لندن:اعتقلت الشرطة البريطانية مواطنا باكستانيا الاربعاء في شمال شرق انكلترا على اثر صدور مذكرة توقيف دولية عن الولاياتالمتحدة التي تشتبه في انه يعمل مع تنظيم القاعدة.وتعتزم السلطات الاميركية محاكمة عبد نصير (24 عاما) لتقديمه الدعم المادي لمنظمة ارهابية والتآمر بهدف استخدام شحنة ناسفة. وامام السلطات الاميركية اكثر من شهرين لتقديم طلب رسمي بتسلمه.وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت عبد نصير في نيسان/ابريل 2009 مع اربعة من مواطنيه الذين يشتبه في انهم حضروا، وبنسب متفاوتة، لتنفيذ اعتداءات تهدف الى "اسقاط عدد كبير من الضحايا" في شمال غرب انكلترا. وكانت الحكومة قررت طرده الى باكستان لكن القضاء عارض ذلك بحجة ان سلامته غير مضمونة في بلاده، مؤكدا في الوقت نفسه انه يمثل "تهديدا خطيرا للامن القومي البريطاني". ولم يوجه الاتهام الى اي من الرجال الخمسة. ومثل عبد نصير الاربعاء امام محكمة ويستمنستر في لندن للاستماع الى افادته وقد كررت ممثلة عن الحكومة الاميركية طلب تسلمه. وحسب ميلانه كومبرلاند، فان الشاب الذي اكد هويته وعمره، شارك في مؤامرة تهدف الى تنفيذ اعتداءات باسم "الدين". وقالت ان "المؤامرة امر بتنفيذها قادة القاعدة في باكستان وعلى ان تطال اهدافا في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة (...) نعتقد ان دور نصير في هذه المؤامرة هو الاعداد مع عدد من الشركاء لاعتداءات كانت ستقع بين 15 و20 نيسان/ابريل (2009) في وسط مانشستر" (شمال غرب بريطانيا). وكانت المؤامرة تستهدف في الولاياتالمتحدة مترو انفاق نيويورك. واوضحت كمبرلاند ان عبد نصير الذي توجه الى باكستان من ايلول/سبتمبر الى تشرين الثاني/نوفمبر 2008 للاعداد للاعتداءات مع شخص يدعى احمد "يبدو انه كان نقطة الاتصال لتنفيذ المؤامرة في كل ما يتعلق بالمملكة المتحدة". واعطت المحكة نصير عبد حتى 14 تموز/يوليو لتقديم دفاعه. وستعقد جلسة حاسمة حول ترحيله في الثامن من ايلول/سبتمبر المقبل.