قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الاثنين 9/8/2010، "إن اسرائيل ستنفذ اتفاقاً مع ليبيا يقضي بتمويل الأخيرة أعمال بناء بيوت جديدة في قطاع غزة مقابل إطلاقها سراح الإسرائيلي رفائيل حداد، الذي كان مسجوناً في طرابلس بتهمة التجسس لصالح لاسرائيل".ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني عن ليبرمان قوله لدى وصوله إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب برفقة حداد "إننا سننفذ كل ما تعهدنا به"، مضيفاً أن إطلاق سراح حداد كان "مفاجأة جيدة بكل تأكيد". ووصف ليبرمان المطالب الليبية في الشأن الفلسطيني بأنها "مسؤولة"، وقال إن الليبيين "تصرفوا بشكل مسؤول ومطالبهم كانت معقولة ومنطقية وأنا أحترمها"، وأضاف ليبرمان أنه يريد تقديم الشكر إلى ليبيا وأنه يعتقد أن التوصل إلى الاتفاق "لم يكن سهلا". وكان العضو العربي في الكنيست أحمد الطيبي قد كشف اليوم عن الصفقة بين إسرائيل وليبيا بواسطة طرف ثالث، وأنه مقابل إطلاق سراح حداد فإن مؤسسة صندوق القذافي التي يرأسها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وقعت اتفاقاً مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ويقضي الاتفاق بأن تحول مؤسسة القذافي مبلغ 50 مليون دولار أميركي إلى "الأونروا" للبدء في بناء 1250 بيتا في قطاع غزة وفي المناطق التي تم تدمير بيوت فيها خلال الحرب على غزة، وقال الطيبي، الذي حضر حفل توقيع الاتفاق في عمان اليوم، إن "الحديث يدور عن نجاح وعن خطوة في الاتجاه الصحيح وحتى رفع الحصار بصورة نهائية عن قطاع غزة التي تستحق الحرية وليس الحصار". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن المفاوضات السرية والمعقدة بين ليبرمان والسلطات الليبية وصلت إلى نهايتها يوم أمس الأحد عندما أفرج عن حداد الذي كان قد اعتقل في آذار الماضي، وأشارت إلى ان حداد، الناشط في جمعية تسعى للحفاظ على التراث اليهودي الليبي، وصل إلى إسرائيل اليوم، قادماً من فيينا التي تم ترحيله إليها في وقت متأخر من ليل أمس الأحد. وبحسب مسؤول حكومي إسرائيلي رفيع المستوى، فان حداد نجح بالاتصال هاتفيا بذويه في تونس حيث كان يعيش قبل انتقاله الى إسرائيل، وأن ذويه اتصلوا بدورهم بوزارة الخارجية الإسرائيلية التي فتحت اتصالاً مع ليبيا عبر قنوات سرية في أوروبا الوسطى والشرقية تشمل مقربين من طرابلس، بينهم رجل الأعمال النمساوي مارتي شالف وهو صديق لابن الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي.