عمان:أكد كويتيون شاركوا في قافلة الحرية اليوم ان مشاركتهم الى جانب متضامنين من نحو 43 بلدا تأتي في اطار الواجب القومي والانساني لابناء الكويت الذين لا يتوانون عن مد يد العون للاشقاء.وثمن المشاركون موقف دولة الكويت حكومة وشعبا ومبادرة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتجهيز طائرة كويتية لنقل أعضاء الوفد الكويتي المشارك في الحملة من الاردن الى الكويت مشيدين بالتسهيلات التي قدمها الجانب الاردني للوفد.وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصوله الى الحدود الاردنية ضمن الوفد الكويتي المشارك في قافلة الحرية ان دولة الكويت متوحدة على المستويين الرسمي والشعبي نحو خدمة قضايا الامة العربية. وثمن أمر سمو امير البلاد بتسيير طائرة لتقل الوفد من الاردن الى دولة الكويت مؤكد ان ذلك "ليس بغريب على سمو الامير". وقال ان المساهمة الكويتية في الحملة كانت على مستوى عال من الاهمية خاصة وان الوفد جهز سفينة محملة بالمساعدات. وعن معاناة الوفد مع قوات الاحتلال الاسرائيلي قال الطبطبائي "كان موقفنا امام المحتلين قويا وكانوا هم الضعفاء خاصة وانهم اختطفوا ابرياء ورفضنا التحقيق وعبرنا عن ادانتنا لعملية الاختطاف وطالبناهم هم بالاعتذار عن قرصنتهم". واوضح ان المتضامنين كانوا عزلا من السلاح وحاولوا الدفاع عن انفسهم بالتصدي لقوات الاحتلال التي اطلقت النار على المدنيين العزل من الجو ما ادى الى سقوط 16 متضامنا. واكد ان موقف المشاركين في الحملة كان سليما بينما تميز الموقف الاسرائيلي بالقرصنة "وهو ما شكل فضيحة لقوات الاحتلال التي اختطفت مدنيين عبروا بطريقة حضارية عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة". وعن ابناء الكويت المشاركين في الوفد قال الطبطبائي "انهم يتمتعون بصحة ومعنويات عالية وادوا رسالتهم القومية والانسانية". ومن جانبه قال سفير دولة الكويت لدى الاردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح ان المتضامنين الكويتيين مثلوا بلدهم خير تمثيل بدفاعهم عن قضايا امتهم مجسدين موقف القيادة السياسية في دولة الكويت وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الحريص على دعم القضايا العربية والانسانية. واضاف ان الوفد العائد لبلده بعد معاناة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ادى رسالة انسانية عبر من خلالها عن عروبته وانسانيته بحمله مساعدات مادية ودعم معنوي للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والحصار منذ سنوات طويلة. واشار الشيخ فيصل الى ان الموقف السياسي لدولة الكويت تجاه المضاعفات التي حصلت للقافلة وامر حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتسيير طائرة لنقل الوفد الكويتي نابع من اهتمام دولة الكويت بالقضية الفلسطينية وحرصها على ابنائها اينما حلوا خاصة وان الوفد كان مدنيا ويقوم بواجب انساني. واثنى الشيخ فيصل على الجهود الاردنية في تأمين وتسهيل عملية عودة المتضامنين الكويتيين والعرب والاجانب لبلدانهم وذويهم. ومن جهتها اثنت موفدة (كونا) في القافلة منى ششتر على مبادرة سمو امير البلاد بتسيير طائرة لنقل المتضامنين الكويتيين وقالت "ان المبادرة لم تكن مفاجأة للوفد لان حضرة صاحب السمو أب لكل الكويتيين". واشادت ششتر بجهود مجلس الامة الكويتي الداعم للمتضامنين وكذلك الجهود العربية والاسلامية الداعمة للحملة الانسانية. وعن ما الت اليه الحملة قالت ششتر انها ليست المرة الاولى التي تزور فيها الاراضي الفلسطينية الا ان هذه الرحلة كشفت عن الجانب البشع للاحتلال الذي يتصف بعد التجربة "بالكذب والخيانة والجبن رغم انهم كانوا مدججين بالسلاح". واضافت ان الرحلة اثبتت ان اسرائيل دولة ارهاب تعتدي على المدنيين العزل الذين نقلوا مساعدات لشعب محاصر حتى وهم في المياه الاقليمية مشيرة الى الجيش الاسرائيلي وحتى اللحظات الاخيرة واصل الكشف عن وجهه البشع من خلال ممارسات لا انسانية ولا اخلاقية ضد المتضامنين الذين مكثوا في الحافلات لساعات طويلة قبل التوجه الى الاردن.