الجزائر:أعلن عبد الله جاب الله عن انتهاء التحضير لحزبه الجديد، وأبدى تفاؤلا بخصوص رحيل يزيد زرهوني من وزارة الداخلية الذي يعتبر، بالنسبة لأي طموح في النشاط سياسيا، عقبة حالت دون اعتماد أحزاب جديدة منذ 10 سنوات على الأقل.قال عبد الله جاب الله: إن اللجنة التي أطلقها، في نهاية جانفي الماضي، لإعداد إطار سياسي جديد بديل لحركة الإصلاح الوطني، انتهت من عملها، ما يعني أن صيغة التشكيلة الجديدة أصبحت جاهزة. وحول زمن الإعلان عن ميلاد الحزب، قال جاب الله: ''بسبب قدوم الصيف وبالنظر للحدث الرياضي الجاري حاليا، قررنا تأجيل الكشف عن الحزب الجديد إلى ما بعد رمضان، وسيكون ذلك على الأرجح في شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، أي سيتزامن مع الدخول الاجتماعي''. وتحفظ جاب الله على الخوض في موضوع تسمية الحزب الجديد بالقول: ''لازال هذا الأمر محل نقاش بيننا''. واعتبر الحزب المنتظر ''استمرارا للمشروع القديم''، في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية التي أطيح من على رأسها في 1998، وحركة الإصلاح الوطني التي أزيح منها منذ اليوم الذي قرر فيه وزير الداخلية السابق، نائب الوزير الأول الحالي، يزيد زرهوني منح رخصة المشاركة في الانتخابات التشريعية 2007 لخصوم جاب الله في الحزب، جهيد يونسي وجمال بن عبد السلام وحملاوي عكوشي وبقية الكوادر الذين أخرجوا الصراع إلى العلن في رمضان .2004 وحول ما إذا كان يعتقد بأن رحيل زرهوني من وزارة الداخلية مؤشر إيجابي على احتمال منح الاعتماد للأشخاص الذين يريدون تأسيس أحزاب، قال جاب الله: ''أتمنى أن تتجه مثل هذه القضايا نحو الانفراج''. ومعروف أن جاب الله يحمّل زرهوني مسؤولية إضعاف حركة الإصلاح، وقال في وقت سابق إن المشاكل التي حصلت له في الحزب ''سببها أشخاص أوغروا صدر الرئيس بأكاذيب منقولة زورا عني''. وذكر جاب الله بشأن قياس مدى تجاوب أتباع المشروع الإسلامي مع حزبه المرتقب: ''حركة الإصلاح الشرعية ما زالت محافظة على تواصلها في القواعد''، مشيرا إلى أن لجنة إعداد الحزب تكفلت بإجراء مشاورات عريضة في الولايات قبل أن تنهي عملها. وتفرعت عن اللجنة الوطنية أربع لجان، واحدة للقانون الأساسي والنظام الداخلي، وثانية للبرنامج السياسي ولجنة ثالثة تهتم بالقضايا اللوجيستية ورابعة مكلفة بالشؤون الإدارية وبإعداد ملف الحزب تمهيدا لإيداعه بوزارة الداخلية. وأوضح جاب الله أنه يلتقي ب''الأوفياء للمشروع'' كل أسبوع وفي كل ولاية ''وهي اجتماعات هامة للحفاظ على الترابط بين الإطارات وتحقيق ديمومة التواصل''.. المصدرالخبر:الجزائر: ح. يس