اتحاد المدافعين عن حقوق الانسان العرب 5 يوليو 2010 الفجرنيوز:أهلا بانضمام شيخ الحقوقين السوريين الي قائمة الشرف الخاصة بالمدافعين السوريين وسحقا للحكومة السورية التي زادت من قائمتها السوداء بالأحكام الصادرة ضد المدافعين بالسجن . هذا هو التعبير الذي يتبناه الاتحاد بعد ما دأبت السلطات السورية علي اصدار أحكام قاسية بحق النشطاء الحقوقيين. فقد أصدرت المحكمة العسكرية أمس الأحد الموافق 4 يوليو 2010 حكما بالسجن لمدة ثلاثة سنوات بحق المحامي والناشط الحقوقي البارز هيثم المالح بعد اتهامه بجناية "نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة" سندا لأحكام المادة 286 من قانون العقوبات السوري . وفي وقت ليس ببعيد في نهاية الشهر الماضي أصدرت نفس المحكمة حكما يقضي بالسجن ثلاث سنوات بحق المحامي والناشط الحقوقي السيد مهند الحسني. ويتخوف الاتحاد من أن هذا الدرب الذي تسير عليه السطات السورية في مواجهة المدافعين عن حقوق الانسان قد يصل بالامور في سوريا الي حالة الانسداد السياسي التي تنذر بعواقب وخيمة عندما يصبح مصير كل معارض السجن بل ومصير كل من يدافع عن حق السوريين في ممارسة السياسية وادارة الشأن العام السجن . وعندما تغيب سيادة القانون وتحكم المحاكم العسكرية التي تلغي مبدأ الانصاف والعدالة اذ تحاكم المدنيين وخاصة من الحقوقين والمعارضين . فلن يكون هناك متنفس. جدير بالذكر أن السلطات السورية كانت قد اعتقلت المحامي هيثم المالح في 14/10/2009 وأحالته بتاريخ 27/10/2009 إلى النيابة العسكرية التي استجوبته في اليوم التالي حول عدد من اللقاءات الإعلامية ومجموعة من المقالات التي كتبها. المحامي والناشط السوري هيثم المالح من مواليد (دمشق 1931) ، حاصل على إجازة في القانون، ودبلوم القانون الدولي العام، بدأ عمله كمحام عام 1957، ثم انتقل عام 1958 إلى القضاء، حتى أصدرت السلطات السورية عام 1966 قانوناً خاصاً سرح بسببه من عمله كقاض، فعاد إلى مجال المحاماة وما زال محامياً حتى تاريخ اعتقاله، بدأ العمل والنشاط السياسي منذ عام 1951 إبان الحكم العسكري للرئيس أديب الشيشكلي، اعتقل لمدة ست سنوات (1980 1986) مع عدد من النقابيين والناشطين السياسيين والمعارضين بسبب مطالبته بإصلاحات دستورية، أضرب أثناء اعتقاله عن الطعام عدة مرات بلغ مجموعها 110 أيام ، منها سبعون يوماً متواصلة أشرف خلالها على الموت ، وهو منذ العام 1989 يعمل مع منظمة العفو الدولية ، وقد كان قد ساهم عام 2002مع عدد من الناشطين بتأسيس جمعية حقوق الإنسان في سورية . وقد أطلق اتحاد المدافعين عن حقوق الانسان العرب حملة بعنوان " أنقذوا المدافع هيثم المالح قبل أن يصبح العمل الحقوقي طريقا للسجن" والتي اشترك فيها قرابة 36 منظمة حقوقية عربية واقليمية ودولية .وذلك في تاريخ 20 ابريل 2010 فور بدء جلسات محاكمة المالح امام المحكمة العسكرية في 8/4/2010 . ويجدد الاتحاد مطالبه السابقة بخصوص السيد المالح ويضيف اليها كالتالي : اولا : يطالب الرئيس اللسوري بشار الأسد باصدار قرار عفو رئاسي عن الاستاذ هيثم المالح . ثانيا : اصدار قرار بالعفو عن جميع المدافعين الذين صدرت بحقهم احكام بالسجن سابقا . ثالثا : رفع حالة الطوارئ واعلاء سيادة القانون في سوريا والغاء كافة المحاكم الاستثنائية "أمن دولة طوارئ, المحاكم العسكرية للمدنين" رابعا:علي الحكومة السورية احترام مبادئ حقوق الانسان واطلاق حرية المدافعين عن حقوق الانسان في العمل والكف عن مضايقة المدافعين . خامسا: دعوة لمنظمات المجتمع المدني الوطنية والاقليمية والدولية للتحرك لانقاذ الاستاذ المالح . سادسا: دعوة الجهات الدولية المعنية بحماية المدافعين عن حقوق الانسان التحرك من أجل احترام حقوق الانسان واقرار حق المدافعين في القيام بدورهم في سوريا . صادر في 5يوليو 2010 اتحاد المدافعين عن حقوق الانسان العرب