الخرطوم(السودان)فتحت مراكز الاقتراع ابوابها في السودان الاحد حيث تنظم اول انتخابات تعددية منذ نحو ربع قرن لاختيار الرئيس والمجلس الوطني ومجالس الولايات في عموم البلاد، في حين ينتخب الجنوبيون كذلك رئيس حكومتهم ومجلسهم التشريعي.وبدأ موظفون في مدرسة حي العمارات في وسط الخرطوم بازالة الاغلفة عن صناديق الاقتراع وعن رزم بطاقات الاقتراع في حين تجمع عدد كبير من الناخبين امام المركز بانتظار السماح لهم بالدخول. وفتحت مراكز الاقتراع كذلك في جنوب السودان ووصل المرشح لرئاسة حكومة الجنوب زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سالفا كير الى مركز الاقتراع في وسط مدينة جوبا ليكون اول من يدلي بصوته. ويتنافس سالفا كير مع لام اكول زعيم الحركة الشعبية-التغيير الديمقراطي. تفتح مراكز الاقتراع ابوابها من الثامنة صباحا وحتى الساعة 18,00 (5,00 الى 15,00 ت غ) وتستمر عملية الاقتراع طيلة ايام الاحد والاثنين والثلاثاء، ويتوقع ان تعلن النتائج يوم الاحد المقبل. ويبلغ عدد الناخبين 16 مليونا سيدلون باصواتهم في 10750 مركزا ومحطة اقتراع في ولايات البلاد الخمس والعشرين والتي تخضع ثلاث منها، هي ولايات اقليم دارفور المضطرب في الغرب، لقانون الطوارىء. ويقاطع عدد من احزاب المعارضة الرئيسية هذه الانتخابات التعددية الاولى منذ 1986، كما اعلنت الحركة الشعبية المسيطرة في الجنوب مقاطعتها للانتخابات في شمال البلاد. وتشكل هذه الانتخابات تمهيدا لاستفتاء من المقرر تنظيمه مطلع 2011 حول تقرير مصير جنوب السودان. وتعتبر الانتخابات السودانية الاكثر تعقيدا في العالم، حيث يتعين على الناخبين في الشمال ان يحددوا خياراتهم في ثماني بطاقات اقتراع، في حين يبلغ عددها 12 بطاقة في الجنوب.