وكالات - الفجر نيوز :في إطار حرب الغرب على الإسلام والمسلمين، تظاهر عدد كبير من الاستراليين احتجاجا على إعتزام المسلمين إنشاء مدرسة على مشارف سيدني، وسط تهديدات بمهاجمة التلاميذ المسلمين وأسرهم في حال مضى المشروع قدما، وقال أحد المحتجين:" إنه إذا وافقت السلطات على المشروع فإن أي مسلم في سيدني سيتعرض للاعتداء ". ويتصاعد التوتر بين سكان بلدة كامدن الصغيرة الواقعة على المشارف الجنوبية الغربية لسيدني بسبب اعتزام الجمعية القرانية إنشاء مدرسة تضم 1200 تلميذ، وفي الشهر الماضي وضع رأسا خنزيرين على أوتاد معدنية ورفع علم أستراليا بينهما عند موقع المدرسة المقترحة في احتجاج أثار مخاوف من تكرار أحداث شغب عنصرية اندلعت بأحد شواطئ سيدني في ديسمبرعام 2005. وحاول نحو 1000 من سكان البلدة دخول الاجتماع الاحتجاجي في كامدن، لكن الشرطة نجحت في منع بعضهم، وأخذ حشد من الشباب رافعين العلم الأسترالي يصرخون في حراس الأمن قائلين "اتركنا ندخل يا محمد.. فأنت تقود بالفعل بلدتنا" وأغلقت الشرطة الشوارع. وكانت أحداث شغب عنصرية اندلعت في شاطئ كرونولا في سيدني قبل عامين، عندما شرع السكان في مهاجمة الذين كانت تبدو عليهم ملامح شرق أوسطية ظنا منهم أنهم مسلمون عازمون على الاستيلاء على شاطئهم، ويعيش المسلمون في أستراليا منذ أكثر من 200 سنة، ويبلغ عددهم الآن حوالي 280 ألفا يقيم معظمهم في سيدني وملبورن، بينما ويبلغ عدد سكان أستراليا 21 مليون نسمة.