قابس-محمد العيادي -الفجرنيوز:أورد الصحفي رشيد خشانة في افتتاحية جريدة الموقف التونسية الصادرة بتاريخ 04-04-2008 خبرا مفاده أن زيت الأكل المتداول في متاجرنا فاسد لأنه يحتوي على نسبة عالية من الحديد تفوق بأضعاف النسبة المسموح بها عالميا . وقد وقع التفطن إلى عدم صلاحية هذا الزيت للاستعمال البشري في الجزائر الشقيقة بعد تحليله من طرف مصالح المراقبة الصحية والتجارية هناك علما وان هذا الزيت تسرب إلى الأسواق الجزائرية عن طريق التهريب وهنا لا نملك إلا أن نحمد الله على أن زيتنا هرب إلى الجزائر حتى نكتشف عيوبه رغم أن التهريب مضر لاقتصادنا الوطني. وفي نفس السياق ونقلا عن ووكالة الأنباء السعودية(واس)عن خبر أوردته بتاريخ 31-03-2008 أن دراسات متخصصة تفيد أن درجة ترسب النيترات في المياه بمناطق الشمال التونسي تتجاوز 80 ملغ في اللتر الواحد وهي تفوق الدرجة المسموح بها عالميا والتي تتراوح بين 45و50 ملغ في اللتر الواحد. كما أشارت هذه الدراسات إلى ارتفاع نسبة ملوحة المياه وهو ما يثير إشكالات عديدة خاصة وان النيترات أصبح يعتبر من المواد المسرطنة. الخبر الأول والثاني يطرح عديد التساؤلات عن دور مصالح المراقبة الصحية والغذائية وهل إنها تقوم بدورها بالجدية المطلوبة لحماية المستهلك التونسي وإرشاده وإعلامه ؟ و نتمنى أن نقرا تعليقا ولو مقتضبا من هذه المصالح على ما ورد في جريدة الموقف ووكالة الأنباء السعودية. على كل الزيت فاسد والماء ملوث ماذا بقي الهواء؟ للأسف وبوصفي احد سكان مدينة قابس (400 كلم جنوبتونس العاصمة) فان هواء مدينتنا ملوث بدرجة كبيرة لكن نفتقد إلى الدراسات العلمية التي تثبت هذا التلوث .والى أن نعثر على خبر في وكالة الأنباء الصينية أو الفرنسية تحدد مقدار هذا التلوث ومقارنته بالمستويات العالمية سنبقى نعتبر هواءنا أفضل حالا من زيتنا ومائنا. محمد العيادي قابس