فلسطين،رام الله:كشف هاني المصري، الكاتب والمحلل السياسي وعضو الوفد الرئاسي الذي شكله الرئيس محمود عباس لدفع المصالحة الفلسطينية، النقاب عن أن الوفد الرئاسي اجتمع وقرر حل نفسه بنفسه، بعد ان اتضح ان لا آفاق للوفد بتحقيق الهدف الذي تشكل من اجله معتبرا ان المصالحة الفلسطينية في ظل الوضع الراهن صعبة ان لم تكن مستحيلة، على حد وصفه.ورفض المصري تحميل طرف بعينه مسؤولية فشل مهمة الوفد، غير انه اشار في حديث مع وكالة (آكي) الايطالية للانباء الى ان نشاط رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري لم تتوقف عند مسألة حل الوفد، وإنما يجري العمل حاليا على بلورة تحرك شعبي ضاغط على حركتي (فتح) و(حماس) من اجل انهاء الصراع الداخلي وتحقيق المصالحة. والمح المصري الى ان كلا الطرفين يقعان تحت ضغوط تحول دون تحقيق المصالحة، نافيا ان تكون حركة (حماس) رفضت استقبال الوفد الرئاسي، وقال "على العكس فقد قيل لنا انه مرحب بنا سواء في دمشق او في غزة الا اننا حقيقة لم نرى اي آفاق فعلية لامكانية نجاحنا" في إنجاز المصالحة ونوه المصري "كوفد اجتمعنا فيما بيننا وقيمنا الموقف وقررنا انهاء مهمتنا كوفد رئاسي، وذلك لأن كلا الطرفين اصرا على موقفهما، فحركة (حماس) اصرت على ان تؤخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار قبل التوقيع على الورقة المصرية، اما حركة (فتح) فقد اصرت على ان تقوم (حماس) بالتوقيع على الورقة ومن ثم تؤخذ ملاحظاتها بالتوافق اثناء التنفيذ" وقد كان الوفد يسعى للحصول على موافقة من كل من (فتح) و(حماس) على صيغة ورقة تفاهمات بشأن ملاحظات حركة (حماس) على الورقة المصرية للمصالحة يتم ايداعها ك"وديعة" لدى جامعة الدول العربية بما يتيح ل(حماس) التوقيع على الورقة المصرية. وكان وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط اعلن في مؤتمر صحافي رفض مصر لفكرة "الوديعة" لتجاوز الحواجز الراهنة أمام إنجاز المصالحة الفلسطينية وعلى ذلك فقد اعلن المصري "السعي الآن بالشراكة مع قوى وشخصيات وطنية لبلورة وثيقة وطنية تتضمن اسس انهاء الانقسام، وسنطلب من الاطراف الموافقة عليها، وسنسعى للضغط على الاطراف من خلال تيار شعبي لقبول هذه الوثيقة والتحرر من الضغوط التي تمارس على هذه الاطراف" أي الفصائل الفلسطينية