وزيرة الاقتصاد والتخطيط تترأس الوفد التونسي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية    بوعرقوب: رئيس اتحاد الفلاحة يستنكر عدم اتّخاذ قرارات فعّالة للحد من انتشار الحشرة القرمزية    جامعة كرة السلة تهنئ الترجي الرياضي بلوغ نهائي أبطال إفريقيا والتأهل لكأس العالم للأندية    ملامحها "الفاتنة" أثارت الشكوك.. ستينيّة تفوز بلقب ملكة جمال    توقيع اتفاق بين الحكومة التونسية ونظيرتها البحرينية بشأن تبادل قطعتيْ أرض مُعدّتيْن لبناء مقرّين جديدين لسفارتيهما    فاطمة المسدي تطالب بترحيل الأفارقة.    هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه    فرنسا تعتزم المشاركة في مشروع مغربي للطاقة في الصحراء    وزيرة التربية تطلع خلال زيارة بمعهد المكفوفين ببئر القصعة على ظروف إقامة التلاميذ    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة نجم المتلوي    رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم - الاهلي المصري الى النهائي    دورة اتحاد شمال افريقيا لمنتخبات مواليد 2007-2008- المنتخب المصري يتوج بالبطولة    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    سيدي حسين : قدم له يد المساعدة فاستل سكينا وسلبه !!    سيدي بوزيد: المجلس المحلي بسيدي علي بن عون يطالب السلطات بحل نهائي لإشكالية انقطاع التيار الكهربائي    سيدي بوزيد: انطلاق فعاليات الاحتفال بالدورة 33 لشهر التراث بفقرات ومعارض متنوعة    مسابقة أكاديمية الشّرق الأوسط للأطبّاء الشّبان بدبي: الدكتورة التونسية مريم بن عياد تفوز بالجائزة الأولى في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 27 أفريل    بنزرت: الافراج عن 23 شخصا محتفظ بهم في قضيّة الفولاذ    الرابطة الأولى: تشكيلة الإتحاد المنستيري في مواجهة الملعب التونسي    الناطق باسم محكمة تونس يوضح أسباب فتح تحقيق ضد الصحفية خلود مبروك    خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول    استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين بنيران الاحتلال الصهيوني غربي "جنين"..#خبر_عاجل    عاجل/ الحوثيون يطلقون صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر..    عاجل تلاميذ منطقة الحاج قاسم 2يستغيثون للمرة الثانية في نفس الأسبوع..الحافلة معطلة    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    رئيس الجمهورية قيس سعيّد.. المفسدون... إمّا يعيدون الأموال أو يحاسبهم القضاء    مذكّرات سياسي في «الشروق» (5) وزير الخارجية الأسبق الحبيب بن يحيى... يتكلّم الصادقية حاضنة المعرفة والعمل الوطني...!    فضاءات أغلقت أبوابها وأخرى هجرها روادها .. من يعيد الحياة الى المكتبات العمومية؟    تنديد بمحتوى ''سين وجيم الجنسانية''    "حماس" تعلن تسلمها رد الاحتلال حول مقترحاتها لصفقة تبادل الأسرى ووقف النار بغزة    مع الشروق .. «طوفان الأقصى» أسقط كل الأقنعة.. كشف كل العورات    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طقس الليلة    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    الجزائر تسجل حضورها ب 25 دار نشر وأكثر من 600 عنوان في معرض تونس الدولي للكتاب    المؤرخ الهادي التيمومي في ندوة بمعرض تونس الدولي للكتاب : هناك من يعطي دروسا في التاريخ وهو لم يدرسه مطلقا    توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    وزارة التجارة تتخذ اجراءات في قطاع الأعلاف منها التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    افتتاح المداولات 31 لطب الأسنان تحت شعار طب الأسنان المتقدم من البحث إلى التطبيق    تضم فتيات قاصرات: تفكيك شبكة دعارة تنشط بتونس الكبرى    رقم قياسي جديد ينتظر الترجي في صورة الفوز على صن داونز    تراجع إنتاج التبغ بنسبة 90 بالمائة    تقلص العجز التجاري الشهري    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمد حبيب :لا نخطط للانتخابات الرئاسية القادمة.. ولا نخشي مقصلة الأمن
نشر في الفجر نيوز يوم 25 - 03 - 2008


الانتخابات بدون الإخوان باهتة ولا نخشي دفع الثمن
الإسلام هو الحل.. شعار الإخوان في انتخابات المحليات
مصر تمر بحالة احتقان وفوران علي كافة الأصعدة
أحزاب المعارضة المصرية ارتكبت خطأ جسيماً بإبعاد الاخوان عن ائتلافها
لا يوجد صقور أو معتدلون بالجماعة والصراع علي منصب المرشد وهم
د. محمد حبيب النائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين
القاهرة - محمد العدس: كشف د. محمد حبيب النائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ان حزب السلطة الحاكم في مصر لايريد ان ينافسه أحد علي الساحة السياسية ولذلك يطارد الاخوان ويشن حملات اعتقال واسعة بهدف اقصائهم وشل حراكهم السياسي في الشارع المصري مشيراً إلي ان النظام الحالي لديه تصور بأن الجماعة تخطط من الان للانتخابات الرئاسية.
