الجزائر -علجية عيش -خاص الفجرنيوز:أكد الرئيس السابق لحركة الإصلاح الوطني عبد الله جاب الله صبيحة أمس الجمعة أمام الصحافة الوطنية و بمقر حركته بولاية قسنطينة أن تعيين أحمد أويحي رئيس الحكومة السابق من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ليمثله شخصيا في قمة "الهند أفريقيا" إجراء عادي جدا و لا يعني عودة الحكومة السابقة أو زوال الحالية، فقد اعتاد الرئيس الجزائري على التغيير في طاقم حكومته ووزرائه و سفرائه الذين يمثلونه في البلدان الأجنبية منذ تنصيبه على راس الدولة في نهاية التسعينيات... وقال جاب الله في ندوة صحفية أن من حق اي رئيس دولة أن يختار من يمثله في المؤتمرات الدولية و هذا أمر يخصه هو و لا يحق لأي كان أن يؤولها و يفسرها على هواه أوحسب مصلحته لاسيما و التداوال على السلطة حق مشروع.. خرجة جاب الله كانت مفاجئة لاسيما و المواعيد الإنتخابية على الأبواب، فقد عاد الرئيس المحظور من حركة الإصلاح الوطني التي يتزعمها حاليا غريمه جهيد يونسي إلى الساحة السياسية من جديد و الخروج أمام الإعلام منذ أن غاب عنها في الإنتخبات التشريعية السابقة و التي جرت في ماي 2007 ليبرز للعيان أن حركته كانت ضحية مؤامرة دبرت من قبل الإدارة و الحركة الموازية باتفاق مع وزارة الداخلية و هذا من شأنه تشويه صورة الرئيس و دفع مناضليه إلى التخلي عن رئيسهم، و اعتبر جاب الله أن هذا الإجراء ظلم و تعدي على الحقوق الفردية و السياسية اقترفته العدالة و مجلس الدولة على الخصوص، مطالبا في ذلك القضاء أن يكون حرا و مستقلا و احترامه القانون في علاج القضايا، ليشير إلى أنه ليس من صلاحيات القضاء في التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب، موضحا في ذات الصدد إجماع إطارات حركته على محافظتهم على مؤسسات الحركة و تمسكهم برئيسها السابق عبد الله جاب الله مهما كان موقف العدالة و مهما كان موقف الداخلية.. وأكد جاب الله أن هذا الموقف لا يعتبر إنذارا أو تهديدا بل هي رسالة تعبر عن مستوى الوعي والنضج في إدراك المسؤولية والمساهمة في خدمة الأمة و الوطن، علما أن لقاء جاب الله رئيس الحركة السابق للإصلاح الوطني مع وسائل الإعلام المكتوبة سبقه لقاءً داخليا مع إطارات حركته و ذلك في إطار إعادة تاهيل الإطارات و تحضيرها للمواعيد اللاحقة و هو ما يفسر الرؤى المستقبلية التي يرسمها زعيم حركة الإصلاح الوطني السابق لترشحه إلى الإنتخابات الرئاسية حتى لو كلف الأمر دخوله كمترشح " حر" و هي إجراءات غير مستبعدة ، بدليل أن المتحدث تطرق إلى طرح العديد من الملفات الحساسة التي تثير اهتمام الرأي العام و استعطافه و تحريك مشاعره الوطنية مركزا بذلك على ملف "الحراقة" الذي اسال الكثير من الحبر، إلى جانب بعض الملفات المتعلقة بتعديل الدستور و الفساد المالي و الأخلاقي، و هي ملفات قال عنها جاب الله قد تدخل البلاد في الفوضى و الدمار من جديد ، محذرا بذلك العودة إلى أكتوبر 88، بعدما ركب الشباب الجزائري زورق المغامرة بحياته و الإلقاء بها إلى الموت، و بشأن الدستور أوضح محدثنا أن الحديث عن هذا الأخير لابد و أن يسبقه الإهتمام بالتنمية و أمن المواطن و إعادة الإعتبار للحريات الفردية و السياسية...