لندن/هيوستن:قالت شركة بي.بي العملاقة للنفط انها حققت تقدما ملموسا يوم الاربعاء في جهود سد البئر التي تسربت منها الملايين من براميل النفط الخام في خليج المكسيك على مدى ثلاثة أشهر.وسببت أسوأ بقعة نفط في العالم كارثة بيئية وكلفت الرئيس التنفيذي للشركة توني هايوارد منصبه. ومن المقرر أن يزور هايوارد وخليفته بوب دادلي يوم الاربعاء روسيا التي تضم ربع انتاج بي.بي وهي البلد الذي فر منه دادلي عام 2008 بعد نزاع مع شركاء هناك. لكن ربما يركزا على الولاياتالمتحدة حيث تجري جهود لسد البئر الى الابد والتي ما زال النفط يتسرب منها وتمت تغطية جزء منها في منتصف يوليو تموز.وقالت شركة بي.بي في بيان ان البئر في حالة مستقرة على ما يبدو وهو ما يمثل تقدما كبيرا مضيفا أنه تجري السيطرة على الضغط في البئر من خلال ضخ الطين فيها بشكل مكثف يوم الثلاثاء. وستكون الخطوة التالية ضخ الاسمنت وراء الطين داخل البئر لسدها لكن بي.بي قالت ان هناك حاجة للمتابعة لمعرفة ما اذا كانت هناك حاجة لمزيد من الطين أولا.وكان مسؤولون قد قالوا قبل الانفراجة التي تحققت يوم الأربعاء ان اتمام عملية سد البئر ستستغرق ما بين 33 و61 ساعة. وتأتي العملية في اطار استراتيجية من جانبين تسعى في نهاية الامر الى اغلاق بئر ماكوندو بشكل كامل في وقت لاحق من أغسطس عبر بئر تنفيس.وبدأ ادراك الحجم الكامل لاثر بقعة النفط في خليج المكسيك -والتي حدثت نتيجة انفجار في ابريل نيسان لحفار ببئر ماكوندو المملوك لبي.بي- يوم الاثنين في الوقت الذي أصدر فيه علماء أرقاما معدلة تظهر أن نحو خمسة ملايين برميل من النفط تسربت قبل اغلاق البئر جزئيا في 15 يوليو تموز. وهذا يعني أن هذا الحادث أسفر عن تسرب أكبر كمية من النفط في العالم ليفوق بذلك تسرب النفط من بئر ايكستوك عام 1979 في خليج كامبيش بالمكسيك والذي أدى الى خروج نحو ثلاثة ملايين بئر الى المياه.وتسببت البقعة في كارثة بيئية واقتصادية بخليج المكسيك وأفسدت مصادر رزق الصيادين والعاملين في النشاط السياحي وأسفرت عن اقامة عدد كبير من الدعاوى القضائية ضد شركة بي.بي. وتقول الشركة انها ستدفع كل التعويضات المستحقة وستنظف الشواطيء التي تلوثت بسبب الحادث.