أعلن ناشط أردني في مجال مقاومة التطبيع امس الأربعاء ان الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي غادر عمان امس عائداً للسعودية بعدما عدل عن زيارة كان قد أعلن انه سيقوم بها إلى مدينة القدسالمحتلة.وقال مقرر لجان مقاومة التطبيع النقابية بادي رفايعة ليونايتد برس إنترناشونال 'نؤكد ان الشيخ محمد العريفي غادر عمان عائداً للسعودية بعدما عدل عن قرار سابق له بزيارة مدينة القدسالمحتلة'. وقال الرفايعة إن 'الشيخ العريفي استمع إلى نصائح قدمها له العديد من الأصدقاء والمقربين بعدم زيارة القدس لإن ذلك يخالف رأي كافة الفقهاء المسلمين الذي يمنعون زيارة المدينة المقدسة تحت الإحتلال الإسرائيلي'. وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات السعودية المقدم بدر مالك حذر من أن أي شخص يسافر إلى إحدى الدول الممنوع السفر إليها 'يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية القانونية'. جاء ذلك تعقيبا على إعلان عالم الدين السعودي الشيخ محمد العريفي نيته التوجه إلى إسرائيل لتصوير حلقة حول القدس. وقال مالك لصحيفة 'الوطن' السعودية في عددها الصادر امس الأربعاء، إن المحاسبة لن تكون على التصريحات الإعلامية التي قد تكون بهدف الظهور، لكنها تتم إذا ما ثبت لوزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للجوازات أن مواطنا سعوديا تجاوز الأنظمة وسافر بالفعل إلى إحدى الدول المحظورة، حيث يتم الرفع إلى الجهات الرسمية لمعاقبته 'كائنا من كان'. وكان العريفي، الذي كان موجوداً في العاصمة الأردنية خلال الأيام الماضية لإلقاء محاضرة في إحدى الجامعات الخاصة، أثار جدلا واسعاً عندما اعلن خلال برنامج 'ضع بصمتك'، الذي يقدمه على قناة 'إقرأ' الفضائية الدينية، نيته زيارة مدينة القدس وتقديم حلقة من برنامجه من المدينة. وقال العريفي إنه سيقوم بتصوير إحدى حلقاته من داخل المدينة، مؤكداً أن 'لفلسطين حقاً على المسلمين'. لكنه لم يفصح عن طريقة حصوله على التأشيرة التي تسمح له بالدخول إلى القدس التي احتلت إسرائيل غربها سنة 1948، وأكملت احتلالها 1967. ولم يتأكد بعد ما إذا كانت الحلقة القادمة يوم الجمعة من برنامج 'ضع بصمتك' التي يقدمها الداعية السعودي ستبث من القدس، لكن مدير قناة 'إقرأ' وعد بأن يكون الظهور المرتقب للعريفي عبارة عن 'مفاجأة'، وعلى الهواء مباشرة، وذلك بعد أن وعد المشاهدين في الحلقة الماضية بأنه 'سيظهر في القدس'. وكان العريفي قال، خلال برنامجه، إنه سيقوم بتصوير إحدى حلقاته من داخل المدينة، مؤكدا أن 'لفلسطين حقا على المسلمين'. ولم يخفِ العريفي خوفه من الغدر، وقال 'نسأل الله السلامة والعافية'،لكنه لم يفصح عن طريقة حصوله على التأشيرة التي تسمح له بالدخول إلى القدس التي احتلت إسرائيل غربها سنة ،1948 وأكملت احتلالها في عام .1967 وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أن 'بوسع الداعية السعودي، إن أراد دخول القدس'، التقدم بطلب تأشيرة دخول في السفارة الإسرائيلية بعمان'. وأضافت أن 'طلب العريفي سيعامل وفق الإجراءات المعتادة'. وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي طالبتا العريفي بالعدول عن نيته زيارة القدسالمحتلة في الوقت الحالي، خوفاً من أن تعتبر 'نوعاً من التطبيع'.