وقال د. حبيب في حوار ل الراية ان الجماعة سوف تخوض معركة المحليات تحت شعار الاسلام هو الحل وانها لا تخشي دفع الثمن حتي ولو كان باهظاً بالاضافة إلي ان تدعيمها للاقباط والنساء ليس من أجل الهروب من مقصلة الامن ولكن من أجل الاصلاح والتغيير.
وأكد د.حبيب ان الاحزاب المصرية المعارضة ارتكبت خطأ جسيماً بإبعاد الاخوان عن ائتلافهم مشيراً إلي ان اي انتخابات ينأي الاخوان بأنفسهم عنها تكون باهتة وفاترة قائلاً ان الاحزاب المعارضة تريد استرضاء النظام علي حساب الاخوان.
كما اكد حبيب ان جماعة الاخوان ليس بها صقور أو معتدلون بل هم متحمسون ومتريثون وان الحديث عن وجود صراعات داخل الجماعة ذرائع اطلقها حزب السلطة لتشويه صورة الاخوان في الشارع المصري.
وقال ان قانون الارهاب الجديد يعد سيفاً مسلطاًً علي الاخوان وانه أعد خصيصاً لوأد المعارضة المصرية وتحجيمها.
وكشف د. حبيب عن ان صواريخ حماس التي يزعمون انها عبثية هزت نظرية الامن الاسرائيلي مشيراً إلي انه لا يمكن حل القضية الفلسطينية إلا بالاعتراف بشرعية أبو مازن وحماس معاً مؤكداً ان التصعيد الاسرائيلي علي غزة يعد أحد نتائج انابوليس.
واعترف د. حبيب بأن الاخوان لا يدعمون حماس بالمال ولكن بتعبئة الشعب المصري لمساندة الفلسطينيين مؤكداً ان حماس لها كيان مستقل وتدرك حجم الازمة الموجودة الان.. وفيما يلي نص الحوار..
# بداية .. ما تفسيرك لحملة الاعتقالات الموسعة من قبل أجهزة الامن مؤخراً ضد جماعة الاخوان ؟
- حزب السلطة الحاكم لا يريد المنافسة الشريفة والموضوعية ولذلك يلجأ لهذه الاجراءات الاستثنائية من تجاوزات واعتقالات شعواء لمنع مرشحي الجماعة من خوض انتخابات المحليات المقبلة بالاضافة إلي مطاردتهم في الشوارع المصرية لوأد حراكهم السياسي الفاعل بهدف إقصاء الجماعة عن العمل السياسي علي الساحة المصرية باستخدام العديد من الوسائل المشروعة وغير المشروعة ودأب علي هذا الامر منذ فترة طويلة وفقاً لاهداف ومصالح معينة ويبدو أن النظام يعلم ان رصيده في الشارع المصري ضعيف باهت لذا يطارد الاخوان.
الامر الآخر فإن النظام بالتأكيد يخشي من وجود فصيل سياسي له منهج وجذور راسخة وانتشار في الشارع بجانب انه يتصور ان جماعة الاخوان المسلمين تخطط في الوقت الراهن من أجل الانتخابات الرئاسية مع ان ذلك ليس في أجندتنا ولا في حساباتنا.
# البعض وصف حملات الاعتقالات الموسعة بأنها الاعنف في تاريخ الجماعة منذ سبتمبر 1981 فما رأيك ؟
- ليست الاعنف في التاريخ فقد تم اعتقال 6 آلاف اخواني في التظاهرات الخاصة بالاحتجاج علي تعديل نص المادة 76 من الدستور وفي انتخابات مجلس الشعب 2005 اعتقل 3 آلاف اخواني وفي انتخابات التجديد النصفي للشوري اعتقل حوالي 1400 اخواني وأقول لقد تعود الاخوان المسلمون علي هذا الاسلوب الامني.
# هل تري ان الجماعة تدفع ثمن إعلانها خوض انتخابات المحليات ؟
- الحرية والديمقراطية لا تمنح ولكن تنتزع ولابد ان تستشعر مسئولياتنا تجاه هذا الشعب وبالتالي فالجماعة قبلت القيام بالامانة وتحمل تبعاتها وكما يقال الحرية ثمنها باهظ ونحن مدركون انه لا يمكن ان ينال الشعب حريته ولاحقه في تقرير مصيره إلا إذا دفع ثمن ذلك من وقته وماله وحريته ايضاً.
لذلك قررت الجماعة خوض انتخابات المحليات لعدة اعتبارات يأتي علي رأسها التواصل مع الجماهير لعرض أفكارنا ورؤانا وأطروحاتنا في القضايا المجتمعية المختلفة، ثانياً التأكيد علي شمولية الاسلام وأنه دين ودولة وان تقدم المجتمع ورقيه لن يكون بغير الاسلام، ثالثاً التأكيد علي ان منهج جماعة الاخوان سلمي وأننا نسعي إلي الاصلاح والتغيير عبر القنوات الدستورية والقانونية وأننا ضد العنف وضد التوريث، رابعاً إحداث حالة من الحراك السياسي والمجتمعي العام فأي انتخابات لا يشارك في خوضها الاخوان تكون باهتة وفاترة ولا يهتم بها أحد من الناس فهذا من جانب ومن جانب آخر حزب السلطة الحاكم يريد ان يصيب الحياة السياسية بالجمود والركود كما يريد تعميق السلبية واللامبالاة لدي المواطنين حتي يخلو له الجو تماماً لفعل ما يريد، خامساً: الايجابية التي يجب ان يتحلي بها الشعب وقوة الرأي العام هو ما نسعي إلي إيجاده وتعميقه لانه الوسيلة الوحيدة التي يمكن ان نضغط بها علي النظام حتي يستجيب لاستحقاقات الاصلاح كضمانة وحيدة للحفاظ علي الديمقراطية، سادساً: ان الجماعة تهدف لايجاد حالة من الحراك داخلها لاكتساب قيم الايجابية وتحمل المسئولية وزيادة الوعي السياسي لدي أعضائها.
# من وجهة نظرك كيف تتصدي الجماعة لهذه الحملات وماهي الادوات التي تمتلكها نحو هذا الامر ؟
- هناك مؤتمرات ووقفات احتجاجية يتم تنظيمها من أجل الاحتجاج والرفض واعلان الغضب للحفاظ علي سمعة مصر وكرامتها بالاضافة إلي زيادة حالة الحراك السياسي للجماعة والتواصل مع المواطنين في كافة القضايا المطروحة علي الساحة المصرية.
# لماذا قررت الجماعة خوض الانتخابات في الوقت الراهن وهل هناك أهداف غير معلنة ؟
- من حيث المبدأ نحن نشارك في كل الانتخابات سواء كانت برلمانية أو محلية أو نقابية أو حتي طلابية فيما اننا نتخذ بشأن كل انتخابات ما يناسبها من اجراءات وقرارات قبل إجرائها وذلك بعد دراسة تقييمية للظروف والاحوال العامة والمناخ السياسي ومدي استعداد الجماعة لذلك وجدوي الدخول من عدمه بالاضافة إلي استطلاع رأي القواعد والتعرف علي رؤيتهم لتحديد حجم المشاركة وما يمكن ان يحدث من تحالفات مع القوي السياسية والوطنية الاخري.
وأقول ان أية انتخابات ينأي الاخوان بأنفسهم عنها تكون انتخابات فاترة وبالتالي فغرضنا إحداث حالة من الحراك السياسي علي مستوي الجماعة الأمر الآخر نحن اردنا ان نسلط الضوء علي الممارسات غير المشروعة لحزب السلطة ونكشف زيفه وادعاؤه بالديمقراطية وأنه يتبني فكراً جديداً فضلاً عن كشف ممارساته طوال السنوات الماضية والتي أدت إلي حالة عامة من الرجعية علي كافة المستويات فضلاً عن الفساد الذي استشري في كل مناحي الحياة علاوة علي فشله في التعامل مع المشكلات الحياتية التي يعاني منها المواطن المصري ولا ننسي ايضاً تهميش دور مصر المحوري علي المستوي الاستراتيجي والقومي.
# ستخوض الجماعة انتخابات المحليات بشعار الاسلام هو الحل أم ماذا ؟
- نعم لانه يعبر ببساطة شديدة علي ان الاسلام نظام شامل عبادة وقيادة ودين ودنيا وكما هو دين فهو حضارة جامعة للسياسة والاقتصاد والثقافة فهو جزء لا يتجزأ لان المجتمع المسلم لا يمكن ان ينصلح حاله أو ينهض من كبوته إلا من خلال الاسلام كما ان هذا المفهوم لا يعبر عن هوية الاخوان المسلمين وانما عن هوية الدولة التي ينص دستورها في المادة الثانية علي ان دين الدولة الاسلام وشعار الاسلام هو الحل شعار هوية للشعب المصري بل وللامة العربية والاسلامية وبالتالي فهو لا يتعارض مع كل هذه الثوابت وسيكون باقياً بالاضافة إلي شعارات أخري مثل إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت نعم ضد الفساد نعم للاصلاح.
# تردد ان الجماعة ستدعم أقباط ونساء هل هذا أسلوب جديد للهروب من مقصلة الامن؟
- أبداً الاصل هو الاستفادة بكل الطاقات والامكانات المبدعة والخلاقة الموجودة داخل المجتمع بجانب ان قضية الاصلاح والتغيير مرهونة بتكاتف كل الجهود وتضافر كافة القوي اما الامر الآخر فالجماعة تحاول اخراج القوي المهمشة داخل المجتمع المصري من عزلتها كي يكون لها دورها ومشاركتها في صنع الحياة وتقرير المصير.
# تردد ان الجماعة تشارك في المحليات بهدف الوصول للحكم ؟
- الجماعة تريد ان يتشكل الرأي العام القوي اولاً لانه الضمانة الحقيقية لعدم تجاوز الحكام أو الحكومات ونريد ان يأتي ذلك اليوم الذي يختار فيه الشعب بإرادته الحرة وعبر صناديق الانتخابات الشفافة هذه الفئة أو تلك لتولي شئون الحكم فإذا وقع اختياره علينا فنحن حينئذ علي استعداد للقيام بالامانة.
# ماذا عن المحاكمات العسكرية للاخوان وهل هناك بادرة أمل ؟
- نحن ننتظر النطق بالحكم يوم 25 مارس الجاري وربما يتم تأجيله نظراً لانتخابات المحليات.
# ما تقييمك للوضع الراهن في مصر وهل هناك حالة احتقان عامة كما يردد البعض ؟
- نعم هناك حالة احتقان شديدة في المجتمع وحالة فوران وتوتر علي كافة الاصعدة والمستويات سواء فيما يتعلق بالنخبة أو السواد الاعظم من الشعب المصري ولعل ما نشاهده علي مستوي الشركات والمؤسسات من اعتصامات واضرابات خير دليل علي ذلك وأتصور ان عدم وجود اصلاح سياسي والفشل في معالجة المشكلات التي يعاني منها المواطنون كالبطالة وارتفاع الاسعار وتدني الاجور والتضخم والصحة والتعليم فضلاً عن المشكلات الاخري مثل هروب بعض رجال الاعمال بالمليارات للخارج والصفقات المشبوهة أدت كلها إلي ظهور وتفشي حالة الاحتقان في المجتمع المصري.
# وهل يمكن ان تؤدي هذه الحالة التي يمر بها الشارع المصري إلي الانفجار ؟
- لازالت حالة الغليان والفوران موضوعية ان لم تكن فئوية تركز علي جانب واحد فقط وهو غلاء الاسعار وتدني وتدهور الاجور لكن حينما تنضم هذه الاعتصامات والاضرابات إلي بعضها البعض وحينما يكون هناك مشروع يضمها ضد الفساد والاستبداد والقمع فمن الممكن ان يؤدي ذلك إلي انفجار عام.
