كوبنهاغن(ا ف ب)الفجرنيوز: رأت اجهزة الاستخبارات في الدنمارك ان التهديدات الارهابية ضد المصالح الدنماركية ضمن حدود البلاد وفي الخارج ازدادت بعد قيام صحف دنماركية باعادة نشر رسم كاريكاتوري مسيء للنبي محمد في شباط/فبراير. وفي تحليلها الاخير، قالت اجهزة الاستخبارات الدنماركية هناك مؤشرات تدل علي ان الدنمارك باتت اكثر استهدافا ، مؤكدة ان قادة متطرفين في الخارج يرغبون في ارتكاب اعمال ارهابية ضد الدنمارك والدنماركيين والمصالح الدنماركية في الخارج . واضافت ان الامر يتعلق خصوصا بالمصالح الدنماركية في المناطق التي تنشط فيها مجموعات مرتبطة بالقاعدة خصوصا في دول شمال افريقيا والشرق الاوسط وباكستان وافغانستان . وتابعت ان هذه الهجمات الارهابية يمكن ان تقع من دون سابق انذار ومن دون علم اجهزة الاستخبارات المسبق ، داعية الشرطة الوطنية الي توخي اقصي درجات الحيطة والحذر خصوصا علي الحدود . ويري رئيس الاستخبارات جاكوب شارف ان المعلومات التي جمعتها اجهزته، جهاز الاستخبارات الخارجية، ووزارة الخارجية تشير الي وجود تهديدات كبيرة ضد الدنمارك والمصالح الدنماركية . ورفض اعطاء تفاصيل حول هذه التهديدات في حديث لتلفزيون دي آر 1 ، مشيرا الي انه بات معلوما ان هجوما في وسائل النقل العام من الاعتداءات المفضلة لدي الارهابيين . من جهتها، قالت وزارة الخارجية انها ستعيد النظر في توصياتها لرعاياها بشأن السفر الي بعض الدول وشددت الخميس علي عدم التوجه الي الجزائر بشكل عام والي العاصمة الجزائرية تحديدا. وكانت 17 صحيفة دنماركية علي الاقل اعادت في شباط/فبراير نشر الرسم الذي يمثل الرسول يضع عمامة علي شكل قنبلة مشتعلة الفتيل مما ادي الي موجة من التظاهرات العنيفة في الدول الاسلامية. واعيد نشر الرسم تعبيرا عن التضامن مع الرسام بعد اعلان الشرطة عن احباط محاولة لاغتياله. وكانت اجهزة الاستخبارات اكدت في تقرير سابق منتصف الشهر الماضي ان التهديدات الارهابية كانت كبيرة.