القاهرة:نفى الروائي يوسف زيدان الباحث في التراث العربي الثلاثاء الاتهامات التي وجهت اليه بالاساءة الى المسيحية، بعد قيام محامي بابا الاقباط في مصر برفع شكوى ضده ردا على حديث صحافي ادلى به لصحيفة مصرية.وجاء كلام زيدان اثر قيام المحامي نجيب جبرائيل محامي البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية برفع شكوى قضائية ضده بتهمة "الاساءة الى المسيحية".وقال زيدان صاحب رواية "عزازيل" في تصريح لوكالة فرانس برس "يبدو ان الصحافي الذي قام بتلخيص الحوار الذي اجريته مع صحيفة +اليوم السابع+ اتجه الى التركيز على ناحية من الحوار لا علاقة لها بطبيعة كتاباتي، ولا يمكن محاكمتي بناء على ما يكتبه بعض الصحافيين بناء على استنتاجاتهم من الحوارات التي يقومون باجرائها معي". وتابع "من المعروف انني لا اميل اطلاقا لما ورد في الدعوى من ازدارء للاديان او الاساءة للمسيحية، ولا تحمل اي من كتاباتي السابقة والحالية اي رؤية مما يقولها المحامي نجيب جبرائيل محامي البابا". وكان محامي البابا نجيب جبرائيل تقدم بدعوى قضائية الى النائب العام اتهم فيها زيدان بالاساءة الى المسيحية قائلا ان "زيدان دأب على مهاجمة المسيحية واضافة ما ليس فيها واختلاق وقائع لم تتضمنها العقيدة المسيحية مثل مؤلفه رواية +عزازيل+". وتابعت عريضة الدعوى "كان ذلك تحت غطاء ما يسمى بالروايات الادبية والقصصية وقد عاود المرة تلو الاخرى فى وصف المسيحية بأن بها اساطير وايضا تضمنت كتاباته واقواله الاساءة الينا فى عدة مواقع". وتطرق المحامي الى النقطة التي ادت بالكنيسة الى رفع الدعاوى القضائية ضد زيدان وهي "اقواله التي سجلت في ندوة +اليوم السابع+ وهي ان العصور التي سبقت مجيء عمرو بن العاص كانت اكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وان ما يلقنونه للاطفال فى مدارس الاحد ويحشون به ادمغة القاصرين ما هو الا اوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا". واعتبر المحامي ان "الاساءة وصلت الى مستوى اخر عندما قال زيدان في الندوة ان التأثر بالاساطير هو الذي جعل المسيحيين يعتقدون ان الله هبط لينقذ البشرية في الارض معلقا على ذلك +طيب ما كان ينقذنا وهو فوق+". كما قال المحامي جبرائيل في تصريحات صحافية نشرت في "اليوم السابع" ان "زيدان استمر بهذا الطريق رغم انه تم تنبيهه اكثر من مرة وتحذيره من قبل بعض رجال الدين المسيحيين بان ما يقوله هو على خلاف الحقيقة وان هذا يجرح فى الديانة المسيحية، إلا انه استمر في غيه ولم يراع شعور الاقباط اخوته في الوطن ووصل به الحال الى ازدراء المسيحية". واكد زيدان لفرانس برس ان "ما يقوله جبرائيل في دعواه لا يمكن ان يكون حقيقيا لاني في كتابتي وفي كلامي احترام كبير للكنيسة وانا اكتب بكل علمية عن اي موضوع يدخل ضمن سياق اهتماماتي".