ويطالب حكومة غزة بالكشف عن الجناة وإحالتهم للعدالة ويحملها مسئولية حماية مرافق ألعاب الصيف والأطفال المشاركين فيها هاجم مسلحون موقع معد لاستقبال مخيمات صيفية ضمن فعاليات برنامج ألعاب الصيف الذي تنظمه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين سنوياً. مركز الميزان يستنكر هذا الاعتداء الآثم ويطالب حكومة غزة بتحمل مسئولياتها كاملة في التحقيق في هذا الاعتداء والكشف عن الجناة وإحالتهم للعدالة، كما يحذر من تنامي الاعتداءات التي تمس بالحرية الشخصية للمواطنين. ويشدد المركز على مسئولية الحكومة في غزة الكاملة عن سلامة وأمن مرافق ألعاب الصيف والأطفال المشاركين فيها. ووفقاً لتحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان الميدانية اقتحم حوالي ثلاثون مسلحاً ملثماً عند حوالي الساعة 2:30 من فجر اليوم الأحد الموافق 23/5/2010، تسعة مواقع معدة لاحتضان فعاليات برنامج ألعاب الصيف التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أنروا)، وهي مواقع أقيمت على شاطئ البحر في حي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة. وحسب المعلومات الميدانية التي جمعها مركز الميزان، وتلك الصادرة عن مصادر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، فقد بادر المسلحون إلى تقييد حارس المواقع بعد الاعتداء عليه بالضرب، ووضعوا عصابات على عينيه، ومن ثم نقلوه إلى خارج المواقع وقاموا بإغلاق الطريق الساحلي الذي يربط محافظات ببعضها أمام حركة السيارات والمارة في المنطقة المقابلة لتلك المواقع، ومن ثم شرعوا بإحراق المقر الرئيس، الذي يحتوي على مخزن ومقر لإدارة المخيمات، وبتمزيق الأغطية البلاستيكية التي تحيط بتلك المواقع، وكذلك تخريب خزانات المياه المعدة للمواقع قبل أن ينسحبوا من المكان. والجدير ذكره أن المقرات التسعة تبلغ مساحتها (18 دونماً) مستأجرة من بلدية غزة، ومن المفترض أن يستفيد منها 4500 طالب من الأطفال، وسيعمل (540 موظفاً) معظمهم من الخريجين العاطلين عن العمل. هذا ووزعت وزارة الداخلية في غزة بياناً صحافياً وصل مركز الميزان نسخة منه أعلنت فيه أنها فتحت تحقيقاً في الحادث وأنها تتابعه باهتمام كبير ولكنها استغربت ‘قيام إعلام وكالة الغوث بتضخيم الحدث … واهتمام وسائل الإعلام الشديد وتجاهل قضايا أساسية كالحصار …' . يذكر أن بيانات صحفية وزعت بعد صلاة الجمعة 21/05/2010 كما وزعت عبر الانترنت مؤرخة في 19/05/2010 تنطوي على قذف وتشهير بوكالة الغوث وتهديد لمدير عملياتها ومدير تعليمها ومساعده. كما يستهجن المركز التهم التي تكال لمديري الوكالة الفلسطينيين والأجانب، والتي تحمل ألعاب الصيف ما لا ليس فيها، وتتجاهل أن مشاركة الأطفال فيها هو شأن يعود لوالدي الطفل، وأن مدراء ومديرات المدارس لا سلطة لهم ولا صلاحية بفرض الأمر على الطلبة، خاصةً بعد أن استجابت الوكالة للمزاج الشعبي المؤيد لفصل الأولاد عن البنات تشجيعاً لمشاركتهم. ويؤكد المركز على أهمية ألعاب الصيف للأطفال، حيث تمثل فرصةً هامة لممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة، وللتعامل مع الضغوط النفسية التي يعاني منها الأطفال في ظل ظروف الحصار والفقر والعنف التي تسود قطاع غزة. مركز الميزان إذ يرى في هذا الاستهداف للمخيمات الصيفية أمراً خطيراً، وإذ يحذر من مغبة تنامي الاعتداءات التي تمس بالحرية الشخصية للمواطنين فإنه يطالب الحكومة في غزة بالآتي: * الكشف عن مرتكبي هذا الاعتداء وإحالتهم إلى العدالة دون أي إبطاء. * توفير الحماية الكاملة للأطفال ومخيماتهم الصيفية، وخاصة فعاليات برنامج ألعاب الصيف، بما في ذلك وقف التحريض. * مواجهة كافة الانتهاكات التي تنال من الحرية الشخصية للأفراد والحريات العامة في المجتمع.