كاتب الدولة لدى وزير الخارجية يلتقي وزيرة شؤون المرأة بجمهورية نيجيريا الاتحادية    الكرة الطائرة.. الترجي يتأهل الى نهائي الكاس    القيروان.. البرد يتسبب في اضرار بمحاصيل الحبوب والاشجار المثمرة    القصرين.. حجز 2147 قرصا مخدرا بحوزة شخصين على متن سيارة    صفاقس : عودة متميزة لمهرجان سيدي عباس للحرف والصناعات التقليدية في دورته31    بنزرت: إلغاء إضراب أعوان الشركة الجهوية لنقل المسافرين المبرمج ليوم الأربعاء 07 ماي    في الصّميم ...«قرش الشّمال» بروح الكبار.. بنزرت معقل النضال وفلسطين دائما في البال    مهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح...دورة العودة والتجديد و«ما يراوش» مسك الختام    لأول مرة في السينما المصرية/ فيلم يجمع هند صبري بأحمد حلمي    إلزام الناشرين الأجانب بإرجاع كتبهم غير المباعة إجراء قانوني    وفاة 57 طفلا والمأساة متواصلة ... غزّة تموت جوعا    هبة يابانية    نسبة التضخم تتراجع الى مستوى 6ر5 بالمائة خلال شهر أفريل 2025    قابس: مستثمرون من عدّة دول عربية يشاركون من 07 الى 09 ماي الجاري في الملتقى العربي للاستثمار السياحي والاقتصادي بقابس    شراكة تونسية قطرية لتعزيز القطاع الصحي: 20 وحدة رعاية صحية جديدة خلال 3 أشهر    الحماية المدنية تنبّه من الممارسات التي تساهم في اندلاع الحرائق    عاجل/ إعلام إسرائيلي: تم تدمير ميناء الحديدة في اليمن بالكامل    زغوان: رفع 148 مخالفة اقتصادية وحجز أكثر من 22 طنّا من السكر المدعم    بطولة الرابطة الأولى: برنامج الجولة الأخيرة لموسم 2024-2025    الجمعية التونسية للزراعة المستدامة: عرض الفيلم الوثائقي "الفسقيات: قصة صمود" الإثنين    ثلاث جوائز لتونس في اختتام الدورة 15 لمهرجان مالمو للسينما العربية    بطولة الرابطة المحترفة الثانية: ايقاف مباراة الملعب القابسي ومستقبل القصرين    انخفاض أسعار البطاطا في نابل بفعل وفرة الإنتاج والتوريد    أريانة: سرقة من داخل سيارة تنتهي بإيقاف المتهم واسترجاع المسروق    وزير الاقتصاد والتخطيط في الكاف : لدينا امكانيات واعدة تنتظر فرص الاستثمار    آلام الرقبة: أسبابها وطرق التخفيف منها    سعر "علّوش العيد" يصل 1800 دينار بهذه الولاية.. #خبر_عاجل    محمد رمضان يشعل جدلا على طائرته    تتمثل في أجهزة التنظير الداخلي.. تونس تتلقى هبة يابانية    الدورة الاولى لتظاهرة 'حروفية الخط العربي' من 09 الى 11 ماي بالقلعة الصغرى    مجلس نواب الشعب : جلسة عامة غدا الثلاثاء للنظر في اتفاق قرض بين تونس والبنك الإفريقي للتنمية    عاجل - سيدي حسين: الإطاحة بمطلوبين خطيرين وحجز مخدرات    عاجل/ رفض الإفراج عن هذا النائب السابق بالبرلمان..    بوفيشة: احتراق شاحنة يخلف وفاة السائق واصابة مرافقه    الرّابطة الثانية : برنامج مباريات الدُفعة الثانية من الجّولة 23.    في قضية مخدرات: هذا ما قرره القضاء في حق حارس مرمى فريق رياضي..#خبر_عاجل    الهند توقف تدفَق المياه على نهر تشيناب.. وباكستان تتوعد    تونس تحصد 30 ميدالية في بطولة إفريقيا للمصارعة بالدار البيضاء منها 6 ذهبيات    دوار هيشر: 5 سنوات سجناً لطفل تورّط في جريمة قتل    تصنيف لاعبات التنس المحترفات: انس جابر تتراجع الى المرتبة 36    احتلال وتهجير.. خطة الاحتلال الجديدة لتوسيع حرب غزة    قيس سعيّد يُجدّد دعم تونس لفلسطين ويدعو لوحدة الموقف العربي..    كل ما تحتاج معرفته عن ''كليماتيزور'' السيارة ونصائح الاستعمال    عاجل -فلكيا : موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    تقلبات جوية متواصلة على امتداد أسبوع...تفاصيل    انطلاق امتحانات البكالوريا التجريبية..    عاجل/شبهات تعرّض سجين للتعذيب ببنزرت: هيئة المحامين تُعلّق على بلاغ وزارة العدل وتكشف..    بطولة مدريد المفتوحة للتنس للأساتذة: النرويجي كاسبر رود يتوج باللقب    العثور على جثث 13 موظفا من منجم للذهب في بيرو    سوريا.. انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف ب"الهاون"    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الماسونية تغزو فلسطين : د.عبد الستار قاسم

img align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/d_abdstar2009.jpg" style="width: 130px; height: 155px;" alt="ناقوس الخطر الماسوني في فلسطين يدق منذ زمن بقوة، ودقاته تزداد عنفوانا وقوة مع الأيام، ونفوذ الماسونيين يزداد يوما بعد يوم، وأعداد الماسونيين في تزايد. نشاطات ماسونية تجري في الضفة الغربية، وهناك محاولات استقطاب لأناس من أصحاب النفوذ والتأثير في المجتمع، الأمر الذي يشكل تهديدا جديدا وخطيرا للشعب الفلسطيني والوطن الفلسطيني. الماسونية عبارة عن تنظيم خطير جدا، وهو أخطر بكثير من الصهيونية العالمية، وهو يعمل بدأب وصمت، ويحقق إنجازات كبيرة لصالح حاخامات اليهود الساعين إلى السيطرة على الشعوب، أو على الأقل، إلى تلويث الثقافات وتتفيه أفكار الشباب والشابات، وتقليصهم إلى مجرد مستهلكين مبهورين بمتع الحضارة الغربية. تأتي أخطار الماسونية من التالي: أولا: الماسونية عبارة عن تنظيم تاريخي نشأ في بابل، وكان مقصده العودة إلى الأرض المقدسة وبناء هيكل سليمان لأنه رمز المحبة والسلام. ومن هنا أتت كلمة الماسونية التي تعني حركة البنائيين: أي الذين يعملون على بناء الهيكل. تجددت الحركة بأسلوب جديد في العصر الحديث، وهدفها النهائي هو إقامة هيكل سليمان في مدينة القدس، على اعتبار أن السلام في العالم لن يقوم إلا ببناء الهيكل. ثانيا: الحركة الماسونية يقودها ويوجهها يهود، لكنها تشمل في عضويتها أناسا من الديانات والجنسيات المختلفة. لقد رأى هؤلاء القادة أنه من المهم تجنيد الآخرين من أجل خدمة أطماعهم وأهدافهم، وإنما بصورة سلسة غير منفرة، ومشجعة أحيانا. طبعا العضوية فيها غير مفتوحة للجميع وإنما يركز قادتها على أصحاب القرار والنفوذ والفكر مثل الحكام والوزراء وأصحاب المال والفكر ذلك لأنهم يريدون الاستحواذ على القرار في الدول، وأن يطمئنوا أن الدول التي تنتشر فيها الماسونية لا تتخذ قرارات لا تخدم اليهود أو تعادي سياساتهم. والعضوية فيها مقتصرة على الرجال دون النساء. ثالثا: يتوجه الماسونيون إلى الأشخاص الذين يشكلون عناصر جذب باسم العمل الخيري والاجتماعي الذي يعود بالخير على جمهور الناس بخاصة المحتاجين منهم. يظهرون في البداية على أنهم ملائكة يسعون نحو خير البشرية وخدمة اليتامى والأرامل والدفع بالبلاد إلى الأمام في مختلف المجالات. ولهذا يظن المستهدفون بداية أنهم سيكونون عناصر بناء ونهوض لأوطانهم وشعوبهم. وهنا أذكر إحدى طالباتي في الجامعة الأردنية عندما حاضرت حول أخطار الماسونية والتي قالت إن الماسونية غير ذلك وتعمل خيرا لأن " بابا="" ماسوني.="" رابعا:="" تكلف="" يريد="" الانضمام="" مالا="" لأنها="" تتكفل="" بكل="" شيء.="" بل="" البداية="" المساعدات="" أعضائها="" تحسين="" أوضاعهم="" المالية="" مما="" يرفع="" نفوذهم="" المجتمع.="" تقدم="" دعما="" ماليا="" ومعنويا،="" وتثير="" الغيرة="" المنضمين="" إليها="" وتشجعهم="" بصورة="" للبحث="" عمن="" يستقطبهم.="" خامسا:="" يجري="" توريط="" المنضم="" للماسونية="" الأول="" لقبوله="" فيها،="" أي="" التعميد.="" تعمّد="" أعضاءها،="" ولها="" مراسيم="" خاصة="" بذلك.="" وحسب="" كتبه="" محفل="" الاسكندرية="" وصل="" 33،="" أعلى="" درجة="" يُعرى="" تعميده،="" ويُربط="" بحبل="" (رسن)="" رقبته،="" ويجثو="" أربع،="" ويساق="" رئيس="" مسحوب="" كالحمار="" ليلوح="" بالسيف="" مقبول="" الحركة،="" رقبته="" ستقطع="" هكذا="" باح="" ويضيف="" بعضهم="" المعمد="" يتعرض="" للواط="" ويتم="" تصويره="" يقوى="" مستقبلا="" ترك="" البوح="" بأسرارها.="" أدري="" فيما="" اللواط="" يمارس="" رفعت="" نفسها="" الأعمال="" السرية="" البلاد،="" وفتحت="" المجال="" لدخول="" واسع="" للناس="" الباحثين="" مناصب="" ونفوذ.="" سادسا:="" يرى="" الماسوني="" دخوله="" ثلاثة="" كتب="" وهي="" والإنجيل="" والتوراة="" كرمز="" لوحدة="" الأديان.="" يختفي="" القرآن="" عندما="" الشخص="" الثامنة،="" ويختفي="" الإنجيل="" عند="" الدرجة="" خمس="" وعشرين،="" وتبقى="" التوراة="" أيدي="" اليهود="" الآن.="" دليل="" الهدف="" النهائي="" اليهود.="" سابعا:="" تستعمل="" أعمالها="" الأخلاقي.="" يبدأ="" يوم="" التعميد="" بالتسخيم،="" ينتقل="" بنساء="" اختلاس="" أموال،="" وما="" شابه="" أسلوب="" يستعمله="" أيضا="" عدد="" لامتطاء="" مساعديهم.="" يحول="" التوريط="" القيادات="" المستهدفة="" أدوات="" تخدم="" وبذلك="" تطمئن="" أهداف="" وأهداف="" ستبقى="" نبراسا="" يهتدي="" به="" مجمل="" سياساتهم.="" وهذا="" يفسر="" إصرار="" العديد="" القادة="" البقاء="" ضمن="" دائرة="" المصالح="" الإسرائيلية.