الجزائر:أدى حريق مهول شب ظهيرة أمس بسجن أم البواقي، إلى تسجيل أزيد من 40 إصابة في أوساط المساجين، إضافة إلى خسائر مادية جد معتبرة، في الوقت الذي يتم فيه التحقيق لحد الساعة حول الأسباب التي أدت إلى نشوب هذا الحريق.أكدت مصادر على إطلاع، أنه تم الإعلان عن حالة الطوارئ، حيث تم نقل المساجين المصابين إلى كل من مستشفى محمد بوضياف، وابن سينا وسط تعزيزات أمنية كبيرة، خاصة وأن ذات المصادر رجحت فرضية الحريق المفتعل، في حين أكدت جهات أخرى أن الحريق قد تسببت فيه شرارة كهربائية، على مستوى الخزان الرئيسي للكهرباء بالطابق الأرضي من السجن الذي يتسع إلى 500 سجين، ما أدى إلى حدوث الحريق المهول، الذي أدى إلى احتراق كلي للأفرشة والأغطية. وقد أثار هذا الحريق حالة كبرى من الهلع والفوضى، وأدى إلى إصابة بعض المساجين بحالات اختناق جد حادة. وقد صاحبت عملية إخماد النيران، ونقل الضحايا إلى المرافق الصحية، تجنيدا أمنيا كبيرا، في الوقت الذي تم فيه دق ناقوس الخطر، على اعتبار أن أغلب نزلاء السجن الجديد بأم البواقي، متورطون في قضايا المخدرات، والمتاجرة بالأسلحة والذخيرة الحربية، والقتل العمدي، وهو ما رجح بقوة فرضية الحادث المفتعل الذي خلف الحريق المهول، من أجل تمكين بعض السجناء من الفرار في حالة الفوضى التي عمت السجن الكائن بالقرب من قرية سيدي ارغيس، على الرغم من الاستنفار الكبير لقوات الأمن. وقد تزامنت الحادثة، التي دام إخماد نيرانها أزيد من ساعتين، مع إخراج العشرات من السجناء نهار أمس للعمل ببعض المشاريع التابعة للعدالة. المصدرالخبر:أم البواقي: م. ساكر