يا من لأجله أشرقت الشّموس وإليه شوقا إعتلّت نفوس روحي فداؤك سيدي يا مصطفى والرّوح منّي للإلاه رخيص لولاك ما أضاء الوجود هداية ولا فرضت صلاة ولاطقوس ولا أسلمت بعد الضلالة أمم روم وعرب وفارس ومجوس يا من بدينه قد عتق الورى وعلا به الإيمان فهو نفيس وأضاء كلّ الكون بعد قتامةٍ فغدا من بعد وحشته أنيس وعرفنا عزّا بالإيمان ونوره أرضى الإلاه وأغاضه إبليس حتى تولّ أمورنا شرارنا وبغى علينا جاهل وخسيس وتناثر الشرفاء بين سجونهم وفي المنافي تغرّبت نفوس نشكو إليك هواننا يا راحما نشكو إليك ملكا ورئيس نشكو إليك الظلم حل بدارنا ضيم على جهل به تبليس قوم تعامتهم مظالم جمة وتعاورتهم فضائح وتدليس ونسوا بأن الله فوق جميعنا وبأن بعد اليوم غد عبوس سيساق فيه الجمع نحو مليكهم وسيسالون وستذلّ رؤوس ويجيئ يوم العرض كل وحده لا جيش لا حرّاس لا بوليس وسيسالون عن الغريب وسجنه وعن الشهيد يموت وهو حبيس وعن المشرّد عن الدّيار بغربة يهوى يعود دونه التيئس وعن اللواتي بكين ملء ليالي يشكين شوقا للفؤاد لبيس وعن الذّي خرّ سجودا باكيا يدعوإلاهي ضامنني الرئس حتى متى وإلى متى يا غافلا تسلى عن التأريخ وهو دروس حتى متى يا جاهلا تنسى الرّدى والموت آت يحصدها النفوس جمال الدين أحمد الفرحاوي 26/3/2010لوتن/لندن