="" مسموح="" للقائد="" يصرح="" أحيانا="" ضد="" يعبر="" انزعاجه="" يبقي="" المصداقية="" لدى="" شعبه،="" ليس="" المسموح="" يتمادى="" بحيث="" يؤذي="" إسرائيل.="" حاولوا="" استقطابي="" دق="" أحدهم="" باب="" مكتبي="" 1979="" فأذنت="" بالدخول.="" سلم="" علي="" بحرارة="" وبالقبل="" والأحضان،="" وثم="" عرف="" نفسه="" قائلا="" طبيب="" وتوقف="" ممارسة="" الطب="" التجارة="" إدرارا="" للمال.="" عائلة="" شمال="" وقال="" بأنه="" يجمعنا="" نسب،="" وبالفعل="" أقربائي="" متزوج="" قريبة="" له،="" العكس،="" أعد="" أذكر.="" بدأ="" يمتدحني="" حتى="" كبر="" رأسي="" كثيرا="" شدة="" الثناء="" والتبجيل.="" قال:="" ناقشنا="" اسمك="" المحفل="" ونحن="" يشرفنا="" عضوا="" معنا.="" نحن="" معنا="" صاحب="" جلالة،="" وسمو="" أمير،="" وعدد="" أقاربي="" أعلم="" أنهم="" ماسونيون.="" وعلى="" الفور="" طردته="" المكتب.="" بعد="" فترة="" وجيزة="" يجلس="" إحدى="" طالباتي="" مادة="" مبادئ="" السياسة،="" فثار="" دمي="" لأنني="" أعرف="" تستدرج="" النساء="" التوريط.="" ترددت="" الحديث="" مع="" الطالبة="" بخاصة="" أنني="" أعزبا="" والعيون="" تراقبني.="" تجرأت="" وسألتها="" عنه="" فقالت="" إنه="" يحبها="" وتحبه،="" وسيتزوجان.="" أجرؤ="" إكمال="" الحديث.="" لكنني="" عدت="" مرة="" ثانية="" وعزمت="" قول="" الحقيقة="" تحدثت="" معها="" وطلبت="" منها="" تبوح="" بما="" سأقول="" لها.="" لها="" حبيبها="" ماسوني،="" وغدا="" سيتزوجها="" لمدة="" شهر="" شهرين="" سيرميها="" الشارع="" لتنهشها="" وكأنني="" طلبت="" منا="" تكتم="" قولي.="" أخبرته.="" أحد="" الأيام،="" أقترب="" بسيارتي="" بوابة="" الأردنية،="" يقف="" ويؤشر="" لي="" بيده="" أتوقف.="" توقفت.="" مد="" برأسه="" نحوي="" وسألني="" عما="" قلته="" للفتاة.="" نفسي:="" اعمل="" زلمي="" ولد،="" وقت="" الشجاعة.="" فتحت="" الباب="" بغضب="" وهاجمته="" بصراخ="" قائلا:="" :أنتم="" يا="" كلاب="" تعتدون="" بناتنا،="" أنتم="" أوغاد="" ....="" رأيته="" أُخذ="" وأنا="" أصرخ،="" فدفعني="" السيارة،="" وقال:="" فك="" عني="" يلعن="" اللي="" شفتك="" فيه.="" طبعا="" صرخت="" بقوة="" لكي="" أصنع="" له="" فضيحة،="" استدرك="" وفضل="" السلام="" ذلك.="" وطبعا="" عرفت="" الوقت="" أنه="" يعمل="" جهاز="" أمني،="" ومهمته="" أساتذة="" الجامعة="" الأردنية="" وقطعا="" يمتدح="" ويثني="" كل="" قابلهم="" وعرض="" تزوج="" الطالبة،="" معه="" مدة="" شهرين،="" ثم="" تحولت="" أعوذ="" بالله="" الشيطان="" الرجيم.="" للماسونيين="" عربية="" تنتشر="" فيها="" وتونس="" ومصر="" وعراق="" اليوم="" والمغرب="" والجزائر="" ودول="" وأجزاء="" لبنان="" والضفة="" والمحافل="" موجودة="" الدول="" الخليج.="" تعقد="" البلدان="" علنا="" وماسونيو="" الخليج="" اجتماعات="" بلدان="" أخرى="" الأردن="" ولبنان="" وإسرائيل.="" العليا="" والأساسية="" دول="" الماسونيين="" فقط.="" يمكن="" لشخص="" غير="" ماسوني="" يصل="" رفيع="" ذلك="" يناقض="" فكرة="" الهيمنة="" الدولة،="" ويعرض="" مصالح="" للخطر.="" فإذا="" أيها="" القارئ="" مهتما="" بالحصول="" منصب="" الزمن="" المتصف="" بالسقوط="" والضياع="" ماسونيا.="" اصبحت="" فإن="" أمامك="" ستصبح="" مفتوحة.="" وسيقدمون="" أنواع="" لتحسين="" صورتك="" أمام="" شعبك،="" وليبعدوا="" عنك="" الشبهات.="" أصبحت="" ماسونيا="" فإنك="" ستجد="" نفسك="" بدون="" جهد="" تعب،="" وستسقط="" مباشرة="" وكأنك="" ولدت="" قائدا="" مقداما="" ومهنيا="" وعادلا.="" أنت="" بالتأكيد="" أجوف="" وخبرتك="" ضئيلة،="" وعلمك="" نزير،="" وربما="" أخلاقك="" منحطة،="" سيجعلون="" منك="" مهما،="" وسيحققون="" الإنجازات="" تجعلك="" بطلا،="" ولكن="" المقابل="" عليك="" تبيع="" شعبك="" ووطنك،="" ومن="" المحتمل="" تتاجر="" بامرأتك.="" ولا="" تنبهر="" قلت="" أنك="" ستحضر="" حفلات="" نهايتها="" تبادل="" الزوجات.="" ستدخل="" قاعة="" الحفل="" وتضع="" مفاتيح="" بيتك="" وعاء،="" وعندما="" تخرج="" تمد="" يدك="" لتأخذ="" مفتاحا="" بطريقة="" عشوائية،="" وعندها="" ستتأكد="" بأن="" زوجتك="" جرذونا="" شاكلتك،="" وأنت="" ستضاجع="" ضبة="" شاكلة="" امرأتك.="" تريد="" تكون="" ماسونيا؟="" يظهرفي="" بلادك="" فجأة؟="" ينجزون="" مختلف="" المجالات،="" يناضلون="" ويضحون،="" يرفعون="" رايات="" الوطن،="" فجأة="" يظهر="" لك="" الإعلام="" تسمع="" به،="" وخلال="" أسابيع="" قليلة="" يصبح="" زعيما="" تلتف="" حوله="" جماهير،="" وتهتف="" باسمه.