عاجل: وزارات الصحة والدفاع والداخلية تتصدر قائمة الانتدابات في مشروع ميزانية 2026    غرفة الباعثين العقاريين تطالب بتمكين الشباب من قروض سكنية بفائدة 3%    اليوم 14:30: تفرجوا في الماتشوات الكل على القنوات الرسمية    الويكاند: حرارة في ارتفاع ... أما تنخفض من نهار الاثنين!    رزنامة جديدة للامتحانات؟....رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ يوّضح    الإفراج عن السائق وعون الصيانة بعد حادث سقوط التلميذ!    رسميا/ أودي "A6 سبورت باك إي ترون" في تونس: أيقونة السيدان الكهربائية.. فخامة واداء..مميزاتها وسعرها..    ليبيا.. إصابة 11 شخصا خلال اشتباكات في مدينة مصراتة    نابل...في معرض التشكيلي فوزي تليلي.. 25 جداريّة خزفيّة ومنحُوتة    الخطوط التونسية تتمكن من تعبئة 25.2 مليون دينار على مستوى السوق الرقاعية    هذه تفاصيل القرارات التأديبية لمكتب الرابطة المحترفة    "التاريخ يأخذ حقه ولو بعد حين... تدوينة طارق عمران تربط بين القذافي وسقوط ساركوزي"    عاجل: جائزة أفضل فيلم عربي روائي بمهرجان الجونة للفيلم التونسي 'وين ياخذنا الريح'    أخبار النادي الإفريقي: غيابات في لقاء القيروان واحتجاجات على أداء التحكيم    عاجل/ مرصد سلامة المرور يحذّر..    لوّح بمعاقبة نتنياهو إذا ضمّ الضفة أو أفشل اتّفاق غزة: ترامب يفتح النار على اسرائيل    جودته عالمية: زيت الزيتون... بترول تونس    بوحجلة.. حادث اصطدام بين حافلتين    سفير الصين يكشف عن موعد انتهاء اشغال جسر بنزرت.. #خبر_عاجل    الرابطة الثانية (الجولة السّادسة ذهابا)    توزر: تظاهرات ثقافية متنوعة تؤثث عطلة نصف الثلاثي الأول في ولاية توزر    أولا وأخيرا: سيف عنترة وخنجر بن لادن    معهد المنجي سليم: نقلة نوعية في التدخلات العصبية الدقيقة    عملية المنيهلة ضد عناصر إرهابية: صدور أحكام نهائية ضد المتهمين.. #خبر_عاجل    توزر: لقاء اعلامي بالفاعلين الثقافيين للتعريف ببرنامج أوروبا المبدعة وكيفية الانخراط فيه    سفير الصين .. مستعدون لمشاركة خبرتنا في تطوير الصناعة الكيميائية بتونس    تونس تخطّط لمشاريع كبيرة في طاقة ''الرياح''    مختصة في تقويم النطق: ''قبل ماتعلّم صغيرك الكتابة علّمه يقشّر الجلبانة ويعصر البرتقال''    مونديال كرة اليد تحت 17 سنة: المنتخب الوطني ينهزم أمام نظيره القطري    ''القمل'' راجع بقوّة: خطوات العلاج وحماية طفلك من العدوى    منوبة: جمهور الأغنية الملتزمة على موعد مع فرقة الكرامة    الدولي المغربي حكيم زياش ينضم إلى الوداد البيضاوي    انطلاق الدورة الأولى من المهرجانات الإقليمية لنوادي الأطفال المتنقلة حول "التغيرات المناخية والثروة الحيوانية"    اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج السرطان.. "الدماغ الثاني" في جهازنا الهضمي يحفز نمو الأورام    وزارة الداخلية تنتدب..#خبر_عاجل    الدينار التونسي يُسجّل تحسّناً ملحوظاً مقابل الدولار واليورو    عاجل : الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الأميرة هيفاء بنت تركي بن سعود    منصّة رقمية باش تراقب الماكلة وتضمن الأمن الغذائي للتوانسة ...شنوا حكايتها ؟    رسالة من زوجة مروان البرغوثي لترامب..وهذا ما جاء فيها..#خبر_عاجل    هيئة المحامين تنظم وقفة تضامنية تعبيرا عن دعم المحاماة التونسية للمحكمة الجنائية الدّولية..    زيادة واردات تونس من موّاد التجهيز والموّاد الوسيطة علامة على تحسّن النمو الاقتصادي    حالة الطقس لهذا اليوم..أمطار بهذه المناطق..#خبر_عاجل    عاجل/ انقلاب حافلة لنقل العملة..وهذه حصيلة الجرحى..    