# ما ردك فيما يتردد بأن الجماعة وراء الاضرابات العمالية الاخيرة ؟
- ليس صحيحاً ولكن الاضرابات التي يشهدها الشارع المصري نتيجة لسوء ادارة وتخطيط وفساد حزب السلطة، انتهاكات حقوق الانسان، غياب الطبقة الوسطي التي تمثل عماد النهضة ومرتكز الدولة وتصعيد رجال المال والاعمال علي حساب السواد الاعظم من الشعب هو ما أدي إلي ظهور مثل هذه الاضرابات.
# هل البرنامج العام لمرشحي الاخوان في المحليات يختلف عن برنامج الجماعة في الانتخابات التشريعية للشعب والشوري ؟
- البرنامج الخاص بالمحليات مرتبط أكثر بالمشكلات الحياتية التي يعاني منها المواطن المصري مثل البطالة والارتفاع الجنوني في الاسعار والتضخم والتعليم والصحة والتلوث البيئي والاسكان والتخطيط العمراني والنقل والمواصلات مع الوضع في الاعتبار خصوصية كل محافظة ومنطقة ومدي ما تتضمنه من زراعات مختلفة أو صناعات معينة أو موارد طبيعية ذات طبيعة خاصة، وهذا البرنامج يختلف اختلافاً كلياً عن برنامج الجماعة في الشعب والشوري.
# لماذا لم يتم التنسيق بين الاخوان وباقي الجماعات الاسلامية ؟
- حاولنا ان ننسق مع المعارضة في مصر ولكننا نحن نري أن المعارضة تحاول ان تبعد نفسها عنا لكني اتصور من خلال التكتلات الموجودة علي الارض والتجمعات العصبية والقبلية ان التنسيق ضروري فضلاً عن ان عدد المرشحين عشرات الالاف مما يفرض علي الناس ان تشارك بعضها البعض ليكون هناك نوع من الترابط علي مستوي المركز أو القرية.
# من وجهة نظرك لماذا تم استبعاد الاخوان من ائتلاف الاحزاب المصرية المعارضة وما سر ذلك ؟
- نحن حريصون علي ائتلاف ينشأ لانه يصب في خانة تقوية الاحزاب، مع العلم ان أي ائتلاف يتم بعيداً عن الاخوان يفقد قوته ويضعف من امكانات وصوله إلي الامل المنشود.
وهذه الاحزاب للاسف ليس لها وجود في الشارع أو حضور جماهيري وبالتالي لا تملك أدوات الاقناع.. والاخوان في استطاعتهم وامكاناتهم ان يحشدوا الرأي العام للمطالبة بحقوقهم في تداول السلطة بشكل سلمي ولذلك فان الاحزاب المصرية المعارضة ارتكبت خطأ جسيماً لاستبعاد الاخوان من هذا الائتلاف وفي نفس الوقت هم يرتكبون نفس خطأ الحزب الذي يحاول باستمرار اقصاء الاخوان عن العملية، لرغبتهم في استرضاء حزب السلطة الحاكم وعدم الاصطدام به .
# تردد مؤخراً بأن هناك صراعاً بين المعتدلين والصقور في الجماعة؟ ما رأيك ؟
- في الواقع ليس هناك صراع والجماعة لا تتجزأ بل هناك تنوع فهناك المتحمس والمتعجل والمتريث وهكذا، وهذه الخلطة ينتج عنها الوسطية في المواقف واتخاذ القرار.
النقطة الثانية ان هناك تواصل اجيال وتراكم تجارب داخل الجماعة وهذا في حد ذاته يمتزج مع بعضه من أجل الوصول لوحدة قاعدية في الرؤية بالاضافة إلي انه إذا كان هناك صاحب رؤية أو مشروع يريد ان يطرحه علي الجماعة فأهلاً وسهلاً ويتم الحوار حول هذه الفكرة وتأخذ فرصتها في المناقشة والبحث والدراسة وفي النهاية تأتي الديمقراطية والشوري لحسم أي خلافات وبالتالي ففكرة الصراع تأتي في اطار المنافسة والتطلع إلي حياة أفضل في نفس الوقت فالجماعة تعد جماعة مؤسسات وكل مؤسسة تعمل بروح الفريق وكل فرد له صلاحيات وله حدوده واي قرار يصدر بناء علي المؤسسية داخل الجماعة.. فلا يوجد لدينا صقور ولا حمائم ولا تصارع ولا تيارات قديم وجديد وكله ممتزج ببعضه.
