نيامي:قالت مصادر عسكرية في النيجر يوم الخميس ان سائقا جزائريا خطف في منطقة الصحراء الاسبوع الماضي أطلق سراحه وعاد الى بلاده بعدما عثر عليه أشخاص على جمال وهو يتجول في الصحراء في مالي.وأضافت المصادر ان هذه المعلومات مصدرها قوات الامن الجزائرية لكنها لا تعرف أي شيء عن مكان تواجد السائح الفرنسي ميشال جرمانو الذي خطف مع السائق واغي عابدين في شمال النيجر.وحادث الخطف الذي وقع الاسبوع الماضي هو أحدث حلقة في سلسلة هجمات في هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة التي يقل فيها نفوذ الحكومات وينشط فيها قطاع طرق ومهربون ومتمردون سابقون وجماعات على صلة بتنظيم القاعدة. وقال مصدر عسكري من النيجر طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "عثر عليه (الجزائري) في الجزء التابع لمالي من الصحراء بالقرب من ادرار. عثر عليه بعض أشخاص على جمال وهو يهيم على وجهه. وعقب بعض الاستفسارات أخذوه الى الجزائر." وأكد مصدر اخر من النيجر هذه المعلومات. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن حادث الخطف لكنه يحمل السمات المميزة لعمليات خطف شهدتها المنطقة العام الماضي عندما انتهى الامر برهائن في يد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وهو جناح اقليمي لتنظيم القاعدة. وعلى الرغم من عدم وجود تأكيد لاعطاء فدى مقابل الافراج عن المخطوفين في هذه المنطقة فان دبلوماسيين ومصادر أمنية يقولون ان الاسلاميين جمعوا ملايين الدولارات من عمليات الخطف. وتقول دول غربية انه اذا لم يتم اتخاذ اجراء حاسم فان متمردي القاعدة قد يحولون مناطق شاسعة من الصحراء الى ملاذ امن الى جانب اليمن والصومال واستخدامها لشن هجمات. وفي اطار محاولة لتحسين الاستجابات غير المنسقة لهذا التهديد دشنت دول مالي والنيجر والجزائر وموريتانيا قيادة عسكرية مشتركة الاسبوع الماضي في مدينة تمنراست في جنوبالجزائر. وذكر التلفزيون الرسمي الجزائري ان القيادة المشتركة ستضاعف عدد الجنود الخاضعين لتصرفها الى ثلاثة أمثاله ليصل عددهم الى 75 ألف جندي في غضون عامين.