دمشق:اعلنت منظمات حقوقية الخميس ان الناشط الحقوقي هيثم المالح مثل امام القضاء العسكري في دمشق لمحاكمته بتهم 'نقل انباء كاذبة' معربة عن قلقها من تجاهل السلطات السورية للحالة الصحية التي يعاني منها المالح.واعلنت المنظمات في بيان ان 'محكمة الجنايات العسكرية الثانية عقدت امس 22 نيسان (ابريل) جلسة جديدة لمحاكمة المحامي هيثم المالح وقامت باستجوابه حول التهم المنسوبة اليه وفق قرار الاتهام الصادر عن قاضي التحقيق العسكري الاول بدمشق'.وكانت محكمة النقض السورية رفضت في 31 كانون الثاني (يناير) الطعن المقدم من قبل هيئة الدفاع عن المالح وصدقت القرار الصادر عن قاضي التحقيق العسكري الاول بدمشق في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 والذي قضى باتهام المحامي هيثم المالح بجناية 'نشر انباء كاذبة من شانها ان توهن نفسية الامة (...) والظن عليه بجرم ذم ادارة'. وذكر البيان ان المالح 'كرر اقواله السابقة وقدم لهيئة المحكمة 13 وثيقة تؤكد ما قاله في الاستجواب الذي دار بمعظمه حول حوار اجرته معه قناة بردى الفضائية'، وتقدم من هيئة المحكمة 'بطلب اخلاء سبيل وبمحاكمته طليقا بسبب اوضاعه الصحية'. وتابع البيان ان المحكمة 'قررت رفع الجلسة الى 13 ايار (مايو) القادم لمطالبة النيابة باساس الدعوى'. واعربت المنظمات الموقعة على البيان 'عن قلقنا البالغ ازاء تجاهل السلطات السورية للمشكلات الصحية التي يعاني منها المالح والتي قد تشكل بمجملها خطرا حقيقيا يهدد حياته'. والمنظمات الموقعة هي الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان والمرصد السوري لحقوق الانسان والمنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية والمنظمة العربية للاصلاح الجنائي في سورية والمركز السوري لمساعدة السجناء واللجنة السورية للدفاع عن الصحافيين. وطالبت المنظمات في البيان 'الحكومة السورية باسقاط كافة التهم الموجهة للمالح والافراج الفوري عنه نظرا لظروفه الصحية واحتراما للاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان التي انضمت اليها وصادقت عليها'. وكان بيان سابق اشار الى ان المالح يعاني من 'مرض السكري والنشاط المفرط للغدة الدرقية والانفلونزا اضافة الى تقدمه بالسن (79 عاما) ولا يزال قيد الاحتجاز رهن المحاكمة منذ اعتقاله'. واعتقل المحامي هيثم المالح في 14 تشرين الاول (اكتوبر) 2009 واحيل في 27 من الشهر نفسه الى النيابة العسكرية التي استجوبته حول عدد من اللقاءات الاعلامية ومجموعة من المقالات التي كتبها. وكانت فرنسا وكندا ادانتا اعتقال المالح كما طالب البيت الابيض باطلاق سراحه. والمالح من مواليد دمشق 1931 ويحمل اجازة في القانون ودبلوم القانون الدولي العام. وقد بدأ عمله كمحام العام 1957 واعتقل ست سنوات بين 1980 و1986 مع عدد من المحامين والناشطين السياسيين المعارضين بسبب مطالبته باصلاحات دستورية. وساهم المالح في تاسيس الجمعية السورية لحقوق الانسان.