="" الزعماء="" يسقطون="" الفضاء،="" إنما="" ينبتون="" الشعب؛="" وفقط="" العملاء="" تأتيهم="" الزعامة="" حيث="" تدري.="" أخطر="" نجم="" أفل="" حد="" كبير="" منذ="" الخمسينات.="" صحيح="" المنظمة="" الصهيونية="" زالت="" موجودة،="" العمل="" الدؤوب="" نصيب="" الماسونية.="" لقد="" جندت="" وقادة="" الشرق="" والغرب="" وبلدان="" والمسلمين،="" وأصبحت="" مطمئنة="" صوتها="" يعلو،="" وأن="" مصالحها="" هي="" ستفوز="" بالرعاية="" والاهتمام.="" ألا="" ترى="" كيف="" يثور="" العالم="" تفل="" شخص="" قبر="" يهودي="" اليابان،="" بينما="" يكترث="" لمئات="" القتلى="" انفجارات="" هنا="" وهناك؟="" السبب="" هو="" لقبر="" اليهودي="" بكّايات="" ،="" وأولاد="" الفقراء="" بكاء="" عليهم.="" هناك="" مجندون="" الماسونية،="" وهم="" يشذون="" الطريق="" المرسومة="" لهم.="" فضحوا="" الرئيس="" كلينتون؟="" أعلم،="" احتفاظ="" مونيكا="" لوينسكي="" بفستانها="" المبلل="" لعدة="" سنوات="" يعني="" إلا="" واحدا="" وهو="" صنع="" استحق="" عليه="" العقاب.="" وفعلا="" عاقبوه="" وأذلوه.="" وإذا="" كلينتون="" تعرض="" للفضيحة="" والإذلال،="" فلك="" تتخيل="" حال="" زعماء="" الذين="" ينهقون="" كلما="" جذبهم="" جمال="" امرأة.="" يسمسرون="" الوطن="" العربي="" الذي="" مساحته="" 14="" مليون="" مربع،="" وليس="" فقط="" تبلغ="" مساحتها="" 27="" ألف="" كيلومتر="" مربع.="" فهل="" هذا="" يحل="" اللغز:="" لماذا="" القمم="" العربية="" تصنع="" شيئا="" مفيدا؟="" ولماذا="" يستمر="" العرب="" التنازل="" خدمة="" لأهداف="" يسمى="" بالسلام.="" المسألة="" بسيطة:="" هؤلاء="" حكام="" لا="" يملكون="" أمرهم="" شيئا،="" إذ="" قد="" باعوا="" أنفسهم.="" هدف="" كان="" ماسونيون="" قبل="" عام="" 1967،="" لكنهم="" هاجروا="" وهجروا="" بسبب="" حالة="" عدم="" الاستقرار="" وخوفا="" الناس.="" لكن="" لم="" تنقطع="" وبقيت="" تعمل="" بشكل="" أو="" بآخر="" خلال="" منتديات="" مثل="" الروتاري="" والليونز.="" انتعش="" الماسونيون="" الفلسطينيون="" الأردن،="" وتسلل="" منهم="" داخل="" ليرفعوا="" كتغطية="" للتنازلات.="" أما="" الآن="" فالأمر="" يبدو="" أكثر="" خطورة="" لأن="" قادة="" الحركة="" الماسونية="" يتحركون="" الغربية،="" ويعملون="" استقطاب="" أعضاء="" أصحاب="" نفوذ="" ووتأثير="" وقرار.="" وهناك="" هم="" الصف="" الأول،="" وفق="" ما="" توارد="" مسامعي،="" يحضرون="" هذه="" الاجتماعات="" ويساهمون="" عملية="" الاستقطاب.="" إذا="" فستجدون="" مشاريع="" خدماتية=""
مثيرة="" تقوم="" فلسطين="" مل="" شبكة="" الطرق="" التي="" يتم="" تعبيدها="" الآن،="" وستسمعون="" شعارات="" وطنية="" كثيرة،="" إسرائيل="" ممعنة="" سياساته="" التقليدية="" مصادرة="" أراض="" وبناء="" مستوطنات="" وتهويد="" القدس="" وتقطيع="" أوصال="" الضفة="" الغربية.="" صادقا،="" فإنكم="" لن="" تروا="" دولة="" حقيقية="" تحت="" الظروف="" الحالية،="" تسابقا="" بين="" المناصب="" والرواتب،="" تجذرا="" بالمزيد="" للعقلية="" الاستهلاكية،="" وتحولا="" متسارعا="" نحو="" الشعارات="" دون="" نرى="" وطنا.="" إن="" كنت="" أنا="" صادقا="" ستجدون="" تركيزا="" أعمال="" إعلامية="" شبه="" بهلوانية،="" وفيها="" الإنجاز،="" لكنها="" النهاية="" تهدف="" إلى="" تحويل="" أنظار="" عن="" حقوقهم="" الوطنية="" الثابتة.="" الدعم="" المالي="" والإعلامي="" الغربي="" أجل="" رفع="" شأن="" بعض="" وزيادة="" شعبيتهم،="" لكنكم="" سترون="" التطبيع،="" ومزيدا="" هجوم="" المثقفيتن="" الساقطين="" وعي="" الناس="" والتزامهم="" بالحقوق="" الوطنية،="" وستجدون="" تهاوي="" الشباب="" وهبوط="" اهتماماتهم،="" وسترون="" مزيدا="" من="" الهبوط="" في="" مستوى="" التعليم="" على="" مستويي="" المدارس="" والجامعات.="" آمل="" أن="" أكون="" مخطئا.="" عبد="" الستار="" قاسم="" 4="" 5="" 2010="" /ناقوس الخطر الماسوني في فلسطين يدق منذ زمن بقوة، ودقاته تزداد عنفوانا وقوة مع الأيام، ونفوذ الماسونيين يزداد يوما بعد يوم، وأعداد الماسونيين في تزايد. نشاطات ماسونية تجري في الضفة الغربية، وهناك محاولات استقطاب لأناس من أصحاب النفوذ والتأثير في المجتمع، الأمر الذي يشكل تهديدا جديدا وخطيرا للشعب الفلسطيني والوطن الفلسطيني. الماسونية عبارة عن تنظيم خطير جدا، وهو أخطر بكثير من الصهيونية العالمية، وهو يعمل بدأب وصمت، ويحقق إنجازات كبيرة لصالح حاخامات اليهود الساعين إلى السيطرة على الشعوب، أو على الأقل، إلى تلويث الثقافات وتتفيه أفكار الشباب والشابات، وتقليصهم إلى مجرد مستهلكين مبهورين بمتع الحضارة الغربية.