كأس الاتحاد الافريقي : الملعب التونسي والنجم الساحلي من أجل قلب المعطيات والمرور الى دور المجموعات    مشروع ميزانية 2026 يقترح أكثر من 51 ألف انتداب جديد    تأجيل النظر في قضية عبير موسي المعروفة ب"مكتب الضبط"    إصابات في حادث انقلاب حافلة تقلّ عمّالاً بولاية بنزرت    إنتر ميامي يمدّد عقد ميسي حتى 2028    المجمع الكيميائي ينظر في تفعيل مناظرة يعود تاريخها الي سنة 2015 لانتداب 1600 عون    عاجل : رسالة لابن فضل شاكر تثير تعاطف الجماهير ....كلمات مؤثرة    اكتشاف علمي يُغيّر فهمنا للأحلام    ملعقة من زيت الزيتون يوميا.. ما تأثيرها على صحتك؟    مصر.. تعطل الدراسة في 38 مدرسة حرصا على سلامة التلاميذ    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..حذار من موت الفَجأة    سحب أحيانا كثيفة مع أمطار متفرقة ليل الخميس    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    ما معنى بيت جرير الذي استعمله قيس سعيّد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالتخويف والتخوين ضاعت فلسطين : د. فايز أبو شمالة
نشر في الفجر نيوز يوم 15 - 05 - 2010

ما إن رأوا اليهود حتى تبرز العرب في ملابسهم، نحن قبضة من الرجال، كنا نركب في سيارة واحدة، استطعنا أن نحتل قرية عربية بأكملها. هكذا كتب "يزهار سملنيسكي" في صفحة 78 من كتابه أربعة قصص، نشرها بالعبرية في تل أبيب سنة 1962. لقد ابتدع الكاتب اليهودي بطولة زائفة، وواصل بوعي منهجي سياسة الكذب، والإيهام بأن العربي جبان، وأن شخصية اليهودي "رمبام"، تعود من التاريخ، وتصنع البطولة اليهودية من جديد، ليكمل الأدب الصهيوني المؤامرة التي حيكت ضد شعب أعزل في ظلام.
لقد ابتدع اليهود سياسة التخوين، وإثارة الشك في العربي، وأنه جاهز للتعامل مع اليهود مقابل المال، والتجسس ضد قومه، وابتدعوا سياسة التخويف، وشن الحروب النفسية الهادفة إلى تشريد المواطنين العرب من ديارهم، بعد ترويعهم، فقد استعملوا السيارات المزودة بمكبرات الصوت، لتذيع تسجيلات مرعبة؛ فيها الصراخ، والعويل، والأنين المكروب للنساء العربيات، يقطعها صوت مخيف يصدر من أعماق القبور العربية ، ينادي على العرب:
" يا جميع المؤمنين أنقذوا أرواحكم ! أهربوا وانجوا بحياتكم!
اليهود يستعملون الغاز السام ، والأسلحة الذرية !
أسرعوا في الفرار .. ناجين بأنفسكم على اسم الله!!
ما سبق من نداء تخويف جاء في كناب تهويد فلسطين للدكتور إبراهيم أبو لغد، نداء ترافق مع قتل وذبح، وأنشطة يهودية إعلامية بين أوساط القرى العربية، أسهم فيها بعض الوجهاء، والعملاء، المندسين، بهدف ترحيل الفلسطينيين، والاستيلاء على الأرض الذي تحقق بالتدريج، وبالتنسيق مع القوات البريطانية قبل جلائها المعلن في 15/5/1948.
لقد كشف المؤرخ الإسرائيلي "أوري ميلشتاين" عن عملية المكنسة التي استمرت عشرة أيام، تم خلالها تهجير العرب من سهل "الحولة"، وقد كان أحد أقطاب عملية التهجير الوزير "رحبعام زئيفي" الذي تمت تصفيته على يد الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى.
اكتملت نكبة الفلسطينيين مع تهجيرهم عن أراضيهم بالقوة اليهودية المسلحة، وبالمؤامرة الدولية، وبانقسام الزعامات المحلية، وتخاذل ملوك العرب، وباختلال موازين القوى لصالح الإمبراطوريات المتحالفة مع اليهود.
اثنان وستون عاماً على نكبتنا، وصرختنا التي ما زالت تدوي في الآفاق، حتى جاءت حرب غزة لتفشل سياسة التخويف، وتبطل مفعولها، وأزعم أن تحقق الوحدة الوطنية على برنامج المقاومة المسلحة للغزاة سيفشل سياسة التخوين، وسيعزز لدينا ثقتنا بأنفسنا، وبقدرتنا على مواجهة عدونا، وبمهارتنا في معاودة تصنيع الخوف، وتطويره، ومن ثم تصديره إلى عدونا "إسرائيل" الذي اغتصب كل وطننا فلسطين أمام أعيننا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.