جوهانسبرج:قال حزب الزعيم اليميني الابيض المتطرف في جنوب أفريقيا يوجين تيريبلانشي الذي حارب من اجل الحفاظ على نظام الفصل العنصري في اوائل التسعينات ان تيريبلانشي قتل بعد تعرضه للضرب وتمزيقه اربا في مزرعته يوم السبت.وذكرت الشرطة ان عاملين اسودين احتجزا بشأن قتل تيريبلانشي (69 عاما) يبدو انهما كانا غاضبين بشأن عدم دفع اجريهما وليس لديهما دافع سياسي لهذه الجريمة.لكن حركة افريكانر للمقاومة التي يتزعمها تيريبلانشي ربطت هذه الجريمة بغناء زعيم رابطة شبان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب افريقيا في الاونة الاخيرة لاغنية تمت لحقبة الفصل العنصري بعنوان" اقتلوا البوير" في خلاف أثار قلقا بشأن تزايد الاستقطاب العنصري في جنوب افريقيا. والبوير جماعة عرقية منحدرة بشكل اساسي من شمال غرب اوروبا ولاسيما هولندا وفرنسا والمانيا وتتحدث الافريكانية وهي لغة قريبة من الهولندية. وقال اندري فيساجي المتحدث باسم حركة افريكانر للمقاومة "هذا كل ما يتعلق بالحادث". "فقد استخدموا المناجل والانابيب لقتله أثناء قيلولة له." وكان تيريبلانشي الذي يصف نفسه دائما بأنه من البوير يمثل صوت المعارضة البيضاء المتشددة لانهاء حكم الاقلية البيضاء ولكنه تواري عن الانظار بشكل كبير منذ الافراج عنه في 2004 بعد ان قضى حكما بالسجن لضربه رجلا اسود حتى كاد ان يموت. وتم احياء حزبه الذي يشبه علمه الصليب النازي المعقوف قبل عامين وبدأ جهودا لمحاولة تشكيل جبهة متحدة بين احزاب البيض اليمينيين المتطرفين لخوض نضال من اجل وطن للبيض لكنه لم يتلق دفعة تذكر. وقالت الشرطة ان القاتلين المشتبه بهما يبلغ عمريهما 16 و 21 عاما. وكانا يعملان لدى تيريبلانشي. وقال المتحدث اديلي مايبورج "هاجما الزعيم فيما يبدو لانهما لم يحصلا على اجر مقابل عمل" دون اعطاء تفاصيل على الكيفية التي نفذت بها عملية القتل. وأيا كان الدافع وراء هذا الحادث فمن المحتمل ان يؤجج الحادث من مخاوف بشأن التوتر بين عرقيات البلاد التي يطلق عليها اسم "أمة قوس قزح" بعد الانتقال السلمي النسبي الذي أنهى حكم الاقلية البيضاء في عام 1994. وبزغ احتكاك الى السطح بعد ان انشد زعيم رابطة شبان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب افريقيا يوليوس ماليما كلمات أغنية "اقتلوا البوير" الشهر الماضي والذي دافع عنه الحزب أيضا بالرغم من التزامه بالمصالحة. كما رسم حزب المعارضة الرئيسي "التحالف الديمقراطي" صلة بين مقتل تيريبلانشي والمناخ السائد في البلاد التي يقطنها 50 مليون نسمة عشرهم تقريبا من البيض. وقالت يوانيتا تيريبلانشي من حزب المعارضة الرئيسي "التحالف الديمقراطي" ان "هذا حدث في اقليم يتأجج فيه التوتر العنصري بشكل متزايد في المجتمع الزراعي الريفي بفعل تفوهات عنصرية غير مسؤولة لزعيم رابطة شبان حزب المؤتمر الوطني". وقالت انها ليست علاقة مباشرة. ولم يصدر تعليق فوري من حزب المؤتمر الوطني الافريقي. وبذل الرئيس جاكوب زوما الذي تولى منصبه العام الماضي جهودا خاصة لتهدئة البيض الذين ينتمون لحركة افريكانر مؤكدا لهم انهم ليس هناك ما يدعو للخوف من حكومته وان جميع مواطني جنوب افريقيا يجب أن يعيشوا معا.