# يتردد وجود صراع علي منصب المرشد العام بين نوابه ؟
- منصب المرشد مسئولية وتبعة وتكليف ولا احد يرشح نفسه فالاخوان هم الذين يقومون بترشيحه وتكليفه فيما أن كل فرد بالجماعة له مسئولية ومساحة يتحرك فيها وكلنا مع بعضنا نكمل بعضنا الآخر، نعمل بروح الفريق الواحد وفكرة الصراع علي المناصب موجودة في الاحزاب المصرية لكنها ليست موجودة عندنا.
# كيف تفسر الاتهامات الأمنية للجماعة بقلب نظام الحكم في الاعتقالات الاخيرة ؟
- حزب السلطة يشعر أن الاخوان يهددوه في مستقبله وبالتالي فهو لا ينفك عن ايجاد مبررات يتهم بها جماعة الاخوان المسلمين لحرمانها من ان تكون متواصلة مع المجتمع من ناحية وحرمانها من ان يكون لها دورها السياسي المستقبلي من ناحية أخري.. فحزب السلطة يحاول ان يشوه الاخوان ويلوث سمعتهم ويقلب الرأي العام عليهم كي يجد مبرراً لتوجيه ضرباته اليهم .
# هناك اتهام صريح لجماعة الاخوان المسلمين بالانتماء لتنظيم القاعدة الارهابي ؟
- منهج الاخوان سلمي ويسعي إلي الاصلاح والتغيير عبر القنوات الشرعية، ونحن ضد الثورات لانها تفتح ابواباً من الفتن وضد العنف لانه يعطي لكل من ملك ادوات القوة ان يثب علي السلطة مهضماً حق الجماهير في اختيار من تريده وفق إرادتها.
وقد أعلنا قبولنا الديمقراطية المرتكزة علي التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة واعتبار الامة مصدر السلطات.. وان الشعب صاحب الحق الاصيل في اختيار حاكمه ونوابه وغير ذلك، وبالتالي فهذا النهج يختلف تمام الاختلاف عن منهج القاعدة ولا وجه للمقارنة أو الانتماء .
# هل تري ان هناك جهات معينة تزج باسم الاخوان في كل شيء لاقصائهم عن العمل السياسي ؟
- طبعاً سواء كانوا أصحاب ايدلوجيات معينة والذين يشعرون بأن المشروع الاسلامي يهددهم في عقر دارهم ويمثل عقبة امام تقدمهم لذا يحاولون ان يزجوا بالاخوان في كل التهم اضافة إلي ان الغرب حريص علي هذا ويمارس ضغوطاً بهدف استبعاد وتهميش دور الاخوان في المجتمع.
# هل تري ان قانون الارهاب الجديد يعد سيفاً مسلطاً علي المعارضة المصرية بكافة انواعها ؟ وجماعة الاخوان بشكل خاص ؟
- قانون مكافحة الارهاب معمول للاخوان المسلمين وللمعارضة بشكل خاص وللشعب المصري لانهم يريدون ايجاد حالة من حالات الجمود والركود في مصر .
يريدون ان يحتفظ الشعب المصري بسلبيته وان يصلوا به إلي حالة من اليأس والاحباط من جدوي الاصلاح واشاعة نوع من الرعب والخوف والفزع لدي الشعب المصري برمته حتي لا يطالب بحقه في تقرير المصير.
ولو ان هناك تياراً سياسياً أو قوي سياسية غير الاخوان لها نفس الحضور والانتشار فسوف تلقي نفس المعاملة التي يلاقيها الاخوان من حزب السلطة .
# كيف يواجه الاخوان هذا القانون ؟
- من خلال كل الفاعليات وعلي كافة المستويات والمجالات ومؤسسات المجتمع المدني ومن خلال نواب المعارضة بمن فيهم الاخوان والشعب المصري نفسه مطالب بالضغط علي نواب الحزب الوطني حتي لا يوافقوا علي هذا القانون.
# هل تتوقع تمرير القانون من خلال الاغلبية في البرلمان ؟
- هذا يتوقف علي حركة الحراك السياسي في المجتمع، واظن ان الشعب المصري لديه من الطاقات والامكانات الخلاقة التي تؤهله للوقوف في وجه هذا القانون .


الراية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.