منى ششتر شرق البحر الابيض المتوسط:لا يمكن للمبحر على متن سفينة الركاب (مرمرة) في رحلتها هذه الايام عبر البحر الابيض المتوسط باتجاه السواحل الفلسطينية المقابلة لقطاع غزة الا ان يبدي اعجابه بما يقدمه المقهى الصغير الموجود على متنها من مأكولات ومشروبات.وبالرغم من صغر حجم المقهى الوليد الذي تمت تسميته (غزة) تيمنا بالهدف من الرحلة ورغم اللافتة الكرتونية التي كتب عليها الاسم بخط اسود فاتح اللون فانه بدأ بتقديم قطع من الكباب التركي المشوي والكفتة للمشاركين في (اسطول الحرية) الذين حرموا من الاغذية الا المعلبة منها اضافة الى المشروبات الباردة والشاي والقهوة بسعر رمزي قدره "لا شيء". ولا تعدو المقاهي التي تضمنتها الادوار المختلفة في السفينة كون كل واحد منها مطبخا صغيرا لتقديم الشاي والقهوة والبرتقال والتفاح طوال اليوم أما في الصباح فتقدم افطارا من الجبن الابيض والزيتون الاسود والطماطم وقطعا من الخبز المطعم بالمكسرات والحبوب اضافة الى قطع من الكعك الصغير. أما وجبة الغداء والعشاء على حد سواء فلا تتغير وتتألف فقط من مأكولات معلبة مثل (الدولمة التركية) وهي نوع من ورق العنب المحشي بالأرز او معلبات الفاصوليا الحمراء بالصلصة او اللوبياء البيضاء بالصلصة او يخنة اللحم بالبطاطس اضافة الى البرتقال والتفاح والصودا والمشروبات الغازية والشاي والقهوة. الا ان انشاء مقهى (غزة) ورغبة القائمين عليه في ازدهار ذلك الاسم العزيز على قلوب جميع المشاركين في الرحلة دفعهم الى ابتكار لائحة طعام تختلف عما تقدمه المقاهي الأخرى في السفينة. وساعد هواء البحر الابيض المتوسط على نشر رائحة الشواء في السفينة كلها بتناغم سيمفوني الامر الذي دفع بالعديد من الركاب الى تتبع الرائحة بحثا عن المشويات بعد ان زهدت المعدة من اكل المعلبات وكان اللقاء في مقهى غزة فهل يلتقي الجميع في قطاع غزة.