واشنطن:غادر إمام أفغاني بمدينة نيويورك الأراضي الامريكية الاثنين متجهاً إلى السعودية بعد اعترافه بالكذب على العملاء الفيدراليين أثناء تحقيقهم في مؤامرة إرهابية مزعومة، كجزء من اتفاق مع السلطات الامريكية لإطلاق سراحه.وأوضح محامي الإمام أحمد أفضلي، رون كوبي، لشبكة 'سي ان ان' امس الثلاثاء ان الأخير غادر برفقة زوجته على طائرة متجهة إلى السعودية الساعة الثانية بعد ظهر الاثنين. وكان أفضلي قد أقر بذنبه بالكذب على السلطات في قضية نجيب الله زازي الذي كان قد اتهم بمحاولة تفجير شبكة قطار الأنفاق في نيويورك، وتم منحه مهلة 90 يوماً للمغادرة، بناء على الاتفاق مع السلطات الامريكية. وأشار المحامي الى انه قبل صعوده إلى الطائرة تمت إزالة جهاز ربط بكاحله لتحديد مكان تحركاته إلى حين مغادرته البلاد. وأضاف ان أفضلي 'فعل ما بوسعه لمساعدة السلطات عندما طلبوا مساعدته'، مشيراً إلى أن أفضلي كان ضحية حرب قذرة بين إدارة شرطة نيويورك ومكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي 'اف بي آي'، بشأن التحقيقات المتعلقة بالإرهاب. وأشار كوبي إلى ان أفضلي كان يحاول مساعدة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في الوصول إلى نجيب الله، غير أنهم حاكوا مؤامرة ضده، مبيّناً أنهم كانوا يحاولون إلقاء اللوم على شخص ما، فألقوا اللوم على موكله. غير أن الادعاء العام قال إن أفضلي حذر نجيب الله، وأن ذلك تم هاتفياً حيث كان هاتفه يخضع للمراقبة. وجاء اعتقال أفضلي ونجيب الله زازي ووالده في إطار حملة اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية في وقت سابق بناء على تحقيقات مع أشخاص عديدين في الولاياتالمتحدة وباكستان ودول أخرى بشأن المؤامرة، والتي كشفت معلومات مسبقة انها تتعلق بمهاجمة مركز اتصالات كبير في إحدى المدن الامريكية. ووجهت وزارة العدل الامريكية تهماً إلى زازي، تتضمن التخطيط لاستخدام 'أسلحة دمار شامل ضد أشخاص وممتلكات في الولاياتالمتحدة 'بعد أيام على اعتقاله مع والده، وأفضلي، الذي اتهم بالإدلاء بإفادات كاذبة في تحقيق مرتبط بالأمن القومي الامريكي. وذكرت الوزارة أن زازي قام خلال الفترة ما بين الأول من آب /أغسطس 2008 و21 أيلول/سبتمبر 2009 ب'التآمر مع آخرين لتفجير قنبلة واحدة أو أكثر'.