المغرب – مكناس : د. منصور سلامة كان عنوان مقالي الاسبوع الماضي الجامعة العربية وقمة أخرى (قمة سرت) , وجاءني مجموعه ردود أقتبس منها هذا النص كما ورد : ( أخي الدكتور منصور حفظه الله : جزاك الله خيرا على هذا المقال الرائع، ففيه بلا ريب ( فشة خلق ) , لما يجول بخاطرنا أمام قمم عربية فقدت زهوتها في قلوبنا بعد أن علمتنا ألا نتفاءل بها فيخيب ظننا كما تعودنا . والذي أراه أن قادتنا أبعد ما يكون عن تقديم العون للقدس أو للأقصى، وقد أثبتت الأيام أنهم حتى غير قادرين على مساعدة شعوبهم وتحريرها من الظلم، ونشر العدالة في مجتمعاتهم، وفاقد الشيء لا يعطيه ، فهم أقل و ( أنقص ) من أن يكونوا بمستوى من يتشرف بخدمة القدس أو دعمها... أنا شخصياً.... كل ما أتمناه أن يبقى قادتنا على الحياد.. وليتهم يفعلوا... وأدعو لهم دائماً أن يهديهم الله ليحيدوا عن مسيرة الانحطاط والذل التي يسوقوا فيها الشعوب قهراً ..... وكلي ثقة ويقين أن الظالم لن يشرفه الله تعالى بأن يجعله نصيرا للأقصى .) انتهي الجزء المقتطع من الرد الاصلي واترك التعليق للقارىء الكريم . واتوجه هنا الى المستويات الثلاث ولعل المستوى الأول يمثل قادة الامة العربية والذي به قد بدأ تعليق الرد المقتبس . واحسب انه خاطبهم كونهم يحملون ويتحملون المسؤولية , والأخيرة ثابتة أكثر من الأولى , وأقول لهم لا عليكم هناك فرص ومحاولات فالانتظار أولى واوجب ان كانت الحركة بغير المطلب , فمطلبنا غير الذي أردتموه . والمستوى الثاني هو المجالس التشريعية والبرلمانية العربية , وقد أفلتت من تلك المسؤولية العظيمة , عبر زمن طويل ولم تُحَرِّك ساكنا كما ينبغي وان حركت شيئاً فما يلبث الا ويسكن ثانية , فكم تحتاج هذه المجالس الى آليات وأطر لعمل دؤوب لا يقف بوقوف الهجمة على شعبنا ونسائنا وشيوخنا وأطفالنا , فما تلبث أيضا أن تقف هجمة الا وتبدأ أخرى , فالأرض ما زالت محتلة والحصار ما زال قائماً والقدس تحت التهويد , وما زالت المسيرة حُبلى بجديد , جديد غير الذي نعرفه , فالعدو يبتكر ليل نهار كيف يدير الصراع معنا داخل أرضنا في الضفة وأرضنا في غزة بل ويعمد لادارة الصراع داخل دولنا العربية صباح مساء فيصول ويجول تحت أسماء واسماء . والمستوى الثالث والأخير خبراء الأمة , واهم ما يميزه هو أن كل ما لا يقع ضمن المستويين السابقين فهو فيه , فأرى أن يكون في كل دولة عربية ألف رجل وأمرأة يلتقون على صعيد واحد من أجل ابتكار آليات ووسائل للذود عن القدس والأقصى وفلسطين , وتكون القدس وديعة لدى كل عاصمة عربية تَشْرُفْ بذلك , وتستحق ذلك رفعة لشأنها ففي القدس والأقصى كلنا يرتفع وما هذا الذي يجرى داخل الارض المقدسة الا رفعة وعزة لكل من يقف مدافعاً عن حمى الأمة . لذا نؤكد إن من يملك القرار لا يعرف ومن يعرف لا يملك القرار . وددت أن يعرف كل من في الأرض أن هناك شعب يستحق الحياة مهلاً تستطيع الآن شرب القهوة