واشنطن:اعلن مسؤولون اميركيون ان معتقلا سودانيا في غوانتانامو اقر الاربعاء امام محكمة عسكرية استثنائية بانه دعم القاعدة وخطط لتنفيذ عمل ارهابي، في اول اعتراف من قبل محتجز امام الهيئة المثيرة للجدل في عهد الرئيس الاميركي باراك اوباما.وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في بيان ان ابراهيم احمد محمود القوصي (50 عاما) المعتقل في غوانتانامو منذ 2002 اعترف بتقديم دعم لوجستي الى القاعدة رغم معرفته الكاملة بان الشبكة تقوم باعمال ارهابية. وصرحت الكومندان تانيا برادشير لوكالة فرانس برس في رسالة الكترونية من معتقل غوانتانامو ان "الحكم بحقه سيصدر خلال جلسة ستعقد في اب/اغسطس". واعترف القوصي بالتهم الموجهة اليه في صفقة لكنه قد يواجه حكما بالسجن مدى الحياة اذا ادين في محاكمة. ولم يكشف المدعون ومحامو الدفاع تفاصيل الاتفاق بما في ذلك مدة عقوبة السجن. وقال القوصي تحت القسم انه دعم القاعدة منذ 1996 وتبع اسامة بن لادن الى افغانستان حيث عمل طباخا في مجمع في جلال اباد ومحاسبا ومسؤولا عن الشؤون اللوجستية. ووعد الرئيس الاميركي باراك اوباما باغلاق معتقل غوانتانامو الذي فتح في 2002 اثر غزو افغانستان بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وفي بداية ايار/مايو كان لا يزال فيه 181 معتقلا مقابل 240 اثناء تسلم اوباما مهامه في بداية 200 ومثل القوصي امام المحكمة طبقا للقواعد المعدلة التي ادخلتها ادارة اوباما على نظام عمل هذه المحاكم للحد من الانتقادات الموجهة اليها. لكن منظمات حقوق الانسان ترى ان القضية نموذج لعجز المحاكم العسكرية عن البت بسرعة في القضايا بالمقارنة مع المحاكم الجنائية الفدرالية. وقالت دافني افياتار من منظمة فيرست لحقوق الانسان في بيان ان "هذا ليس انتصارا لنظام اللجان العسكرية". واضافت "في الواقع تشكل قضية القوصي نموذجا واضحا لعجز نظام اللجان العسكرية -- في صيغتها الثالثة حاليا -- لاحلال العدالة"، مشيرة الى ان "القضية تجري منذ اكثر من ست سنوات بدون محاكمة".