فلسطين،غزة :طرح النائب المستقل في المجلس التشريعي رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري خطة عمل لتشغيل ميناء غزة البحري باشراف طرف ثالث اوروبي.وتنص الخطة التي اعلن عنها الخضري في مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم على الاتفاق بين السلطة الفلسطينية واليونان على ان يكون احد الموانىء اليونانية مكانا لتجميع البضائع المراد شحنها لغزة.وحول هذا الموضوع قال "ان الاحتلال لو حسب كلفة تنفيذ الخطة فانها ستكون اقل بالنسبة له من استمرار انتفاضة السفن وتداعياتها" مشددا على ان اسرائيل لن تكون ذات علاقة مباشرة او غير مباشرة في عمل الميناء. وبحسب ما ستكون عليه الخطة ذكر الخضري انه "سيتم تعديل اتفاقية المعابر بين السلطة والاتحاد الاوروبي ليشمل ميناء غزة ويقوم مندوبون من الاتحاد بفحص وتفتيش جميع البضائع المحملة على السفن المتجهة الى غزة ويقوم مندوبون من فريق المراقبين الاوروبي بمرافقة السفن المتجهة الى غزة بهدف التأكد من عدم تحميلها اي مواد اثناء الرحلة" مضيفا " انه عند الوصول الى غزة ليس من الضروري ان يغادر مندوبو الفريق الاوروبي السفينة". كما سيتم بموجبها ايضا اعفاء كافة البضائع المستوردة من خلال ميناء غزة من الضرائب والجمارك وضريبة القيمة المضافة ويكون القرار ساري المفعول لمدة عام وتتعهد كافة الاطراف الفلسطينية باحترام هذا القرار. ولفت الخضري في السياق ذاته الى انه سيتم تطوير ميناء غزة من خلال توريد المعدات اللازمة لتفريغ وشحن السفن اضافة الى تأسيس شركة من القطاع الخاص لادارة المشروع. وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على ضرورة الحفاظ على السلع ال 30 التي تدخل عبر معبر (كرم ابو سالم) مع اسرائيل ولا يسمح باستيرادها عبر الميناء لعدم الاخلال بنظام الضرائب. وجدد التأكيد على ان المشروع يهدف الى افتتاح الممر المائي ودخول البضائع الى غزة وربطها بالعالم الخارجي وتحقيق الهدف من انتفاضة السفن وكسر الحصار موضحا "سنبدأ فيما بعد مرحلة جديدة من الاعمار والبناء والنمو الاقتصادي وتشغيل المصانع المغلقة والعمالة الفلسطينية المعطلة وانقاذ المعذبين المشردين جراء الحرب كحق يضمنه القانون الدولي وكل الاتفاقيات". وبين انه بالتوازي مع متابعة هذا المشروع فان انتفاضة السفن مستمرة ومتصاعدة وعشرات السفن قادمة حتى يتم كسر الحصار وان الانتفاضية الشعبية والبرلمانية متواصلة. كما اشار الى ان الاحتلال "يتهرب" من لجان التحقيق في مجزرة (اسطول الحرية) في وقت تتصاعد فيه المطالبات بتشكيل لجان تحقيق دولية مختلفة خاصة مع بدء انكشاف صورة اسرائيل على حقيقتها امام العالم. ودعا الخضري من جانبه الى ضرورة الضغط على الاحتلال للافراج عن السفن المحتجزة وارجاع المساعدات للمتضامنين ليختاروا الوجهة التي يريدون الارسال اليها. واوضح انه "حتى لو فتح الاحتلال الاسرائيلي معابر غزة التجارية فان الشعب الفلسطيني له الحق في ممر مائي خاصة ان هذا المشروع لن يكون لغزة وانما لها و للضفة". يذكر ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير كان قد اقترح عقب الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن (اسطول الحرية) قبل اسبوعين تقريبا ان يتولى الاتحاد الاوروبي تفتيش سفن البضائع المتوجهة الى قطاع غزة والاشراف على معبر رفح الحدودي مع مصر.