باريس (وكالات)الفجرنيوز:في أقل ما يقال عنه انه تزييف صريح للتاريخ، وترديد للأكاذيب الصهيونية وتزيين للباطل، ادعى عمدة باريس «برتران ديلانوي» بمناسبة استقباله لرئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز في مقر بلدية العاصمة الفرنسية، ان العصابات الصهيونية التي هجّرت الشعب الفلسطيني من وطنه قبل 60 عاما وأبعدته الى المنافي قامت في الواقع بتحرير فلسطين من الاحتلال. ديلانوي الذي عرف عنه مناصرته للحركة الصهيونية، نفى عن تلك العصابات التي ارتكبت مجازر رهيبة وأبادت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، صفة الاستيطان. ورأى في سياق «فلسفته» المقلوبة رأسا على عقب ان قيام الكيان الاسرائيلي على ارض فلسطين لم يكن عملا احتلاليا استيطانيا وإنما ازالة، ل «الاستيطان الفلسطيني». وذهب المسؤول الفرنسي في إطار بدعته ان قيام ذلك الكيان أعاد فلسطين الى «شعبها الاصلي» واليهود حسب ادعائه هم هذا الشعب الأصلي المزعوم. ووفقا للتحليل العجيب الذي ورد على لسان برتران ديلانوي فإنه حتى المستوطنين الذين قدموا الى فلسطين من شرف أوروبا من ضمن «الشعب الأصلي» وان الارض المحتلة هي في الحقيقة «أرض أجداد» المحتلين. وفي المناسبة ذاتها، تباكي ديلانوي على ما حلّ باليهود وقال ان الكيان الاسرائيلي وُلد من رحم معاناة لم يذقها اي شعب آخر.