اقسم بالذي لارب سواه ان هذه منتجات صهيونية .. والغاية منها اضعاف حماس والمقاومة بالمزايدة عليها حتى تفصل عن القاعدة الشعبية في الداخل والخارج .لم يشهد التاريخ الحديث إجماعا كالذي حصل بين اعلام العالم، من العالم الحديث والعالم المتخلف، المسلم منه والمسيحي، والبوذي والهندوسي وعبدة الشمس ومن لهم حنين إلى عبادة النار، إجماع على كراهية واستعداء حركة حماس وكل مقاوم في ارض العراق الحبيب . شئ ما في "حركة حماس" في عقيدتها أو خططها أو أهدافها أو في سلوكها القتالي يكون قد شكل نقيضا فيه مقتل للنظام العالمي، تجاوزت بشأنه الدول والحركات الفكرية والسياسية السائدة تناقضاتها لتجمع على ضرورة المجازفة بهيبتها، وقواها الناعمة والصلبة في حرب كونية ضد حركة لا يزيد عددها على عدد واحد في المئة من الجيوش العربية . الفرق بين اليأس وبين رؤية الواقع هو فرق بين النفس ذى الهمة القاصرة وبين النفس ذى الهمة العالية والتى ترى اليأس ترفا لا يتفق وتراث أمتها أو تؤمن بالقول الفصل للتاريخ حين ينصر الأمم على اعدائها .. وغوصوا فى التاريخ تجدوا أن المستقبل للحق وأهله وأن مزبلة التاريخ للدكتاتوريين واعلامهم ومنافقيهم .ولقد استبان أن اليأس ترف لا نقدر على دفع ثمنه، وأن كلما زاد العقل ونضج الإيمان فى النفوس كلما كان المرء بعيدا عن اليأس والإحباط...هؤلاء المقاومين رفعوا راية هذه الأمة ودعوا للدفاع عن تراثنا وقومنا وأمتنا غير منبطحين ولا متخاذلين .هؤلاء الأبطال لم يفقدوا انتماءهم ولا ولاءهم المتجذر لوطنهم ولقومهم وهم حين يخدمون قومهم ووطنهم أو يحاولون النفع فإنما يدفعهم الأمل لأن تكون أوطانهم فى رفعة وتقدم ونهوض، وحين يفقد بعضنا الأمل فى الإصلاح فلا مناص من خدمة قومنا وأوطاننا بقوة الضمير ولقد رأينا شبابنا وهم يبحثون يلتفتون عن منقذ لهم من أوضاعهم المعكوسة لكن أبى الساسة الظالمون واعلامهم الا تكريس الشعور بالإحباط ودفع الناس للاعتقاد ألا أمل فى التغيير: تارة عبر الجنرالات الجدد فى الإعلام سواء المرئى أو المقروء وتارة أخرى عبر بث سمومهم والتشكيك من كل ذى اتجاه جاد نحو التغيير، أو من التغيير نفسه الذى تلوح ملامحه فى الأفق القريب. جنرالات الأعلام الجدد مهمتهم الترهيب وإثارة الشعور بالإحباط من التغيير . هذا السقف العالي من الأهداف والطموحات هو بالتأكيد فوق ما يتحمله النظام العالمي واعلامه بل وما تطيقه النظم والنخب الإسلامية التي ارتضت جغرافية سياسية صنعها لها الآخرون. وفوق هذا وذاك فإنهم لم يبتكروا بعد لا السلاح ولا السياسة التي تكسبهم حربآ ضد حلم يختزنه مليار وثلث مليار مسلم. يذبح اهل غزه وفي العراق ، لافرق بين مقاوم وغيره ، النساء والاطفال وكبار السن تستباح الحرمات ... من الذي يجعل دماء اطفالنا رخيصا ؟؟؟ من هو المستفيد الحقيقي من دماء اطفالنا ؟؟؟ من هو الذي يفلس سياسيا وماديا اذا توقف قتل ابنائنا واطفالنا ؟؟ من تذهب شعبيته وتألقه الجماهيري والاعلامي اذا توقف مسلسل القتل اليومي لاطفالنا ؟؟؟ هذه الاسئلة بحاجة الى اجابة .. الاجابة عليها ... المستفيد من هذه الدماء الطاهرة الزكية اسرائيل والنظام العربي الفاسد وجنرالات اعلامهم الذين يعتاشون على هذا الدم الطاهر لانه يجلب لهم الشهرة والمال . كنت أتمنى ان نقرأ في جريدة القدس كلمة واحدة عن الوزير القطري الذي قتل اختيه لاسباب أخلاقية ... كنت أتمنى ان نقرأ كلمة شجب واحدة لمشيخة قطر بسبب وجود سفارة إسرائيلية فيها .. كنت أتمنى ان نقرأ كلمة نقد واحدة لشيوخ قطر وعلم إسرائيل يرفرف على مرمى حجر من مقر فضائية الجزيرة التى اسستها .. كنت أتمنى ان نقرأ كلمة على الحكم في مشيخة قطر والتي بدأت بعملية طرد للوالد الشيخ خليفة ... واتهامه بالسرقة ... وانتهت بانقلاب عسكري .. كنت أتمنى ان نقرأ كلمة واحدة ضد تصريح وزير الإعلام الإماراتي الذي ندد بالعمليات الاستشهادية ... وكيف قبل السيد عطوان ان يطير مؤخرا على نفقة هذا الشيخ الى ابو ظبي ليحضر عرسه .. كنت أتمنى ان نقرأ كلمة واحدة في صحيفة القدس العربي يقول ان المخابرات القطرية هي التي اكتشفت سفينة كارين ايه المحملة بالسلاح للفلسطينيين بمجرد مغادرتها الموانئ الإيرانية وقامت بإبلاغ الموساد عنها .. كنت أتمنى على السيد عبد الباري عطوان كلمة حق في زميلنا المهندس الفلسطيني لؤي الذي اعتقل في الدوحة وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة اعوام لمجرد أنه أورد اسم الشيخة موزة زوجة حاكم قطر في رسالة نشرها على موقعه في الانترنيت .... او زميلنا الصحافي جهاد عبدالله الذي سلمته مخابرات ابو ظبي لمعمر القذافي بعد ان نشر مقالا في مجلة المجلة ضد عائشة ابنة القذافي .. لم نقرأ كلمة واحدة تدين قاعدتي العديد وسيلة الحارثية الامريكية في قطر . كنت أتمنى …….. هنيئا لك النجاح………..