الاسكندرية(مصر)خرج عشرات الالاف من المتظاهرين في أنحاء مصر يوم الجمعة الى الشوارع احتجاجا على الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة مرددين هتافات مؤيدة لحماس في علامة على تزايد الحنق في مصر وهي أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل.وتجمع حوالي 20 ألف متظاهر في مدينة الاسكندرية الساحلية ملوحين بالاعلام المصرية والتركية والفلسطينية ردا على الهجوم الاسرائيلي على سفينة كانت تحمل مساعدات في طريقها الى قطاع غزة. والاحتجاج الذي نظمته جماعة الاخوان المسلمين أكبر جماعات المعارضة في مصر أمر غير مألوف في مصر التي تكبح المظاهرات الشعبية بسرعة. وردد المتظاهرون هتافا يقول "يا حماس يا حماس انتي المدفع واحنا رصاص" مطالبين الحركة التي تسيطر على قطاع غزة بالاشتباك مع اسرائيل. وقال أحد المنظمين ان حوالي عشرة الاف متظاهر شاركوا في مظاهرة أخرى في مدينة الفيوم جنوبي القاهرة نظمتها جماعة الاخوان المسلمين. كما شارك عدة مئات في مظاهرة ثالثة في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء. وأثارت اسرائيل موجة من الغضب الدولي عندما قتل جيشها تسعة ناشطين أتراك خلال الهجوم يوم الاثنين. ووصلت العلاقات مع تركيا الى أسوأ مستوياتها منذ بنت الدولتان علاقة استراتيجية في التسعينات. وارتفعت شعبية تركيا بين المواطنين العرب بعد مواجهتها الدبلوماسية مع اسرائيل في الوقت الذي يودون فيه ان تتخذ حكوماتهم مواقف مشابهة. وهتف المتظاهرون في الاسكندرية قائلين "يا تركيا ألف تحية. عاش عاش أردوغان وعاش الشعب التركي كمان" في اشارة الى رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا. وفتحت مصر التي وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979 معبر رفح الحدودي بينها وبين قطاع غزة هذا الاسبوع وسمحت بدخول قوافل المساعدات الى القطاع في خطوة اعتبرها الكثيرون محاولة لصرف الانتقادات الموجهة لدورها في الحصار. وسمحت القاهرة بالتنسيق مع اسرائيل بعبور محدود خلال المعبر منذ سيطرت حركة حماس على قطاع غزة عام 2007. ومن شأن الفتح الكامل للمعبر أن يمثل دعما لحركة حماس ذات الجذور المشتركة مع جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبر حماس فرعا فلسطينيا من تنظيمها العالمي كما أن من شأنه أن يوجه ضربة للجهود الاسرائيلية والغربية لكبح الحركة الاسلامية.