تونس:ذكرت مصادر مطلعة ان عناصر من المبادرة الرابطية ستلتقي اليوم بالسيد الشاذلي بن يونس قصد عرض مقترحاتها لاعادة الحوار بين الرابطيين بعد ان توقف منذ ما يزيد عن الاسبوعين نتيجة للتباين في الاراء. وعقد أعضاء من المبادرة المعروفة «بمجموع 108» أمس بالعاصمة لقاءا تشاوريا سعوا من خلاله إلى ايجاد طريق سالك لازمة الرابطة بنية الخروج بها من دوامة الاشكاليات العالقة التى حالت دون تحديد موقف موحد لتجاوز الازمة وتحديد الخطوات المستقبلية اللازمة لذلك. وناقش المجتمعون آليات العمل الكفيلة بإنقاذ الحوار الرابطي-الرابطي وفقا لمقومات الديمقراطية والاستقلالية والشفافية. وفي محاولة جديدة وجادة من قبل الوسطاء لاستئناف الحوار التقى السيد منصر الرويسى رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية مجموعة من رؤساء الفروع الشاكية لتقريب وجهات النظر بينهم وبين الهيئة المنبثقة عن الهيئة الحالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وقد تاكد لدينا التزام مجموعة الشاكين بالعودة إلى الحوار والمساهمة في انجاحه وهو ما يدعم الامل في استئناف جلوس الرابطيين إلى طاولة المفاوضات من جديد وقد تدعم هذا الموقف من خلال تاكيدات السيد الشاذلي بن يونس الذي اوضح أن الحوار مستمر واخذ في التقدم وان الجميع يسعى إلى حلحلة الامور في الاتجاه الايجابي. ومن المتوقع أن يلتقي العميد السابق السيد عبد الوهاب الباهي بكلا الطرفين في مواعيد مختلفة لحثهم على تجاوز النقاط الخلافية وتأتي خطوة الباهي بعد أن انشغل عن الرابطة بسبب مهامه على رأس المرصد الوطني للانتخابات بمناسبة الانتخابات البلدية. من جهتها يبدو أن الهيئة الوطنية للرابطة بقيادة السيد مختار الطريفي تسعى بدورها إلى بناء افق جديد للرابطة وتدعم هذا الموقف من خلال دعوتها إلى تاجيل الاحتفال بالذكرى33 لانبعاث الرابطة من 7ماي إلى 23من نفس الشهر وذلك ليتمكن اكبر عدد ممكن من الرابطيين من حضور الاحتفال بعيدا عن التشنج وسط اجواء»عائلية» تدعو إلى الاسراع بانجاز المؤتمر السادس. وكانت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان توجهت ببيان إلى الرأي العام الوطني خلال شهر جانفي دعت فيه»كل الرابطيين الذين لهم اعتراضات مختلفة على ما تم اتخاذه من قرارات طيلة المرحلة السابقة والذين رفعوا قضايا في هذا الشأن، إلى اجتماع بمقر الرابطة ليتم خلاله نقاش مفتوح ومسؤول». وأكدت على «أن المؤتمر الوفاقي يقتضي التعاون من قبل الجميع، ويتضمن تقديم التنازلات الضرورية وتجنب الزوايا الحادة، حتى يتم التوصل إلى الصيغ التي ترضي الجميع، وتحافظ على استقلالية الرابطة تجاه جميع الأطراف». خليل الحناشي