برلين:تلقت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل نكسة الاربعاء لانها فشلت في ضمان انتخاب مرشحها كريستيان فولف في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ويعتبر تنظيم دورة ثالثة مساء نكسة لميركل الذي يشهد ائتلافها المؤلف من المحافظين (الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي) والليبراليين (الحزب الديموقراطي الحر) الحاكم منذ تشرين الاول/اكتوبر، انقسامات عميقة.ولم يحصل فولف (51 سنة) الذي كان حتى الان رئيس حكومة مقاطعة ساكس السفلى (شمال)، في الدورة الاولى ولا في الدورة الثانية على الغالبية المطلقة للاصوات في الجمعية الفدرالية التي تضم 1244 عضوا منهم نواب البوندستاغ (مجلس النواب) ال 622 ومثل عددهم من ممثلي البرلمانات الاقليمية ال16. وفي الدورة الثانية حصل على 615 صوتا في مقابل 490 للمرشح الاشتراكي الديموقراطي والخضر خواكيم غاوك (70 سنة) و123 صوتا لمرشحة حزب "دي لينك" (يسار متطرف) لوكريتسيا يوشيمسن. وستنظم دورة ثالثة تكون فيها الغالبية النسبية كافية. وقد ينتخب غوك من قبل معارضة موحدة لكن عددا من ممثلي دي لينك يكرهون هذا القس السابق الذي كان معارضا وتولى بعد توحيد المانيا ارشيف الشرطة السرية في المانياالشرقية سابقا (شتاسي). ونظريا يتقدم ائتلاف ميركل بحوالى عشرين صوتا في الجمعية الانتخابية. وفي حال انتخب فولف سيصبح اصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفدرالية، وسيخلف هورست كوهلر الذي استقال في 31 ايار/مايو اثر تصريحات مثيرة للجدل حول الوجود العسكري الالماني في الخارج.