تأتي أخطار الماسونية من التالي:

أولا: الماسونية عبارة عن تنظيم تاريخي نشأ في بابل، وكان مقصده العودة إلى الأرض المقدسة وبناء هيكل سليمان لأنه رمز المحبة والسلام. ومن هنا أتت كلمة الماسونية التي تعني حركة البنائيين: أي الذين يعملون على بناء الهيكل. تجددت الحركة بأسلوب جديد في العصر الحديث، وهدفها النهائي هو إقامة هيكل سليمان في مدينة القدس، على اعتبار أن السلام في العالم لن يقوم إلا ببناء الهيكل.

ثانيا: الحركة الماسونية يقودها ويوجهها يهود، لكنها تشمل في عضويتها أناسا من الديانات والجنسيات المختلفة. لقد رأى هؤلاء القادة أنه من المهم تجنيد الآخرين من أجل خدمة أطماعهم وأهدافهم، وإنما بصورة سلسة غير منفرة، ومشجعة أحيانا. طبعا العضوية فيها غير مفتوحة للجميع وإنما يركز قادتها على أصحاب القرار والنفوذ والفكر مثل الحكام والوزراء وأصحاب المال والفكر ذلك لأنهم يريدون الاستحواذ على القرار في الدول، وأن يطمئنوا أن الدول التي تنتشر فيها الماسونية لا تتخذ قرارات لا تخدم اليهود أو تعادي سياساتهم. والعضوية فيها مقتصرة على الرجال دون النساء.

