أحدث الحوار الذي أجرته كاتبة الدولة المكلفة بسياسة المدينة فضيلة عمارة والتي كشفت من خلاله تمسكها بالديانة الإسلامية وأصلها الجزائري ضجة إعلامية كبيرة خاصة على شبكة الأنترنت، بعدما قامت وكالة الأنباء الفرنسية وجريدة ''لوفيغارو'' بإعادته، حيث تعرضت فضيلة عمارة لانتقادات لاذعة من قبل فرنسيين معادين للإسلام، كما نعتوها بشتى أنواع السب والقذف العنصري، مطالبين إياها بالرحيل إلى ''بلدها'' الجزائر، حيث لم تتقبل هذه الطائفة من الفرنسيين تمسك وزيرتهم بديانتها وأدائها لشعائر الإسلام. وعكس ذلك تماما، تلقى مسلمو فرنسا بصدر رحب ما جاء على لسان وزيرتهم، حيث تكاثرت الرسائل الإلكترونية على المواقع الفرنسية والتي أعربوا من خلالها اعترافهم بالشخصية القوية لفضيلة عمارة وشجاعتها على تحمّل كل مسؤولياتها. من جهة أخرى، رفض مسؤولو أحد برامج قناة ''غولي'' الفرنسية مشاركة طفل من أصول عربية يبلغ من العمر تسع سنوات، في برنامج موجه للأطفال، لأن اسمه ''إسلام''. واتصلت إحدى مسؤولات القناة بوالدة الطفل لتعلمها بإلغاء مشاركة ابنها قائلة ''حمل اسم إسلام بالنسبة لطفل، يعادل ارتداء الحجاب بالنسبة لطفلة''. من جهتها، قالت مديرة القناة كارين ليزين ''لم نقدم أي تعليمة في هذا المجال، ونحاول ترقية قيم مخالفة تماما لهذا الحادث المؤسف''. وحاولت القناة تدارك الوضع، حيث اتصلت بعائلة الطفل لدعوتها لحضور البرنامج.