دمشق: توعد حزب البعث العراقي بشن عمليات نوعية وفقا لاستراتيجية جديدة سيتبعها خلال الأيام القليلة المقبلة، مهددا بانه 'سيبقى ضاغطا على الزناد لتحرير بلاده' على حد زعمه.وشن حزب البعث العراقي المخلوع هجوما على السلطة السياسية الحالية في العراق واصفا إياها 'بالمجرمة والعميلة للقوات الأجنبية' منذ أيام مؤتمر لندن الذي عقدته قوى المعارضة العراقية آنذاك قبل الحرب على نظام صدام حسين ببضعة أشهر. وقال بيان رسمي لحزب البعث العراقي، الذي يعيش بعض قادته في سورية، جناح محمد يونس، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه في دمشق مساء الاثنين إن الانتخابات التي جرت مؤخرا هي 'الديمقراطية المزيفة بعينها' . ويقدم 'بعث العراق' بشقيه (جناح محمد يونس الذي يقيم في دمشق وعزت الدوري المتواري عن الأنظار) نفسه اليوم بوصفه أحد فصائل المقاومة العراقية ضد 'الاحتلال الأجنبي' حسبما يؤكد في بياناته. وقال البيان 'لقد تكشف لكم زيف الديمقراطية البائسة التي جاء بها الاحتلال وعملاؤه لخداع الشعب العراقي الذي قاطع اكثر من 40 ' منهم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، حيث أن نسبة المشاركة الرسمية المعلنة 62' فقط وإننا على يقين بأن نسبة المشاركة الحقيقية لا تصل 40' على أعلى تقدير'. وأوضح بيان حزب البعث العراقي أن 'أكثر ما يحز في النفس أن قوى محسوبة على البعث تدعي قيادتها له ولمقاومته الباسلة، قد أصدرت تعليمات داخلية سرية توجب على أعضاء حزبنا المجاهد في الداخل والخارج المشاركة في تلك الانتخابات'. وقال 'هنا نؤكد على حقائق أن قواعد البعث العظيم لا ولن تستمع إلى تلك القيادات المساومة.. فقاطعت الانتخابات برمتها، وخاصة في جنوبنا المحتل'. وشدد الحزب على أنه حركة تحرير عراقية قائلا 'إننا حركة تحرير عراقية بعثية مجاهدة إذ تعاهد الله ثم العراقيين على أن لا تلقي سلاحها مهما بلغت التضحيات وطال الأمد ،وان أصابع مقاتلينا ستبقى ضاغطة على الزناد حتى التحرير الكامل بخروج آخر جندي أجنبي أو مرتزق أو مستشار أو غيره من أرض العراق'. وقال 'إنها والله مرحلة جديدة ستشهدها الأسابيع والأشهر القادمة يتم فيها الخروج من منعطف ما حلّ بواقع المقاومة من تراجع في عملها المسلح'. وتابع 'سنكون جميعاً يداً واحدةً في الميدان، باستراتيجيات جديدة،تنطلق من ذات الأسس التي أشعلت شرارة المقاومة المسلحة في الساعات الأولى من صباح العاشر من نيسان/أبريل 2003، ونحن قوم نقول ما نفعل ونفعل ما نقول'. وطالب بعث العراق الذي ينشط سريا في العراق منذ الاطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين في نيسان/أبريل عام 2003 الأمة العربية بالأ تتخلى عن الدفاع عن العراق وشعبه. وقال الحزب مخاطبا الأمة العربية'لبغداد دين في اعناقكم جميعاً، وان ابناء بغداد ما تخلوا يوماً عن الدفاع عن اي شبر عربي في مشرق الوطن العربي الاكبر او مغربه. تشهد لهم (في ذلك) ساحات المعارك في فلسطين ولبنان وسورية ومصر واليمن والأردن وغيرها من ارض العروبة ،وهو ليس منّة منهم، بل هم يتشرفون بأدائهم واجبهم القومي بروح مقبلة متقبلة ودون مِّنةٍ أو أذى'. ودعا إلى قيام تحالف عربي شامل، قائلا 'نحن في هذا نؤسس لدعوة شاملة نتوجه بها اليكم جميعا نحو تحالف شعبي عربي لتحرير بغداد، وهو أمر لا يعيبنا كعراقيين.. فإننا منكم وانتم منا ونحن وإياكم أبناء أمة عربية واحدة'.