ثالثا: يتوجه الماسونيون إلى الأشخاص الذين يشكلون عناصر جذب باسم العمل الخيري والاجتماعي الذي يعود بالخير على جمهور الناس بخاصة المحتاجين منهم. يظهرون في البداية على أنهم ملائكة يسعون نحو خير البشرية وخدمة اليتامى والأرامل والدفع بالبلاد إلى الأمام في مختلف المجالات. ولهذا يظن المستهدفون بداية أنهم سيكونون عناصر بناء ونهوض لأوطانهم وشعوبهم. وهنا أذكر إحدى طالباتي في الجامعة الأردنية عندما حاضرت حول أخطار الماسونية والتي قالت إن الماسونية غير ذلك وتعمل خيرا لأن "بابا ماسوني."

رابعا: لا تكلف الماسونية الذي يريد الانضمام إليها مالا لأنها تتكفل بكل شيء. بل تعرض الماسونية في البداية المساعدات على أعضائها من أجل تحسين أوضاعهم المالية مما يرفع من درجة نفوذهم في المجتمع. تقدم الماسونية دعما ماليا ومعنويا، وتثير الغيرة لدى غير المنضمين إليها وتشجعهم بصورة غير مباشرة للبحث عمن يستقطبهم.

خامسا: يجري توريط المنضم للماسونية منذ اليوم الأول لقبوله عضوا فيها، أي يوم التعميد. الماسونية تعمّد أعضاءها، ولها مراسيم خاصة بذلك. وحسب ما كتبه رئيس محفل الاسكندرية الذي وصل درجة 33، وهي أعلى درجة في الحركة، يُعرى الشخص الذي يتم تعميده، ويُربط بحبل (رسن) في رقبته، ويجثو على أربع، ويساق إلى رئيس المحفل وهو مسحوب كالحمار ليلوح الرئيس على رقبته بالسيف قائلا له بأنه مقبول في الحركة، وأن رقبته ستقطع هكذا إذا باح بأسرارها. ويضيف بعضهم أن الشخص المعمد يتعرض للواط ويتم تصويره حتى لا يقوى مستقبلا على ترك الحركة أو البوح بأسرارها. لا أدري فيما إذا كان اللواط يمارس الآن مع الماسونيين العرب بخاصة أن الحركة رفعت عن نفسها بعض الأعمال السرية في هذه البلاد، وفتحت المجال لدخول واسع للناس الباحثين عن مناصب ونفوذ.

سادسا: يرى الماسوني لدى دخوله الحركة ثلاثة كتب وهي القرآن والإنجيل والتوراة كرمز لوحدة الأديان. يختفي القرآن عندما يصل الشخص الدرجة الثامنة، ويختفي الإنجيل عند الدرجة خمس وعشرين، وتبقى التوراة التي بين أيدي اليهود الآن. وهذا دليل على أن الهدف النهائي هو خدمة أهداف قادة اليهود.

سابعا: تستعمل الماسونية التوريط في أعمالها بخاصة التوريط الأخلاقي. يبدأ التوريط يوم التعميد بالتسخيم، ومن ثم ينتقل إلى التوريط بنساء أو اختلاس أموال، وما شابه ذلك. هذا أسلوب يستعمله أيضا عدد من قادة العرب لامتطاء مساعديهم. يحول التوريط القيادات المستهدفة إلى أدوات تخدم الحركة الماسونية، وبذلك تطمئن الماسونية إلى أن أهداف الصهيونية وأهداف إسرائيل ستبقى نبراسا يهتدي به القادة في مجمل سياساتهم. وهذا بالتأكيد ما يفسر إصرار العديد من القادة العرب على البقاء ضمن دائرة المصالح الإسرائيلية. مسموح للقائد العربي أن يصرح أحيانا ضد إسرائيل وأن يعبر عن انزعاجه من أجل أن يبقي على بعض المصداقية لدى شعبه، لكن ليس من المسموح أن يتمادى بحيث يؤذي إسرائيل.

