نيويورك:وصل أكاديمي مسلم إلى الولاياتالمتحدة لاول مرة منذ ستة أعوام بعد أن ألغت ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حظر سفره ويقول انه لن يتردد في انتقاد الرئيس الذي سمحت له سياساته بأن يزور الولاياتالمتحدة.وقال طارق رمضان في مقابلة مع رويترز يوم الخميس "اعتقد أن الناس الذين توقعوا منه أن يغير كل شيء بسرعة كانوا مجرد حالمين."ورمضان مواطن سويسري من أصل مصري ولد في سويسرا وله كتابات كثيرة عن مسلمي الغرب والاسلام. وهو رئيس شبكة مسلمي أوروبا وهي مركز أبحاث مقرها في بروكسل ويقوم بالتدريس في جامعة أكسفورد في بريطانيا. وقال رمضان عن أوباما "اعتقد أن الرؤية موجودة.. الكلمات موجودة." وأضاف أنه ينتقده لعدم الوفاء بسرعة أكبر بتعهده باغلاق سجن خليج جوانتانامو للمتشددين المشتبه بهم وفشله في احراز تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال ان أوباما "قد يكون أكثر فاعلية عندما يعاد انتخابه." وألغت الولاياتالمتحدة في عام 2004 تأشيرة دخول لرمضان. وعندما قدم طلبا للحصول على تأشيرة جديدة رفض الطلب على أساس أنه قدم تبرعات لمؤسسة دعم الفلسطينيين في الفترة بين 1998 و2002 . وأدرجت ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش المؤسسة ضمن المنظمات المحظورة في عام 2003 قائلة انها دعمت الارهاب وقدمت أموالا لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي قالت الولاياتالمتحدة ان لها صلات بالارهاب. ورفعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الحظر عن رمضان في يناير كانون الثاني الماضي. وقال رمضان "كنت في حالة هدوء في السنوات الست الماضية لانني أعرف أن سجلي نظيف." وأضاف "الان هذه القصة انقضت. ادارة بوش انتهت.. وكذلك قضيتي." وأول ظهور عام لرمضان منذ أن رفع الحظر على سفره سيكون في كلية كوبر يونيون في نيويورك في اطار مهرجان أدبي. وقال انه زار الولاياتالمتحدة 13 مرة بين عام 2001 والغاء تأشيرة سفره في عام 2004 . وقال رمضان "انني في الولاياتالمتحدةالامريكية أكاديمي. لا يتعين علي أن أحدد مع من سأتحدث وفي أي موضوع ساتكلم." ودافع الاتحاد الامريكي للحريات المدنية عن قضية رمضان في اطار دفاعه عن عدد من الباحثين الذين أبعدوا استنادا الى اعتبارات للامن القومي الامريكي ليس لها ما يبررها أو غير محددة. وقال رمضان إن السياسة الأمريكية تجاهه متضاربة حيث تلقى دعوة من وزارة الخارجية الامريكية لالقاء محاضرة عن الاسلام قبل أشهر من رفض منحه تأشيرة استنادا الى اعتبارات متعلقة بالامن القومي. وقال "جرى تقديمي كشخص مثير للجدل من العالم الاسلامي... وثم كانوا يعلمون من أكون بالضبط." (رويترز)