قطع أعضاء الكتلة المسيحية الديمقراطية في مجلس النواب الهولندي اليوم اجتماعا مغلقا لهم استمر حوالي يومين. ويشير ما تسرب عن الاجتماع إلى وجود انقسام عميق في الرأي حول الاستمرار في مفاوضات تشكيل حكومة الأقلية مع الحزب الليبرالي، بدعم برلماني من حزب الحرية اليميني بزعامة السياسي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز. وصرح رئيس الكتلة مكسيم فرهاخن، وهو ايضاً وزير الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها، إن الكتلة قررت مواصلة النقاش من خلال محادثات فردية مع أعضاء الكتلة، للخروج من الأزمة. وجهة نظر موحدة وأكد فرهاخن على أن الهدف من النقاشات الداخلية هو الوصول إلى وجهة نظر موحدة. وظهرت الأزمة الداخلية إلى العلن أمس الثلاثاء حين تبين وجود خلاف ببن عضوي الكتلة اللذين يديران المفاوضات وهما مكسيم فرهاخن وآب كلينك، الرجل الثاني في الحزب، ووزير الصحة في الحكومة المنتهية ولايتها. ويرى كلينك أن على الكتلة أن تأخذ الاعتراضات التي أبداها أعضاء كثر في الحزب على المشاركة في حكومة يدعمها فيلدرز. أزمة داخلية رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، هينك بليكر، المسؤول عن القضايا الداخلية والتنظيمية في الحزب، وصف المحادثات الفردية بأنها "محاولة قصوى" لإخراج الكتلة النيابية والحزب من أزمة داخلية. ويأمل بليكر بأن ينجح أعضاء الكتلة البرلمانية من الوصول سريعاً إلى توحيد رأيهم بشأن المفاوضات. يُذكر أن الحزب المسيحي الديمقراطي حل رابعاً في انتخابات التاسع من حزيران- يونيو الماضي، وانخفض عدد نوابه إلى النصف، وهي خسارة غير مسبوقة في تاريخ الحزب. وتسير مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم ببطء شديد، بعد أكثر من ثمانين يوماً من الانتخابات. وتتجه المفاوضات إلى تشكيل حكومة أقلية من الحزب الليبرالي (31 مقعداً من مجموع 150) والديمقراطي المسيحي (21 مقعدا)، على أن يتعهد حزب الحرية بزعامة فيلدرز بدعم الحكومة في البرلمان دون المشاركة فيها، على أن يكون له رأيه في صياغة البرنامج الحكومي. وأثار هذا الدور الممنوح لفيلدرز اعتراضات كثيرة في أوساط الديمقراطيين المسيحيين الذين يعتبرون أن طروحات فيلدرز ضد الإسلام لا تنسجم مع أفكار الحزب الديمقراطي المسيحي حول حرية الأديان المساواة بين جميع المواطنين.