حاولوا استقطابي

دق أحدهم باب مكتبي في الجامعة الأردنية عام 1979 فأذنت له بالدخول. سلم علي بحرارة وبالقبل والأحضان، وثم عرف على نفسه قائلا إنه طبيب وتوقف عن ممارسة الطب لأن التجارة أكثر إدرارا للمال. وهو من عائلة من شمال الأردن، وقال لي بأنه يجمعنا نسب، وبالفعل كان صادقا لأن أحد أقربائي متزوج من قريبة له، أو العكس، لم أعد أذكر. ثم بدأ يمتدحني حتى كبر رأسي كثيرا من شدة الثناء والتبجيل. ثم قال: "لقد ناقشنا اسمك في المحفل ونحن يشرفنا أن تكون عضوا معنا. نحن معنا صاحب جلالة، وسمو أمير،" وعدد لي بعض أقاربي الذين كنت أعلم أنهم ماسونيون. وعلى الفور طردته من المكتب.

بعد فترة وجيزة رأيته يجلس مع إحدى طالباتي في مادة مبادئ السياسة، فثار دمي لأنني أعرف أن الماسونية تستدرج النساء من أجل التوريط. ترددت في الحديث مع الطالبة بخاصة أنني كنت أعزبا والعيون تراقبني. تجرأت في النهاية وسألتها عنه فقالت إنه يحبها وتحبه، وسيتزوجان. لم أجرؤ على إكمال الحديث. لكنني عدت في مرة ثانية وعزمت على قول الحقيقة لها. تحدثت معها وطلبت منها ألا تبوح بما سأقول لها. قلت لها بأن حبيبها ماسوني، وغدا سيتزوجها لمدة شهر أو شهرين ثم سيرميها في الشارع لتنهشها كلاب الماسونية. وكأنني طلبت منا ألا تكتم قولي. أخبرته.

في أحد الأيام، بينما كنت أقترب بسيارتي من بوابة الجامعة الأردنية، رأيته يقف هناك ويؤشر لي بيده لكي أتوقف. توقفت. مد برأسه نحوي بغضب وسألني عما قلته للفتاة. قلت في نفسي: "اعمل زلمي يا ولد، هذا وقت الشجاعة." فتحت الباب بغضب وهاجمته بصراخ قائلا: :أنتم يا كلاب تعتدون على بناتنا، أنتم أوغاد ...." رأيته قد أُخذ وأنا أصرخ، فدفعني إلى داخل السيارة، وقال: "فك عني يلعن اليوم اللي شفتك فيه." طبعا أنا صرخت بقوة لكي أصنع له فضيحة، وهو استدرك وفضل السلام على ذلك. وطبعا كنت قد عرفت في ذلك الوقت أنه يعمل في جهاز أمني، ومهمته هي استقطاب أساتذة الجامعة الأردنية في الحركة الماسونية، وقطعا كان يمتدح ويثني على كل من قابلهم وعرض عليهم.

تزوج الطالبة، وبقيت معه مدة شهرين، ثم تحولت إلى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

المناصب للماسونيين

هناك دول عربية تنتشر فيها الماسونية مثل الأردن وتونس ومصر وعراق اليوم والمغرب والجزائر ودول الخليج وأجزاء من لبنان والضفة الغربية، والمحافل الماسونية موجودة في هذه الدول إلا من دول الخليج. الاجتماعات الماسونية تعقد في البلدان العربية علنا الآن، وماسونيو الخليج يحضرون اجتماعات في بلدان أخرى مثل الأردن ولبنان وإسرائيل.

المناصب العليا والأساسية في دول العرب الماسونية هي من نصيب الماسونيين فقط. لا يمكن لشخص غير ماسوني أن يصل إلى منصب رفيع لأن ذلك يناقض فكرة الهيمنة الماسونية على الدولة، ويعرض مصالح إسرائيل للخطر. فإذا كنت أيها القارئ مهتما بالحصول على منصب في هذا الزمن المتصف بالسقوط والضياع ما عليك إلا أن تكون ماسونيا. إذا اصبحت ماسونيا فإن الطريق أمامك نحو الزعامة ستصبح مفتوحة. سيجعلون منك زعيما وسيقدمون لك مختلف أنواع الدعم لتحسين صورتك أمام شعبك، وليبعدوا عنك الشبهات.

إذا أصبحت ماسونيا فإنك ستجد نفسك في الإعلام بدون جهد أو تعب، وستسقط على شعبك مباشرة وكأنك ولدت قائدا مقداما ومهنيا وعادلا. أنت بالتأكيد أجوف وخبرتك ضئيلة، وعلمك نزير، وربما أخلاقك منحطة، لكنهم سيجعلون منك شيئا مهما، وسيحققون لك الإنجازات التي تجعلك بطلا، ولكن في المقابل عليك أن تبيع شعبك ووطنك، ومن المحتمل أن تتاجر بامرأتك. ولا تنبهر إن قلت لك أنك ستحضر حفلات يتم في نهايتها تبادل الزوجات. ستدخل قاعة الحفل وتضع مفاتيح بيتك في وعاء، وعندما تخرج تمد يدك لتأخذ مفتاحا بطريقة عشوائية، وعندها ستتأكد بأن زوجتك ستضاجع جرذونا على شاكلتك، وأنت ستضاجع ضبة على شاكلة امرأتك. فهل تريد أن تكون ماسونيا؟

ألا ترى كيف يظهرفي بلادك زعماء فجأة؟ هناك من ينجزون في مختلف المجالات، وهناك من يناضلون ويضحون، وهناك من يرفعون رايات الوطن، لكن لا نصيب لهم. فجأة يظهر لك في الإعلام من لم تسمع به، وخلال أسابيع قليلة يصبح زعيما تلتف حوله جماهير، وتهتف باسمه. الزعماء لا يسقطون من الفضاء، إنما ينبتون من الشعب؛ وفقط العملاء هم الذي تأتيهم الزعامة من حيث لا تدري.

