ذكرت أمس مصادر مطلعة أن مساع قضائية يقودها جيرمي كوربين، النائب العمالي في مجلس العموم البريطاني، لمقاضاة الشرطة البريطانية، عقب تضرر عدد من المواطنين أغلبيتهم جزائريون في ضاحية فينسبري بارك، التي داهمها الأم ن البريطاني الأسبوع الماضي ضمن خطة لتفكيك جماعات أشرار. كشفت مصادر من بلدية ايسلينغتون، شمال لندن، أن البلدية بدأت فعلا إجراءات تحريك دعوى قضائية ضد الشرطة. وهي الآن في انتظار التقرير النهائي للشرطة التي أعلنت، في بيانات عقب العملية، أنها اعتقلت العشرات أغلبهم جزائريون، وصادرت مئات الأجهزة الإلكترونية وجوازات سفر مزورة ومخدرات. وبالإضافة إلى مساعي جيرمي كوربين، وهو ممثل مجلس العموم البريطاني في منطقة اسيلينغتون لمقاضاة الشرطة، قال ملاك محلات تجارية بشارع بلاكستوك راود الأكثر تضررا من المداهمة الأمنية، أنهم يعتزمون أيضا رفع دعاوى قضائية ضد الشرطة. ويقول جزائريون إن الشرطة احتجزتهم طيلة الساعات التي استغرقتها المداهمة في أقبية بشارع بلاكستوك راود للتحقيق معهم، مما زاد في تعقيد حالتهم الصحية خصوصا المصابين بأمراض مزمنة كالسكري. ويقول أصحاب المحلات، ومن بينهم من جنسيات غير جزائرية، إن الحملة الأمنية الضخمة فضلا عن الأضرار المباشرة التي نجمت عن تكسير أبواب الممتلكات الموصدة بالقوة، شوّهت سمعة المنطقة، وحجبت عنها الزبائن ربما لأشهر، مما يعني الإفلاس. وانضمت النائب العمالية جانيت ارنولد في مجلس بلدية انسلينغتون والمجلس الموسع لبلدية لندن في نفس الوقت، إلى المساعي الرامية لمقاضاة الشرطة، خصوصا وأنها ترعى برامج تنمية منطقة فينسبيري بارك الفقيرة منذ عشر سنوات، لكن الأحداث الأخيرة تقوّض مجهوداتها. ويرعى النائب البرلماني جيرمي كوربين مصالح بلدية اسلينغتون في مجلس العموم، ويدافع عن انشغالات مواطنيها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. ويوجد من بين هؤلاء المواطنين عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية التي تدعمه انتخابيا وتربطه بهم علاقات جدية.