الناصرة- برهوم جرايسي- افاد مصدر عسكري أمس ان جنديا" اسرائيليا" محترفا اعتقل قبل شهر بتهمة التجسس لحساب حزب الله اللبناني. ويشتبه في ان الرجل الذي لم تكشف هويته، نقل الى حزب الله معلومات حول قواعد عسكرية مقابل مخدرات. وأوضحت الاذاعة الاسرائيلية العامة انه تم القبض على الجندي في اطار تحقيق ادى الى اعتقال اثنين من عرب ال48 بتهمة تهريب مخدرات من لبنان. إلى ذلك اتهمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أمس حزب الله اللبناني، بأنه يسعى "إلى إغراق إسرائيل بالمخدرات، كأحد أساليب الحرب المستترة، وفي أعقاب سلسلة من عمليات التهريب التي تم ضبطها في الأيام الأخيرة". وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أمس إنه "ومنذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان في صيف العام 2006 تزايدت وتيرة عمليات تهريب المخدرات إلى إسرائيل عبر الحدود اللبنانية، وحتى أن نوعية المخدرات باتت أكثر خطورة، إذ ازدادت كميات الهيروين، في حين أن الصنف الذي كان أكثر انتشارا في الماضي هو الحشيش". وتدعي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إنه في الجانب اللبناني يعمل عدد من تجار المخدرات "المهنيين"، الذي يحظون بتعاون مقلق من مواطنين إسرائيليين، "وقسم منهم ينشط في الجيش الإسرائيلي"، وأضافت الأجهزة، إن من يقف من وراء هذه العمليات، هو أحد المسؤولين في حزب الله اللبناني، وهو فلسطيني من مواطني مدينة الطيبة في مناطق 1948، وغادرها قبل بضع سنوات، وتعتبره إسرائيل مسؤولا عن تجنيد متعاونين مع حزب الله في إسرائيل". ويقول قادة في جيش الاحتلال، إن حزب الله يهدف من هذا إلى "تسميم المجتمع الإسرائيلي كأحد أساليب الحرب". وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها ضبطت صباح أمس مواطنين اثنين من فلسطينيي 48، قرب الحدود مع لبنان، وبحوزتهما 33 كيلوغراما من الهيروين، تقدر قيمتها بحوالي 20 مليون دولار في السوق الإسرائيلي، إذ بالإمكان تحويلها إلى مخدرات بوزن يتراوح ما بين 130 إلى 195 كيلوغراما. وبذلك تكون الكمية التي تم ضبطها على الحدود مع لبنان في الأشهر الأخيرة أكثر من 85 كيلوغراما، في حين انه خلال العام 2005 جرى ضبط كيلوغرام واحد فقط. وأول من أمس جرى اعتقال جندي إسرائيلي بتهمة نقل معلومات سرية لحزب الله اللبناني مقابل الحصول على مخدرات، وجرى تمديد اعتقاله، في حين بدأت أمس محاكمة مواطنين آخرين، بتهمة تهريب مخدرات عبر الحدود مع لبنان. وقال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أليكس فيشمان، "ان حزب الله يسعى إلى انهيار المجتمع الإسرائيلي بأساليب أخرى ليست حربية، فإلى جانب المخدرات، وهي قضية مستمرة منذ حوالي عشرين عاما، فإن حزب الله عمل في الماضي على إغراق السوق الإسرائيلي بعملات أجنبية مزورة، مثل الدولار وغيره إلا أن التزوير لم يكن بالمستوى العالي ولهذا سرعان ما فشل الأمر".