او شرط". وقال مايكل فوغل المتحدث باسم والدي الرهينة لوكالة الانباء النمسوية "اي بي اي" ان والدي الرهينة اندريا كلويبر (44 عاما) بعثا الى قناة الجزيرة القطرية شريط فيديو يطلبان فيه من الخاطفين اطلاق سراح ابنتهما ورفيقها فولفغانغ ابنر (51 عاما). واوضح المتحدث ان شريط الفيديو تم تسجيله الجمعة في سالزبورغ (وسط شمال النمسا) وارسل في الليلة ذاتها الى الفضائية القطرية. وفي هذا الشريط تقول كريستين لينز والدة اندريا "لم نعد نذوق طعم النوم معاناتنا جسيمة. ارجوكم اطلقوا سراح ولدينا". وتضيف الوالدة البالغة من العمر 65 عاما "كل ما يمكننا فعله هو البقاء في المنزل والتفكير باندريا وفولفغانغ. معاناتنا لا يمكن تصورها. انه امر رهيب". اما زوجها رينهارد لينز (67 عاما) فيقول "ارجوكم دعوهما يذهبان. انهما صديقان للامة العربية. لقد ارانا فولفغانغ صورا لهذه المنطقة الرائعة". وتتابع الوالدة "لطالما كانت لفولفغانغ علاقات جيدة مع المسلمين كما انه نسج صداقات معهم (...) كلاهما اراد اقامة روابط ثقافية". واختطف عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي السائحين النمسويين في 22 شباط/فبراير في تونس. وبحسب صحيفة "النهار" الجزائرية فان الرهينتين موجودان الآن في شمال مالي على مسافة 150 كلم من كيدال. وبحسب صحف جزائرية فان الخاطفين امهلوا الحكومة النمسوية حتى منتصف ليل الاحد لتلبية شروطهم المتمثلة في الافراج عن اسلاميين تونسيين وجزائريين فضلا عن دفع فدية مالية. لكن النمسا ترفض رفضا باتا التفاوض مع الخاطفين مؤكدة انها اتخذت كل الاجراءات اللازمة لتحرير مواطنيها. ودعا رئيس الهيئة الاسلامية في النمسا انس الشقفة الخاطفين الى الافراج عن النمسويين مؤكدا ان خطف الرهائن مناقض لتعاليم الاسلام. وقال الشقفة لمحطة الجزيرة ان "خطف الابرياء يمثل انتهاكا لمبادىء الاسلام الذي يدعو الى الرحمة والتسامح وحسن الضيافة". وشدد على ان النمسا بلد مسالم وان الدولة النمسوية محايدة دستوريا وتلتزم الحياد في النزاعات وتسعى الى نشر السلام والمصالحة ولا سيما في ما يتعلق بالقضايا الاسلامية. ولفت الى ان المسلمين في النمسا يتمتعون بالحقوق نفسها التي يتمتع بها ابناء باقي الطوائف مؤكدا ان النمسا لا يمكنها ممارسة ضغوط على الدول التي تسجن من يطالب الخاطفون باطلاق سراحهم.