img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/abdelkarim_harouni16112009.jpg" style="" alt="تونس21 جوان 2010 هند الهاروني:إلى اليوم و منذ خروجه من السجن في 7 نوفمبر 2007، لم يرفع الحصار الأمني المضروب على أخي عبد الكريم الهاروني السجين السياسي السابق و الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للطلبة و الكاتب العام الحالي للمنظمة الحقوقية " حرّيّة="" إنصاف="" ذلك="" رغم="" قضائه="" الجملة="" حوالي="" 17="" سنة="" و="" نصف="" من="" عمره="" السجون="" التونسية="" معظمها="" في="" /تونس21 جوان 2010 بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين:إلى اليوم و منذ خروجه من السجن في 7 نوفمبر 2007، لم يرفع الحصار الأمني المضروب على أخي عبد الكريم الهاروني السجين السياسي السابق و الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للطلبة و الكاتب العام الحالي للمنظمة الحقوقية "حرّيّة و إنصاف" و ذلك رغم قضائه في الجملة حوالي 17 سنة و نصف من عمره في السجون التونسية معظمها في نظام العزلة بالسجن المضيق أي أنه كان يخضع لحصار أمني حتى داخل السجن بل إن هذا الاستهداف لأخي عبد الكريم و معاناة أفراد عائلتنا يعود إلى زمن بعيد منذ أول اعتقال له يوم 25 جويلية 1981 في إطار أول حملة ضد حركة الاتجاه الإسلامي (حركة النهضة لاحقا) عندما كان طالبا بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس أي ثلاثين (30) سنة من الملاحقة الأمنية قصد محاولة فرض العزلة عليه و على عائلتنا على مختلف المستويات الأقارب و الجيران و الأصدقاء و عامة الناس و الحال أن "الإنسان مدنيّ بطبعه" كما قال العلامة عبد الرحمان بن خلدون. فهل يعني ذلك أن نصيب هذا الرجل من الدنيا أن يعيش تحت المراقبة الأمنية مدى الحياة؟. ألم تكف 30 سنة لإقناع البعض أنّ هذا الرجل الذي يحترم الرأي المخالف لا يقبل أن يتنازل عن حقه في التعبير عن رأيه بحرية و أن يعيش حرا ، كريما و آمنا بين أهله و شعبه؟. فكما أن "العدل أساس العمران" فإنّ الحرية أساس الحياة. هكذا يمكنني تلخيص حياة أخي عبد الكريم في أنها نضال من أجل حريته و حرية غيره. فليس بالحصار يكرّم الأحرار. هند الهاروني- تونس تونس في 21 جوان 2010-10 رجب 1431