الجزائر:وسط أجواء حزينة وأليمة ودّع سكان مدينة أدرار وأهالي وأعوان الشرطة ضابطة الشرطة القضائية لأمن ولاية أدرار الحاج إبراهيم شريفة إلى مثواها الأخير والتي اغتالها مجهولون.الفقيدة البالغة من العمر 32 سنة تعرضت لجريمة شنعاء، ليلة الجمعة، بعد أن تعرضت لعملية اختطاف من مسكنها العائلي والذي لا يبعد عن مقر عملها بالأمن الولائي إلا ببضعة أمتار فقط، وهو اللغز المحيّر في القضية، حيث تعرّضت لعملية ذبح بآلة حادة وتركها الجناة مرمية غارقة في دمائها على بعد 3 كلم شمالي مدينة أدرار بالطريق الاجتنابي لمدخل الطريق الوطني رقم 6 الربط بين أدرار وبشار. مراسم تشييع جثمان الضحية إلى مثواها الأخير حضرتها شخصيات بارزة في الولاية وأعضاء الهيئة التنفيذية للولاية والسلطات المدنية والعسكرية، حيث طغت على الجنازة مشاعر الحزن والأسى التي خيمت على المدينة، فيما خرج آلاف المواطنين من شباب وأطفال وشيوخ بعد أن أغلقت المحلات التجارية أبوابها وعلق البيع إلى إشعار آخر، وانطلق الموكب الجنائزي من مستشفى ابن سينا بأدرار مرورا بالشوارع الرئيسية للمدينة نحو مقبرة الفيلاج، وكان حديث كل من حضر الجنازة يدور حول الجريمة النكراء. وعلمنا من مصادر أمنية أن فرق التحقيقات بشأن اغتيال ضابطة الشرطة، الحاج إبراهيم شريفة، اعتقلت العديد من الأشخاص المشتبه فيهم مسبوقين قضائيا وممن استفادوا من العفو الرئاسي الأخير. وتبقى التحقيقات المركزة التي باشرتها الضبطية القضائية متواصلة للكشف عن مقترفي أبشع جريمة تشهدها منطقة أدرار الهادئة. ولازالت التحقيقات جارية للتعرف على الجناة، وهو مطلب كل سكان الولاية. وحسب ما أفادت به مصادر على صلة بملف التحقيق، فإنه تم التوصل إلى بعض المؤشرات من شأنها أن تؤدي إلى تحديد هوية المجرمين، خصوصا بعد أن تم العثور على جثة الضحية وهي مكبلة اليدين، ومن غير المستبعد أن يكون مرتكبو الجريمة من المجرمين الذين تلقوا منذ أسبوع ضربات موجعة من طرف أعوان الشرطة القضائية، حيث شاركت الضحية الحاج إبراهيم شريفة في عمليات مداهمات عديدة لأوكار الجريمة بأدرار، كان آخرها العثور على أكبر مخزن للمشروبات الكحولية، بالإضافة إلى توقيف العديد من بارونات المخدرات وعصابات زوار الليل الذين زرعوا الرعب في المدينة. و أكد رئيس أمن ولاية أدرار، العميد دحماني بشير، في تصريح ل''الخبر''، أن هذه الجريمة لن تزيد عناصر الشرطة بأدرار إلا إصرارا على مواصلة الحرب على أوكار الجريمة المنظمة ومحاربة كل الانحرافات وملاحقة المجرمين، ووعد بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة في الأيام القليلة القادمة. المصدر الخبر:أدرار: م. طواهرية