يتابع الرأي العام الرياضي هذه الأيام باهتمام بالغ التطوّرات الغريبة والتقلّبات المثيرة لقضيّة الحكم الدولي محسن بوكثير التي طفت على سطح الأحداث لتحتلّ صدارة الركح وتشكّل حديث الساعة. محسن بوكثير وفي تسارع مذهل للأحداث تحوّل بين عشية يتابع الرأي العام الرياضي هذه الأيام باهتمام بالغ التطوّرات الغريبة والتقلّبات المثيرة لقضيّة الحكم الدولي محسن بوكثير التي طفت على سطح الأحداث لتحتلّ صدارة الركح وتشكّل حديث الساعة. محسن بوكثير وفي تسارع مذهل للأحداث تحوّل بين عشية وضحاها من ضحيّة ل« براكاج» وهمي حبك خيوطه بنفسه ومن نسج خياله، إلى متهّم ومتورّط في قضيّة أخلاقية بشعة، أصبح القاصي والدّاني على إلمام تام بتفاصيلها بل وحتى بأدقّ جزئياتها. آخر التطوّرات في هذه القضيّة، تشير إلى أنه تمّ صباح أمس عرض محسن بوكثير على الطبيب الشرعي بمستشفى فرحات حشاد بسوسة، ثمّ مواصلة الاحتفاظ به رهن الإيقاف - تماما مثل الشاب المتورّط معه في نفس القضيّة وعمره 21 عاما - في انتظار إحالتهما غدا (الاربعاء) على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة. وطبعا فلكلّ قضيّة وجه آخر، ولكل قضيّة مخلّفات وتبعات. والوجه الأخر لقضية محسن بوكثير، إنما يتمثّل حسب رأيي في المأساة التي خلّفها لوالدته المسكينة ولشقيقتيه باعتباره الولد الوحيد في العائلة. محسن بوكثير توفيّ والده منذ حوالي ثلاثة أشهر فقط، لذلك فإن والدته لا يكفيها أنها فقدت ربّ العائلة منذ فترة وجيزة حتى وجدت نفسها أمام مصيبة جديدة. أما عن شقيقتيه الملتاعتين، فإن الكلمات تعجز أيضا عن وصف الحالة التي أصبحتا عليها باعتبار أن محسن بوكثير (وهو أعزب وعمره 41 سنة) أضحى في كيانهما خير معوّض لما افتقداه من حنان الأبوّة. إنها حقّا مأساة أليمة حلّت بهذه العائلة المسكينة، وهي لعمري الوجه الآخر لقضيّة الساعة. أليس كذلك؟ حسن عطية