الجزائر:بين دعوة وزير الشؤون الدينية للامتثال لقرار السلطات العمومية، وإصرار رئيس جمعية العلماء المسلمين على عدم جواز التشريع بما يخالف تعاليم الإسلام، أبدى العديد من المواطنين الذين استطلعت ''الخبر'' آراءهم رفضهم قرار وزارة الداخلية القاضي بعدم قبول صور المرأة بالخمار في جواز السفر وبطاقة الهوية الجديدين وإجبار الرجال على حلق اللحية. شيبان: ''المفروض أن الدولة لا تشرّع قانونا يخالف تعاليم الإسلام'' علق رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرحمن شيبان، على القانون الجديد الخاص بجواز السفر البيومتري الذي تسعى وزارة الداخلية لتعميمه قبل سنة 2015 بأنه كان من جهة واحدة دون استشارة أهل العلم. وقال الشيخ عبد الرحمان شيبان : ''كلمة حق يسألنا الله عنها، الخمار ذكره الله في كتابه وورد في سنة رسوله، ولا يمكن بأي حال أن تجتهد الإدارة وحدها لإصدار أمور قد تخالف كتاب الله''. وأضاف ''لا يجب أن تنفرد الدولة وحدها بهذه القرارات دون الرجوع إلى أهل العلم والدين، حيث لا يعقل أن تكون دول النصارى والأوروبيين كما أخبرنا به من هم في بريطانيا وأمريكا تسمح بصور للمسلمات بالخمار في جوازات سفرهم، في حين تلزم الجزائر مواطناتها المحجبات بنزع الخمار''. وعن حل وسط بين الداعين لنزع الخمار والرافضين لذلك، قال الشيخ عبد الرحمان شيبان ''لقد دعونا لاجتماع لجنة من الخبراء والقانونيين والفقهاء، ومن ثم يتبين الموقف الشرعي والقانوني لهذه المسألة، وإذا كانت الضرورات تبيح المحظورات فلكل حدث حديث، أما الدعوة إلى نزع الخمار مطلقا فهذا لا يجب''. وأكد شيبان أنه من الواجب على الجزائريين ممن وصفهم ب''الغيورين'' على دينهم مناشدة الدولة لمراجعة هذا القرار. وقال ''نحن في دولة دينها الإسلام والمفروض أنها لا تشرّع قانونا يخالف تعاليم الإسلام''. مضيفا ''جمعيتنا ستنخرط في كل مبادرة تهدف إلى مراجعة القانون''. المصدر الخبر :الجزائر: ياسين. ب