عدن:اكدت وزارة الداخلية اليمينة مقتل 11 عسكريا وثلاثة مدنيين مساء الجمعة في اشتباكات عنيفة بين الجيش وعناصر من القاعدة في مدينة لودر في محافظة ابين، في جنوب اليمن.وافادت مصادر طبية ان ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب اربعة بجروح خلال هذه المواجهات.وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان ان الجنود وقعوا ضحية "كمائن نصبتها عناصر ارهابية من تنظيم القاعدة وبعض الخارجين على القانون المتعاونين معهم". واكد البيان مقتل 11 عسكريا في هذه الاشتباكات. وقال مدير عام مديرية لودر يحيى البركاني ان بين القتلى "ثمانية جنود اصابتهم قاذفة ار بي جي وهم داخل سيارة مدرعة". وقالت مصادر طبية وامنية ان ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب اربعة اخرون بجروح عندما قصف الجيش منازل قريبة من سوق لودر من حيث تم اطلاق النار على الجيش. واكد بيان وزارة الداخلية ان المهاجمين كانوا "متحصنين بين المنازل وفي بعض الاحياء القريبة من سوق لودر". واستمرت الاشتباكات العنيفة لعدة ساعات حول سوق المدينة الرئيسي، كما افاد سكان اتصلت بهم فرانس برس. وقال مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس "اليوم صارت مدينة لودر مدينة أشباح وتشهد حرب شوارع ولم نعد نميز بان هؤلاء المسلحين هم تابعون للحراك الجنوبي أم عناصر تنظيم القاعدة لكن كما هو معروف بان عمليات القاعدة تكون دائما أعنف". ومساء الخميس، قتل جنديان يمنيان واصيب اخران بجروح خلال اشتباك مع مسلحين في محافظة ابين في جنوب اليمن، كما افاد مصدر محلي. وردا على سؤال لفرانس برس نفى القيادي في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي في محافظة ابين عيدروس حقيس نفيا قاطعا اي علاقة بهذه المواجهات. واضاف ان "الحراك الجنوبي يستنكر مثل هذه الأعمال التي لا تنسجم مع نضال أبناء الجنوب السلمي الساعي لنيل الحرية والاستقلال". واضاف حقيس "نجدد رفضنا التام والمطلق لكل هذه الأعمال العدوانية ونؤكد التزام الحراك الجنوبي المطلق بالنضال السلمي. ما حدث اليوم في لودر ليس للحراك به أي صلة". ولكنه قال "مثلما نستنكر مثل هذه الهجمات فإننا نستنكر الأعمال العدوانية التي يقوم بها الجيش ومنها القصف العشوائي الذي نفذته وحدات منه عصر اليوم بقيامها بقصف عدد من المناطق بقذائف الدبابات بشكل عشوائي". ويشهد جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى 1990 حركة احتجاج يقودها "الحراك الجنوبي" وهو تحالف لقوى جنوبية يطالب بعضها بالانفصال او باطار فدرالي. وتصاعدت الهجمات التي تستهدف الجيش وقوى الامن في جنوب وشرق اليمن حيث ينتشر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. واعلنت القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف في 19 حزيران/يونيو مقر الاستخبارات في عدن وادى الى مقتل 11 شخصا بينهم سبعة من رجال الامن. كما تبنى التنظيم هجوم شبوة في جنوب شرق البلاد الذي اسفر عن مقتل ستة جنود في 25 تموز/يوليو.