فلسطين،غزة:انتهت الاستعدادات التي اتخذت في قطاع غزة لاستقبال 'اسطول السفن' المقرر وصوله نهاية الشهر الجاري لشواطئ القطاع، وعلى متنه نواب ومتضامون اجانب ومساعدات بحسب ما اكدته حكومة غزة التي تديرها حركة حماس.واشار الدكتور احمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار في مؤتمر صحافي الى بدء اللجنة بوضع 'اللمسات الاخيرة' لاستقبال القافلة البحرية الكبيرة نهاية الشهر الجاري. واشار الى ان قافلة السفن تحمل مساعدات انسانية مهمة، لافتا الى ان حملة السفن يشارك فيها نحو 700 متضامن بينهم نواب اوروبيون. ومن المقرر ان تنطلق حملة 'اسطول السفن' التي تشرف عليها مؤسسة الاغاثة التركية والمنظمة العالمية بيردانا للسلام من ماليزيا، والحملة الاوروبية لرفع الحصار، وحركة غزة حرة، بمشاركة متضامنين من 17 دولة يوم 24 الجاري، تجاه مرفأ مدينة غزة الذي جرى توسيعه لعملية الاستقبال. وتحمل السفن اطنانا من المساعدات الطبية، واخرى لايواء المشردين بفعل الحرب الاسرائيلية، بهدف كسر الحصار المفروض على السكان. واكد يوسف ان هذه السفن المقرر وصولها للمحاصرين 'تعد ذات معنى كبير وتمثل خطوة نحو انهاء معاناة المحاصرين'، معلنا عن اطلاق 'حملة شعبية دولية' لجمع مليون توقيع لرفع الحصار عن غزة. واكد يوسف ان هذه الحملة ستنظم مؤتمرا دوليا في شهر تشرين الاول (اكتوبر) القادم في غزة تحت عنوان 'معا لكسر الحصار'. وكشف يوسف عن قيام حكومة غزة بمخاطبة عدد من الزعماء والمسؤولين العرب والدوليين، من بينهم عمرو موسى امين عام الجامعة العربية، والرئبس الليبي معمر القذافي، واكمل الدين اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، لحثهم على تنظيم زيارات تفقدية للقطاع الذي يعاني من الحصار الاسرائيلي. وشرح يوسف وهو يعمل ايضا وكيلا لوزارة الداخلية في غزة معاناة السكان الغزيين نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل اسرائيل منذ ثلاث سنوات، ووصف هذا الحصار بانه 'عملية قتل ممنهج وبطيء'. وخلال المؤتمر اكد يوسف على ضرورة قيام مصر بفتح معبر رفح البري بشكل دائم. من جانبه اكد محمد كايا ممثل مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية خلال المؤتمر الصحافي ان النشطاء المشاركين في القافلة البحرية قرروا الوصول الى غزة، لافتا الى ان المشاركين على اتم الاستعداد ل'المكوث والبقاء في البحر، وتشكيل جزيرة من السفن في حال تمت اعاقة تحركها من قبل اسرائيل'. واكد انهم اتخذوا قرارا بعدم العودة عن طريقهم الا بالوصول اولا لقطاع غزة. واكد ان التحضيرات لانطلاق القافلة 'شارفت على الانتهاء' حيث ستنطلق السفن التي ستشارك في هذا الاسطول البحري مع نهاية الشهر الحالي بمشاركة عدة سفن قادمة من اوروبا وتركيا. وقال كايا موجها حديثه لاسرائيل ان السفن القادمة 'لا تحمل اي ادوات عسكرية او امورا لها علاقة بالامن'، لافتا الى ان ما تحتويه عبارة عن ادوات ذات 'استخدام مدني'. يذكر ان السلطات الاسرائيلية حالت مؤخرا وباستخدام القوة دون وصول عدة قوافل بحرية الى القطاع، بعد ان كانت تسمح بوصول سفن صغيرة قادمة من ميناء لارنكا القبرصي، وعلى متنها نشطاء اجانب يرفضون الحصار، ويحملون مساعدات رمزية. القدس العربي' من اشرف الهور