الماسونية أخطر من الصهيونية
نجم الصهيونية قد أفل إلى حد كبير منذ الخمسينات. صحيح أن المنظمة الصهيونية ما زالت موجودة، لكن العمل الدؤوب هو من نصيب الماسونية. لقد جندت الماسونية زعماء وقادة في الشرق والغرب وبلدان العرب والمسلمين، وأصبحت إسرائيل مطمئنة إلى أن صوتها هو الذي يعلو، وأن مصالحها هي التي ستفوز بالرعاية والاهتمام. ألا ترى كيف يثور العالم إذا تفل شخص على قبر يهودي في اليابان، بينما لا يكترث لمئات القتلى في انفجارات هنا وهناك؟ السبب هو أن لقبر اليهودي "بكّايات"، وأولاد الفقراء لا بكاء عليهم. هناك قادة مجندون في الحركة الماسونية، وهم لا يشذون عن الطريق المرسومة لهم.

لماذا فضحوا الرئيس كلينتون؟ أنا لا أعلم، لكن احتفاظ مونيكا لوينسكي بفستانها المبلل لعدة سنوات لا يعني إلا شيئا واحدا وهو أن كلينتون قد صنع شيئا استحق عليه العقاب. وفعلا عاقبوه وأذلوه. وإذا كان كلينتون قد تعرض للفضيحة والإذلال، فلك أن تتخيل حال زعماء العرب الذين ينهقون كلما جذبهم جمال امرأة. هؤلاء يسمسرون على الوطن العربي الذي تبلغ مساحته أكثر من 14 مليون كيلومتر مربع، وليس فقط على فلسطين التي تبلغ مساحتها 27 ألف كيلومتر مربع. فهل هذا يحل اللغز: لماذا القمم العربية لا تصنع شيئا مفيدا؟ ولماذا يستمر العرب في التنازل خدمة لأهداف ما يسمى بالسلام. المسألة بسيطة: هؤلاء حكام لا يملكون من أمرهم شيئا، إذ قد باعوا أنفسهم.

فلسطين هدف الماسونية

كان في فلسطين ماسونيون قبل عام 1967، لكنهم هاجروا وهجروا بسبب حالة عدم الاستقرار وخوفا من الناس. لكن الماسونية لم تنقطع وبقيت تعمل بشكل أو بآخر من خلال منتديات مثل الروتاري والليونز. انتعش الماسونيون الفلسطينيون في الأردن، وتسلل منهم إلى داخل فلسطين ليرفعوا شعارات الوطنية كتغطية للتنازلات. أما الآن فالأمر يبدو أكثر خطورة لأن قادة من الحركة الماسونية يتحركون في الضفة الغربية، ويعملون على استقطاب أعضاء أصحاب نفوذ ووتأثير وقرار. وهناك من هم في الصف الأول، وفق ما توارد على مسامعي، يحضرون هذه الاجتماعات ويساهمون في عملية الاستقطاب.

إذا كنت أنا صادقا، فستجدون مشاريع خدماتية مثيرة تقوم في فلسطين مل شبكة الطرق التي يتم تعبيدها الآن، وستسمعون شعارات وطنية كثيرة، لكنكم ستجدون إسرائيل ممعنة في سياساته التقليدية من مصادرة أراض وبناء مستوطنات وتهويد القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية. إن كنت أنا صادقا، فإنكم لن تروا دولة حقيقية تحت الظروف الحالية، لكنكم سترون تسابقا بين الناس على المناصب والرواتب، وسترون تجذرا بالمزيد للعقلية الاستهلاكية، وتحولا متسارعا نحو الشعارات الوطنية دون أن نرى وطنا.

إن كنت أنا صادقا ستجدون تركيزا على أعمال إعلامية شبه بهلوانية، وفيها بعض الإنجاز، لكنها في النهاية تهدف إلى تحويل أنظار الناس عن حقوقهم الوطنية الثابتة. سترون الدعم المالي والإعلامي الغربي من أجل رفع شأن بعض الناس وزيادة شعبيتهم، لكنكم سترون مزيدا من التطبيع، ومزيدا من هجوم المثقفيتن الساقطين على وعي الناس والتزامهم بالحقوق الوطنية، وستجدون مزيدا من تهاوي الشباب وهبوط اهتماماتهم، وسترون مزيدا من الهبوط في مستوى التعليم على مستويي المدارس والجامعات.
آمل أن أكون مخطئا.
عبد الستار قاسم
4/5/2010


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.