عدن:أعلن مسؤول امني في محافظة أبين مقتل قيادي في تنظيم القاعدة في اشتباكات جرت الاثنين بين عناصر الجيش ومسلحي التنظيم في مدينة لودر.واوضح المسؤول ان أعمال العنف تجددت فجر اليوم بين عناصر الجيش ومسلحي التنظيم لليوم الرابع على التوالي في هذه المدينة الواقعة في محافظة ابين والتي هجرها معظم سكانها.واستنادا للمصدر نفسه فان قياديا في تنظيم القاعدة يدعى عادل صالح حردبة (27 عاما) قتل خلال المعارك ما يرفع الى 29 عدد القتلى منذ اندلاع هذه المواجهات الجمعة. وكانت وزارة الدفاع اكدت مقتل سبعة من مسلحي التنظيم في مواجهات الاحد. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان قوات الجيش تفرض حصارا محكما على محيط المدينة لملاحقة عناصر القاعدة والمسلحين المتعاونين معها. وأضاف ان قوات الجيش قصفت عددا من المنازل التي كان يتحصن فيها عناصر القاعدة والتي يشنون منها هجماتهم على مواقع عسكرية وأمنية. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان عناصر من جنسيات اجنبية معظمهم سعوديون وباكستانيون يقاتلون في لودر. واكد شهود عيان لفرانس برس ان الاشتباكات تجددت مساء أمس بشكل عنيف بعد مهلة ال12 ساعة التي منحتها السلطات الأمنية للمسلحين لتسليم أنفسهم. واشاروا الى هجرة جماعية لسكان المدينة التي تضم عادة 80 الف نسمة. وقال خالد قاسم وهو معلم ثانوي في اتصال مع فرانس برس "ان عناصر الجيش يقصفون بشكل عشوائي وهو ما جعلنا انا وأفراد اسرتي وعددهم 11 فردا ننزح من المدينة إلي منطقة الحضن" شمال لودر. واكد ان "مسلحين من عناصر القاعدة توافدوا إلي المدينة وهم حاليا يتمركزون في الازقة والشوارع وبجوار المنازل". واضاف "اليوم يتم تشريدنا من ديارنا والسبب هؤلاء العناصر ونتمنى ان تضع الحكومة حدا لمشكلتنا فنحن غير قادرين على تحمل هذا الوضع المزري". والمعارك التي اندلعت الجمعة في لودر هي الاعنف بين الجنود والعناصر المسلحة في جنوب اليمن حيث لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وجود قوي وحيث تضاعفت في الاشهر الاخيرة الهجمات التي تستهدف قوى الامن والمسؤولين الحكوميين. وجنوب اليمن، الذي كان دولة مستقلة قبل العام 1990، يعد ايضا مركزا لحركة احتجاجية يثيرها الحراك الجنوبي، وهو تحالف يدعو بعض مكوناته الى الفدرالية، فيما يطالب البعض الاخر بالعودة الى دولة اليمن الجنوبي.
