فيينا:وصف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو قرارات حظر البرقع (الزي الاسلامي الذي يغطي كامل جسم المرأة) في فيينا امس الخميس بأنه سلوك 'ليس أوروبيا' أبدا داعيا الأوروبيين إلى مراعاة قيم التسامح والحرية.وأقر البرلمان البلجيكي مسودة قانون يحظر ارتداء البرقع الخميس الماضي بينما جرت صياغة قواعد مشابهة في فرنسا وفي مقاطعة سويسرية.وقال الأمين العام للمنظمة التي تضم 57 دولة إسلامية 'نسمع دائما و نتعلم ونقرأ بأن أوروبا قارة الحريات وليست قارة المحظورات'. وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية 'د.ب.أ'، '(حظر البرقع) ليس سلوكا أوروبيا أبدا حسب إداركي'. ويزور أوغلو العاصمة النمساوية فيينا لإلقاء كلمة أمام اجتماع منظمة التعاون والأمن في أوروبا. وشدد أوغلو على أن البرقع ليس إسلاميا لكنه رداء تقليدي ترتديه النساء في بعض المناطق، وقال 'أنا شخصيا لا أحبه'. وأعرب أوغلو عن أسفه في خطابه أمام مندوبي منظمة التعاون والأمن في اوروبا لأن العديد من الأوروبيين يعتبرون الإسلام مخالفاً للثقافة والمجتمع في أوروبا. وفي معرض اشارته إلى تواجد المسلمين في إسبانيا 'في الواقع أن الإسلام موجود في أوروبا منذ القرن الثامن الميلادي'. وانتقد اوغلو امس الخميس في فيينا عدم التسامح السائد في اوروبا حيال المسلمين محذرا من عواقبه. وقال احسان اوغلو في خطاب امام المجلس الدائم ل 56 سفيرا في منظمة الامن والتعاون في اوروبا ومقره فيينا ان مشكلة عدم التسامح حيال المسلمين 'واضحة خصوصا في اوروبا'. واضاف ان هذه الظاهرة 'تشكل تهديدا للاستقرار والوئام والامن' في العالم. وكان يشير الى النجاح المتزايد لاحزاب اليمين المتطرف والاستفتاء في سويسرا ضد بناء مآذن الذي وصفه بانه مساس بحرية العقيدة 'يقسم الى حد كبير' وقد 'يفضي الى مواجهة'. وبشأن الجدل حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرتها صحف دنماركية قال احسان اوغلو انه 'اجج عدم التسامح تحت غطاء حرية التعبير'. ودعا احسان اوغلو دول منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى التعاون مع منظمته 'لنبذ التطرف وتشجيع ثقافة الاحترام والتسامح'. ويعتمد احسان اوغلو في هذا الخصوص على كازاخستان التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية السنوية لمنظمة الامن والتعاون وستتولى في 2011 رئاسة منظمة المؤتمر الاسلامي. واضافة الى كازاخستان هناك سبع دول اخرى من منظمة الامن والتعاون اعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ومقرها جدة.