img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/gaza_ihud.jpg" style="" alt="تونس - رشيد خشانة:يقترب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من إفساد الحفلة التي تُعد اسبانيا لإقامتها باستضافة القمة الثانية ل"الإتحاد من أجل المتوسط" الشهر المقبل في برشلونة. ويضم الإتحاد الذي أنشئ في باريس عام 2008 البلدان المطلة على البحر المتوسط، بالإضافة لأعضاء الإتحاد الأوروبي السبعة والعشرين. إلا أنه تجمد بفعل الحرب التي" /تونس - رشيد خشانة:يقترب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من إفساد الحفلة التي تُعد اسبانيا لإقامتها باستضافة القمة الثانية ل"الإتحاد من أجل المتوسط" الشهر المقبل في برشلونة. ويضم الإتحاد الذي أنشئ في باريس عام 2008 البلدان المطلة على البحر المتوسط، بالإضافة لأعضاء الإتحاد الأوروبي السبعة والعشرين. إلا أنه تجمد بفعل الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في أواخر السنة نفسها. وأعلنت البلدان العربية أنها لن تحضر اجتماعات الإتحاد إذا ما شارك فيها ليبرمان، ما اعتبره الأوروبيون ذريعة لرفض الجلوس مع مسؤولين في الدولة العبرية. وأعلنت اسرائيل أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيقود وفدها إلى قمة برشلونة المقررة للثامن من الشهر المقبل، ولم يُثر ذلك تحفظات لدى العواصم العربية المعنية على ما ذكرت أمس صحيفة "البايس" الإسبانية واسعة الإطلاع. غير أن سورية ومصر أبلغتا كلا من فرنسا التي ترأس "الإتحاد من أجل المتوسط" واسبانيا صاحبة الدعوة، أنهما ستقاطعان القمة في حال شارك فيها ليبرمان ضمن الوفد الإسرائيلي. وسعيا لتفادي إحراج العرب أوفدت مدريد التي تتولى رئاسة الإتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام الجاري، مسؤولا رفيع المستوى من وزارة خارجيتها إلى تل أبيب لإقناع الإسرائيليين بأن لا يضم وفدهم إلى القمة المتوسطية ليبرمان. واندرج الإقتراح في إطار حرص اسبانيا على إنجاح القمة ما سيسمح لها بتسلم رئاسة "الإتحاد من أجل المتوسط" من فرنسا، بعدما ضمنت أن المقر الدائم لأمانته العامة سيكون في برشلونة بتوافق عربي - أوروبي. غير أن ليبرمان رد بالرفض على المساعي الإسبانية أمس الأول من طوكيو، حيث كان يقوم بزيارة رسمية، وقال في تصريح للاذاعة العامة الإسرائيلية "أنوي المشاركة وسأكون هناك. نحن لا نفرض أنفسنا، لكن ليس من حق أحد أن يفرض علينا تشكيلة الوفد الاسرائيلي". وتابع: "مع الاسبان تمكنا من التوصل الى أفكار مبتكرة، وكنا مرنين جداً، وتوصلنا معهم الى ترتيبات، ووافقنا على كل طلباتهم". واعتبر موقف سورية ومصر "صفعة موجهة الى اسبانيا"، مشدداً على أن "من لا يأتي (الى القمة) فتلك مشكلته". وسارعت مدريد وباريس مجددا للقيام باتصالات مع الدول العربية المعنية بالقمة، وهي مصر وسورية والمغرب ولبنان وتونس والجزائر والأردن والسلطة الفلسطينية، لطمأنتها ووضع ترتيبات تحول دون ظهور ليبرمان مع وزراء عرب أو مصافحته في جلسات القمة. غير أن مصادر مطلعة أفادت أن تلك الإتصالات لم تُثمر وأن القمة مهددة بالفشل، أسوة بالقمة التي دعت لها اسبانيا في سنة ألفين في الذكرى العاشرة لإطلاق "مسار برشلونة"، والتي قاطعها جميع الزعماء العرب. كما أخفقت جهود وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخل موراتينوس الذي أجرى محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين تناولت هذه المسألة خلال زيارته الدولة العبرية أمس وأول أمس. وأكدت المصادر نفسها أن الأتراك عبروا عن دعمهم للموقف العربي المهدد بمقاطعة قمة برشلونة في حال مشاركة ليبرمان في أعمالها. وكانت مدينة بلنسية الأندلسية في جنوباسبانيا استضافت الثلاثاء والأربعاء اجتماعات لكبار الموظفين في بلدان "الإتحاد من أجل المتوسط"، وهي البلدان الأوروبية والعربية المتوسطية، بالإضافة لإسرائيل وتركيا، لدرس "الخطة الشمسية المتوسطية". ويُذكر أن فرنسا كانت ألغت السنة الماضية مؤتمراً لوزراء خارجية دول البحر المتوسط، الذي كان مفروضاً عقده في اسطنبول، بعد فشل الجهود التي قامت بها لإقناع مصر بسحب معارضتها مشاركة ليبرمان في المؤتمر. القدس