بيروت:ذكر بيان أصدره حزب الله الشيعي اللبناني أن أمينه العام حسن نصر الله التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في لبنان السبت، فيما رفض نصر الله تأكيد أو نفي امتلاك جماعته لأي سلاح.وأوضح البيان أن نصر الله والشيخ حمد استعرضا آخر المستجدات المحلية والإقليمية بما في ذلك اتهامات إسرائيل الأخيرة لسوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود ومسئوليات العرب تجاه القضية الفلسطينية.وقال حسن نصر الله في بيان منفصل إن التصريحات الإسرائيلية والأمريكية بشأن نقل صواريخ سكود إلى حزب الله تهدف إلى الضغط على قوى المقاومة. وأكد أنه لن تندلع حرب في المنطقة خلال الفترة الحالية لأنه لا توجد أهداف سياسية يمكن (لإسرائيل) تحقيقها من خلال الحرب. وخاض حزب الله وإسرائيل حربا دامية استمرت 33 يوما عام 2006، وسوريا وإيران هما الداعمان الأساسيان لحزب الله التي تعتبرها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وكان الشيخ حمد التقي عددا من المسئولين اللبنانيين منذ أن بدأ زيارة رسمية للبنان الأربعاء الماضي. وجرى خلال الزيارة توقيع 13 إتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين في مجالات مختلفة. ومن جانب آخر، قال نصر الله خلال كلمة ألقاها في حفل تكريم العاملين في (هيئة دعم المقاومة الإسلامية) نشرت السبت، عندما يأتي وزير الدفاع الأمريكي (روبرت) غيتس ويقول إن حزب الله يملك من الصواريخ والسلاح ما لا تملكه أكثر حكومات العالم، هذا الأمر صحيح أم خطأ أيضا لن أعلق. وأضاف إن من حق الحزب أن يمتلك أي سلاح، فهذا هو حقنا الشرعي والقانوني والأخلاقي والإنساني، لأن هذا السلاح نريده ليدافع عن الناس الشرفاء والمظلومين والمهددين بفعل الوجود السرطاني لدولة إسرائيل حيث يمكننا أن نمارس هذا الحق سنمارس هذا الحق ولن نتوانى على الإطلاق. واستبعد زعيم جماعة حزب الله أن يكون هناك مشروع سياسي كبير للمنطقة يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب. وقال نصر الله: الآن لا (صواريخ) السكود ولا غير السكود يأتي بالحرب ولا تسلح المقاومة يأتي بالحرب، واعتبر أنه إذا كان هناك مشروع سياسي كبير للمنطقة فهو يمكن أن يأتي بالحرب، ولكن ملامح هذا المشروع لا تبدو موجودة الآن. واضاف نصرالله: على اللبنانيين أن يهدأوا ويرتاحوا ويشتغلوا الانتخابات البلدية وطبعا يتضامنوا مع مقاومتهم ويعبروا عن وحدتهم الوطنية وعن تضامنهم لأنّ هذا التعبير وهذا التضامن يدخل في حسابات ردع ومنع العدو من التفكير بأي عدوان ويساهم في منع العدو من التفكير بأي عدوان على لبنان. وتابع: بصراحة أنا لا أعتقد أن كل هذا الضجيج حول موضوع السكود وحول موضوع الصواريخ مقدمة لحرب وإن شاء الله أكون صائبا. واعتبر أن الجو القائم حالياً ليس جو حرب وإذا أراد الإسرائيلي أن يحارب لن يفتعل هذا الجو كله، مشيرا إلى الفترة التي سبقت الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حيث لم يكن هناك شيء بل ساد الهدوء في الجنوب وكان هناك جو إعلامي والمنطقة أصلا كأنها في عالم آخر، ركب مشروع سياسي على مستوى لبنان والمنطقة فقاموا باجتياح عام 1982. وتابع نصرالله أنه قبل 12 تموز/ يوليو 2006 لم يكن هناك شيء وبالعكس قبلها أخذنا أسرى من مزارع شبعا ولم يحدث شيء، وردينا على الطائرات الإسرائيلية فوق المستوطنات ولم يحدث شيء ، وهناك فلسطينيون خرقوا الحدود ودخلوا ونفذوا عمليات بشمال فلسطينالمحتلة ولم يحدث شيء، لكن في 12 تموز/ يوليو ولأنّ هناك مشروعا سياسيا كبيرا للبنان والمنطقة اسمه الشرق الأوسط الجديد هو الذي أتى بالحرب. وقال إن صمت الإسرائيليين وهدوء الأمريكيين هو أمر مقلق وإذا كان الضجيج غير موجود وقتئذ علينا أن نقلق، لكن عندما نجدهم يخطبون كثيرا معنى ذلك أن ليس بيدهم شيء يعملوه. وسأل نصر الله مخاطباً الذين اتهموا سوريا بتسليم صواريخ سكود إلى حزب الله متسائلا: ما هو دليلكم؟ وأضاف: لم يقدم أحد دليلاً على ذلك، لكن هناك معركة طويلة وعريضة تجري الآن بلا دليل. وأوضح أن سوريا نفت نفيا قاطعا أنها سلمت شيئا من ذلك إلى حزب الله، مبينا أن الحزب لا يعتبر نفسه معنيا على الإطلاق في أن ينفي أو يؤكد تملكه لأي سلاح. وأشار إلى أن أهداف هذه الحملة هي الضغط على المقاومة وعلى الناس في لبنان وعلى لبنان وعلى سوريا وعلى إيران وعلى الإخوة الفلسطينيين. وأكد نصرالله أن المطلوب هو أن يكون عنوان المنطقة العربية والإسلامية هو الضعف والهزال والإحساس بالحقارة والذل من أجل أن تبقى المنطقة خاضعة للهيمنة الامريكية وتقبل في نهاية المطاف بتسوية مع الإسرائيليين بشروط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقال نصر الله إن هذا الهدف لن يتحقق، وكل هذا الضجيج لن يقدّم ولن يؤخر شيئاً بل يتحقق عكسه عندما يجري الحديث بهذا الشكل عن السكود فهو سيخيف الإسرائيليين أكثر وسيخيف الناس الموجودين في تل أبيب وبئر السبع.